combinepdf (2).pdf -

Please enable JavaScript to view the full PDF

‫الوحدة األولى ‪ :‬أساسيات ريادة األعمال‬ ‫الدرس االول ‪:‬مفهوم ريادة األعمال‬ ‫مقدمة‬ ‫بدأ التوجه نحو ريادة األعمال في أوائل القرن الحادي والعشرين ومنذ ذلك الحين أصبح مستقبل‬ ‫ريادة األعمال واعدا للغاية خاصة في ظل انطالق كثير من المشاريع الريادية في العقدين‬ ‫الماضيين‪ ,‬ويعتبر التوجه نحو التفكير الريادي توجها عالميا في مؤسسات التعليم العام والعالي‬ ‫ووضعت كل الدول المتقدمة في العالم خططا تنفيذية متالحقة لتعزيز تطبيقات الفكر الريادي في‬ ‫مجتمعاتها األكاديمية وغير األكاديمية وبحسب اإلحصاءات المنشورة عام ‪ 2010‬م أكثر من‬ ‫‪ 85%‬من أفضل الجامعات األمريكية واألوروبية تدرس ريادة األعمال‪ ,‬وقد أصبحت ريادة‬ ‫األعمال في العالم ظاهرة واضحة وصلت حدا من النضج بحيث انتشرت الجمعيات المهنية‬ ‫والعلمية العديدة لريادة األعمال ورأس المال الجريء‪.‬‬ ‫المفهوم التاريخي لريادة األعمال‬ ‫يرجع مفهوم ريادة األعمال لالقتصادي الفرنسي كانتيلون ‪ Cantillon‬حيث عرف‬ ‫الريادة بأنها " التوظيف الذاتي بغض النظر عن الطبيعة أو االتجاه‪ ,‬وذلك مع تحمل‬ ‫المخاطر وتنظيم عوامل اإلنتاج إلنتاج سلعة أو خدمة مطلوبة في السوق‪.‬‬ ‫أهم اإلسهامات في وضع تعريف واسع لهذا المفهوم كانت للخبيرين االقتصاديين‬ ‫جوزيف شومبيتر‪ Joseph Schumpeter‬وفرانك نايت ‪ Frank Knight‬خالل‬ ‫القرن العشرين‪ ,‬حيث يعرف جوزيف ريادة األعمال بأنها " عملية ابتكار وتطوير طرق‬ ‫وأساليب جديدة الستغالل الفرص التجارية‪.‬‬ ‫وعرف اإلتحاد األوروبي عام ‪ 2003‬ريادة األعمال بأنها "األفكار والطرق التي تمكن‬ ‫من خلق وتطوير نشاط ما عن طريق مزج المخاطرة واالبتكار أو اإلبداع والفاعلية في‬ ‫التسيير وذلك ضمن مؤسسة جديدة أو قائمة“‬ ‫أما المملكة العربية السعودية كانت من الدول الرائدة في صناعة ريادة األعمال ‪ ،‬حيث‬ ‫كانت األسر السعودية تشجع وتدعم أبنائها ماديا لالستثمار في المشروعات الصغيرة‪,‬‬ ‫ومعظم األعمال التي نشاهدها هي نتيجة لدعم األسر السعودية ‪.‬‬ ‫تطور مفهوم ريادة األعمال في السوق السعودي‬ ‫تعرف ريادة األعمال في السوق السعودي بأنها العملية التي يتم من خاللها خلق أنشطة‬ ‫اقتصادية جديدة من خالل عمليات البحوث والتطوير واإلنتاج والتوزيع سواء المنتجات‬ ‫أو الخدمات المبتكرة‪.‬في اطر فئوية‪.‬‬ ‫لتحفيز أنشطة ريادة األعمال التقنية في المملكة‪ ,‬أطلقت مدينة الملك عبد العزيز‬ ‫للعلوم والتقنية (‪)KACST‬من خالل برنامج بادر ‪ ,‬برنامجا متخصصا لدعم ريادة‬ ‫األعمال التقنية في المملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫بالرغم من ظهور عدد من الجمعيات المهتمة بريادة األعمال في المملكة العربية‬ ‫السعودية غير أنها ال يزال مفهومها في طور (اليرقة)‪ ,‬أي أنها لم تدرج مثال في المناهج‬ ‫التعليمية في المراحل التعليمية المتوسطة والثانوية وكذلك الجامعية‪ ,‬حيث أن التعليم‬ ‫والتدريب يعتبران من العوامل المهمة في توسيع مفهوم ريادة األعمال والقاء الضوء على‬ ‫أهميته في تنمية المجتمع وتطور االقتصاد المجتمعي‪.‬‬ ‫المفهوم العلمي لريادة األعمال هو إنشاء عمل حر يتسم باإلبداع ويتصف بالمخاطرة‬ ‫تعريف المشروع الريادي‬ ‫ريادة األعمال هي إنشاء عمل اقتصادي حر يتسم باإلبداع ويتصف بالمخاطرة أي‪:‬‬ ‫النشاط الذي ينصب على إنشاء مشروع عمل جديد ويقدم فعالية اقتصادية مضافة كما أنه يعني‬ ‫إدارة الموارد بكفاءة وأهلية متميزة لتقديم شيء جديد أو ابتكار نشاط اقتصادي واداري جديد‪.‬‬ ‫خصائص المشروع الريادي‬ ‫المشروع الريادي بمفهومه العلمي السليم يتميز بأربع خصائص تجعله مختلفا عن مشروع المنشأة‬ ‫الصغيرة بما يلي‪:‬‬ ‫مقدار خلق الثروة‪:‬‬ ‫سرعة بناء الثروة‬ ‫اإلبداع‬ ‫المخاطرة‬ ‫ريادة اإلعمال المؤسسية‬ ‫هي عملية خلق مشروعات جديدة داخل الشركات القائمة بهدف تحسين ربحية الشركة وتدعيم‬ ‫مركزها التنافسي وهناك عدة أهداف تسعى ريادة األعمال المؤسسية إلى تحقيقها في المؤسسات‬ ‫من أهمها‪:‬‬ ‫تهيئة المناخ العام لممارسة ريادة األعمال على مستوى التنظيم المؤسسي‬ ‫تشجيع وتبني المبادرات التي يقدمها الحاملون في التنظيم‬ ‫إعادة التفكير في توجهات الشركة والفرص المتاحة لها أو ما يسمى بالتجديد‬ ‫اإلستراتيجي‬ ‫منظومة ريادة األعمال‬ ‫يعتبر توفرها أم ار حاسما لتوفير البيئة الصحيحة التي يمكن من خاللها دعم التوجه العام نحو‬ ‫التميز في األعمال الريادية وتشمل‪:‬‬ ‫البحث العلمي التطبيقي‬ ‫حاضنات األعمال‬ ‫رأس المال المخاطر‬ ‫الجهات الداعية والراعية‬ ‫العوامل المؤثرة على ريادة األعمال‬ ‫التعليم‪:‬‬ ‫تتفاوت نسبة رواد األعمال في السوق السعودي وفقا للمستوى التعليمي (ما بعد الثانوية –‬ ‫الجامعية – ما بعد الجامعية ‪ ,‬و يمكن أن تقدر نسبة رواد األعمال لمن هم في مرحلة ما‬ ‫بعد الثانوية بنسبة (‪ , )%10‬و الجامعية بنسبة (‪ )%35‬أما ما بعد الجامعية فستكون بنسبة‬ ‫(‪ , )%55‬وذلك يعود إلى عدة عوامل منها على سبيل المثال‪:‬‬ ‫النضج الفكري واإلبداعي لرواد األعمال في مرحلة ما بعد الجامعة يفوق‬ ‫المراحل التعليمية األخرى‪.‬‬ ‫خريجي الجامعات مؤهلين ومطلعين على التطورات التكنولوجية واستخداماتها‪,‬‬ ‫وهم األقدر على تحمل المسؤولية ولديهم معلومات ومؤهالت ال تتوفر لدى من‬ ‫لم يلتحقوا بالتعليم العالي‪.‬‬ ‫حصول من يحملون الدراسات العليا على فرص وظيفية لدى الغير في سوق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫تكلفة رأس المال للمشروع‪.‬‬ ‫الطبيعة المجتمعية والديموغرافية إضافة إلى العرف السوقي السعودي‪.‬‬ ‫العمر‪:‬‬ ‫تتوافر أعلى نسبة لمعدل ريادة األعمال عالميا بين الفئة العمرية ما بين ‪ 25‬و ‪ 35‬سنة‪,‬‬ ‫وينطبق ذلك أيضا على المملكة العربية السعودية‪ ,‬غير أن نسبة ريادة األعمال تضل ضئيلة‬ ‫في السوق السعودي‪ ,‬فهي تمثل فقط ‪ %4.7‬من إجمالي السكان في الفئة العمرية (‪-18‬‬ ‫‪ )64‬عاما (المصدر‪ :‬مؤشر ريادة األعمال العالمي‪.)2015‬‬ ‫اإلقليم‪:‬‬ ‫تتباين نسب ريادة األعمال تبعا لإلقليم‪ ,‬فمثال يصل أعلى معدل له في الرياض‪ ,‬ويلي ذلك‬ ‫جدة‪ ,‬والدمام‪ ,‬وحائل والطائف بمعدالت تتراوح ما بين ‪ %20‬إلى ‪ %50‬بالترتيب‪.‬‬ ‫مستوى الدخل‪:‬‬ ‫إن مستوى دخل الفرد له أثر مباشر على ريادة األعمال‪ ,‬إذ أن هنالك ثالث فرضيات‬ ‫متناقضة وجدت بهذا الخصوص‪:‬‬ ‫الفرضية األولى‪ :‬أن األجور المرتفعة تزيد من تكلفة التوظيف الذاتي‪,‬‬ ‫الفرضية الثانية‪ :‬أن زيادة الدخل مؤشر على اقتصاد غني يتمتع بمعدالت بقاء كبيرة‬ ‫للمشروعات الصغيرة‪ ,‬ومن ثم تزيد احتمالية التوظيف الذاتي‪,‬‬ ‫الفرضية الثالثة‪ :‬أن مستويات الدخل المرتفعة الناتجة عن مستويات األجور المرتفعة تمكن‬ ‫أصحاب المشروعات من رفع رأس المال األولي بتكلفة منخفضة‪.‬‬ ‫البطالة‪:‬‬ ‫يمكن أن يكون للبطالة اثر سلبي على ريادة األعمال إذا ما تزامنت مع عدم وجود فرص‬ ‫حقيقية إلنشاء مشروعات وارتفاع معدالت فشل المشروعات النخفاض العائد عليها‪ .‬إن‬ ‫مخاطر البطالة من الممكن أن يكون لها أثر ايجابي على المستوى الفردي من خالل تقليل‬ ‫تكلفة الفرصة البديلة للتوظيف الذاتي‪.‬‬ ‫الخصائص المؤسسية‪:‬‬ ‫إن الخصائص المؤسسية مثل العوائق البيروقراطية ونظام حقوق الملكية وتوافر الموارد‬ ‫المالية والتمويل وانفاذ العقود لها تأثيرها المباشر على مستوى ريادة األعمال‪ .‬فاإلجراءات‬ ‫اإلدارية المعقدة قد تثبط رواد األعمال سواء المحتملين أو الحاليين وبالتالي تؤثر سلبا على‬ ‫عدد المنشآت ونمو المنشآت القائمة‪.‬‬ ‫ثقافة المجتمع‪:‬‬ ‫في استطالع أجرته شركة ايرنست آند يونغ (رواد األعمال يتحدثون بصراحة‪ )2011 ,‬حول‬ ‫تأثير ثقافة المجتمع السعودي على تشجيع ريادة األعمال في المملكة‪ ,‬أشارت أن ‪ %86‬من‬ ‫الشرائح المستطلعة من رواد األعمال أكدوا أن الثقافة المجتمعية كان لها الدور البارز في‬ ‫تشجيع قطاع ريادة األعمال ما ساهم في خلق فرص أعمال جديدة األمر الذي انعكس إيجابا‬ ‫على مستوى السوق السعودي‪.‬‬ ‫عالقة ريادة األعمال باقتصاديات السوق السعودي‬ ‫يتميز اقتصاد ريادة األعمال بهيكلية ال مركزية للصناعة حيث يمكن للشركات األصغر‬ ‫واألفراد أن تعلب دو ار اكبر في تحقيق النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫تشكل كال من المرونة والمبادرة والمعرفة عوامل أساسية في اإلنتاج والتي تعطي ثقال‬ ‫لتعزيز النمو في االقتصاد الريادي‪.‬‬ ‫أن قطاع ريادة األعمال اثبت أن له أيضا مساهمة في تنمية سوق المملكة العربية‬ ‫السعودية وخاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث يلعب مساهمة األفراد (ريادة‬ ‫األعمال) دو ار جوهريا في خدمة المجتمع السعودي‪,‬‬ ‫صنفت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة عشر عالميا واألولى في الشرق األوسط من‬ ‫حيث تقديم التسهيالت لريادة األعمال (‪ )Ease of Doing Business‬وفقا لتقرير مجلة دونغ‬ ‫بزنس‪.‬‬ ‫معوقات ريادة األعمال في السوق السعودي‬ ‫التعليم والتدريب‪:‬‬ ‫لم يعد تراكم عوامل اإلنتاج من تكنولوجيا ومعلومات وموارد مادية كافية بحد ذاتها إلحداث نمو‬ ‫اقتصادي حقيقي‪ ,‬بل ال بد من تنمية الموارد البشرية لتكوين أفراد يملكون القدرة على الخلق‬ ‫واالبتكار واستغالل الفرص وتحمل المخاطرة‪.‬‬ ‫التمويل‪:‬‬ ‫يعد التمويل احد الصعوبات الرئيسية التي تواجه المنشأة الوليدة خالل المراحل العمرية المبكرة‪,‬‬ ‫حيث إن التمويل بشكله التقليدي كالقروض المصرفية قد تكون غير متاحة بشكلها الواسع والمرن‬ ‫للشركات الناشئة ما لم يكن هنالك ضمانات حقيقة للمنشأة الصغيرة كوجود أصول ثابتة يمثل‬ ‫ضمان للقرض‪.‬‬ ‫البحث والتطوير‪:‬‬ ‫ال يزال قطاع ريادة األعمال بحاجة إلى إنشاء منظومة خاصة للبحث والتطوير لريادة األعمال‬ ‫تتبناها الدولة للمساهمة بصورة فاعلة في دعم الكيانات التجارية الناشئة الصغيرة والمتوسطة في‬ ‫السوق السعودي‪.‬‬ ‫مركز البيانات والمعلومات‬ ‫عدم وجود جهة معنية بتوفير البيانات واإلحصائيات والمسوحات السوقية لريادة األعمال‪ ,‬وقد‬ ‫وجدنا صعوبة بالغة في الحصول على ذلك علما بأنها ضرورية جدا في تطوير الوضع الراهن‬ ‫لصناعة ريادة األعمال في المملكة العربية السعودية‬ ‫دعم المهارات التجارية للمبتدئين‪:‬‬ ‫محدودية الدعم المتاح لدعم وتنمية مهارات مرتادي األعمال‪ ,‬وبخاصة في مرحلة ما‬ ‫قبل البدء في ممارسة العمل التجاري (افتقاد مهارات التخطيط واإلرشاد) ‪ ,‬وفي مرحلة ما‬ ‫بعد البدء (افتقاد مهارات إدارة وتشغيل العمل)‪.‬‬ ‫تدني الوعي بالمؤسسات المتخصصة في دعم ورعاية شباب األعمال الجدد‪.‬‬ ‫النفاذ للسوق‪:‬‬ ‫قلة الوعي بالمؤسسات الداعمة والراعية ومدى تأثيرها‪.‬‬ ‫المعوقات الكبرى األخرى التي تواجه رواد األعمال في جذب عمالء جدد لشركاتهم‪.‬‬ ‫رأس المال البشرى ‪:‬‬ ‫ضعف ومحدودية المهارات المتخصصة والفنية لمرتادي األعمال‪.‬‬ ‫الضعف والقصور والمشاكل الواضحة فى القوانين واإلجراءات الحالية لسوق العمل‪.‬‬ ‫البيئة المجتمعية ‪:‬‬ ‫المعوقات المجتمعية والثقافية التي تواجه مرتادي األعمال الجدد‪.‬‬ ‫محدودية الدور الذى تلعبه المؤسسات التعليمية فى تشجيع األفكار التجارية المبتكرة أو‬ ‫ثقافة العمل الحر ككل‪.‬‬ ‫معوقات ناشئة عن غياب اهتمام األجهزة المعنية ألهمية‬ ‫مشروعات شباب األعمال‬ ‫المعوقات النظامية والقانونية‪:‬‬ ‫صعوبة الترخيص والتسجيل‬ ‫تعدد الجهات الرقابية‬ ‫عدم وجود بيئة قانونية مناسبة تسهل االندماج بين المنشآت التجارية الجديدة‪.‬‬ ‫المعوقات القانونية األخرى (مثل طلب وجود عقود رسمية كشرط لدخول المنافسات‬ ‫الحكومية‪ ,‬وغيرها)‪.‬‬ ‫االفتقار إلى المساعدات ذات الطابع االستشاري والتوجيهي من قبل الحكومة داخل‬ ‫الجهات الرسمية‪.‬‬ ‫المعوقات اإلدارية‪:‬‬ ‫عدم توافر المقومات الكافية للبنية األساسية لدعم وتنمية مشاريع شباب األعمال‪.‬‬ ‫عدم توافر المساعدات الفنية المقدمة لمشاريع شباب األعمال‪ ,‬خاصة في مجاالت‬ ‫إكساب مهارات العمل‪.‬‬ ‫عدم االهتمام بإصدار دليل بأولوية المشروعات التي يمكن تنفيذها‪ ,‬أو المشروعات التي‬ ‫ليس لها جدوى‬ ‫تدني الجهود الموجهة نحو مساعدة رواد األعمال علي تخطيط اإلنتاج وربطه بحاجة‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫عدم االهتمام بتوفير آليات ومساعدات كافية الستيراد اآلالت الحديثة لمشاريع شباب‬ ‫األعمال وضعف االهتمام بإصدار دليل لنظم ضبط الجودة حسب حجم المنشأة‪.‬‬ ‫العوامل المشجعة لظهور رواد األعمال‬ ‫يمكن هنا أن نشير على سبيل المثال وليس الحصر إلى عدد من العوامل التي يمكن ان وظفت‬ ‫بالصورة الصحيحة يمكن أن تصبح عوامل مشجعة لظهور ريادة األعمال في السوق السعودي‪:‬‬ ‫االقتصاد الوطني‬ ‫النمو السكاني وكثافة السكان‬ ‫متوسط دخل الفرد‬ ‫التطور التقني‬ ‫التسهيالت المصرفية المقيدة‬ ‫برامج الدعم والمساندة‬ ‫البرامج التوعوية والتثقيفية بأهمية ريادة األعمال‬ ‫مجاالت التعاون بين القطاع الحكومي والخاص نحو إطالق قدرات الشركات وايجاد‬ ‫الفرص لتشجيع استحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد االجتماعي‪.‬‬ ‫البرامج التدريبية للموارد البشرية لتميكنها من العثور على الطريق الصحيح نحو صناعة‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫التطور التكنولوجي ‪Technological Development‬‬ ‫العولمة‬ ‫هيكل القطاع الصناعي‬ ‫التحديات التي تواجه العنصر النسائي في ريادة األعمال‬ ‫ٍ‬ ‫كاف في المؤسسات الصغيرة‬ ‫يظل اشتراك النساء في نشاط ريادة األعمال غير‬ ‫والمتوسطة‪ ,‬وتصل نسبة مشاركة النساء حامالت األسهم إلى مستويات ضعيفة‪.‬‬ ‫ينبغي تعزيز ريادة األعمال ألنها تشكل جزءاً من الهدف الكلي لتقوية دور النساء في‬ ‫المجتمع‪ ,‬كما يعني ذلك وجوب تقديم دعم وارتباط أكبر ألنشطة ريادة العمال الصغيرة‬ ‫يتطلب تعزيز توظيف النساء تغيي اًر في الوظيفة االجتماعية التقليدية للنساء فالمرأة‬ ‫السعودية لم تعد المعلمة والطبيبة فقط ‪.‬‬ ‫تضمين مبادرات تخص النساء كبرامج التدريب والدعم بما فيها تصميم أدوات مالية‬ ‫متاحة بشكل أكبر‪ ,‬وقد يؤدي ذلك إلى وجود أكبر للنساء في االقتصاد البنيوي ‪.‬‬ ‫نصائح مهمة لرواد اإلعمال‬ ‫التركيز‬ ‫أتقن ما تفعله وافعل ما تتقنه‬ ‫تكلم لمدة ‪ 30‬ثانية أو فلتصمت‬ ‫تصرف كمبتدئ‬ ‫تعلم أثناء ممارسة العمل‬ ‫لن يقوم أحد بإعطائك المال‬ ‫اعتن بصحتك‬ ‫ال تقع فريسة أحالمك‬ ‫تعلم متى تتراجع‬ ‫التوصيات والمعالجات لتطوير ريادة األعمال في المملكة العربية‬ ‫السعودية‬ ‫إنشاء مراكز الخدمة الشاملة لخدمة مرتادي األعمال الجدد يقدم فيها األدوات الضرورية‬ ‫واتاحة خدمات اإلرشاد والنصح لمرتادي األعمال‪ ,‬وكذلك مساعدتهم في تحديد انسب‬ ‫الجهات التمويلية‪.‬‬ ‫إعطاء معاملة تفضيلية لمنشآت شباب األعمال في المنافسات الحكومية من خالل‬ ‫تشجيع مؤسساتها والشركات المملوكة لها على تخصيص حصة من صفقاتها أو‬ ‫متشرياتها لمنشأة شباب األعمال‪ ,‬كما واتاحة معاملة تفضيلية لمشاريع شباب األعمال‬ ‫في المنافسات الحكومية‪.‬‬ ‫إعادة التهيئة للمؤسسات التعليمية من خالل مراجعة المناهج التعليمية والبرامج التدريبية‬ ‫والدورات التوعوية والتي تؤثر على تشجيع العمل الحر بالمجتمع السعودي‪ ,‬كما وادراج‬ ‫منهج او مادة تعليمية متخصصة تتناول ريادة األعمال (المفاهيم – الطبيعية ‪-‬‬ ‫الممارسات) في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية‪.‬‬ ‫الدعوة إلى القضاء على الروتين والبيروقراطية الحكومية (تعزيز ودعم التوجه ناحية‬ ‫حكومة إلكترونية) وذلك من خالل الدعوة إلى تسهيل اإلجراءات النظامية والتحول‬ ‫السريع لكافة الخدمات الحكومية إلى أساليب الكترونية والبعد عن التنظيم المفرط‬ ‫باألنظمة المفرطة كثي ار ما تعيق المشاريع الصغيرة‪.‬‬ ‫إنشاء بنك معلومات متخصص عن مشاريع رواد األعمال ويكون علي صلة وثيقة‬ ‫بالهيئات الحكومية والمؤسسات المالية ذات العالقة بتلك المشروعات‪.‬‬ ‫توفير المنح والقروض الحرة من الضمانات لرواد األعمال القادرين على تقديم خطة‬ ‫أعمال جيدة‪.‬‬ ‫االستفادة من الممارسات الدولية والمثيلة من اقتصاديات ريادة اإلعمال واستخالصها‬ ‫وتفعيلها لدعم المبدعين والمبادرين في ريادة األعمال بالمملكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫إتاحة المزيد من القطاعات للمشاريع الخاصة وصياغة سياسات مشتريات حكومية‬ ‫تمييزية لدعم األعمال التجارية الصغيرة من خالل المشتريات الحكومية‪.‬‬ ‫االهتمام بالبرامج اإلعالمية المخصصة لدعم شباب األعمال مثل برنامج التجار الذي‬ ‫يذاع على قناة السعودية األولى لما لها من أثر ايجابي في دفع الشباب نحو التفكير‬ ‫واإلبداع في خلق الفرص الحقيقة في نطاق ريادة األعمال‪.‬‬ ‫رأي رائد أعمال(علي العثيم)‬ ‫قال رئيس اللجنة الوطنية لشباب األعمال بمجلس الغرف السعودية علي العثيم‪ ,‬إن تقرير و ازرة االقتصاد والتخطيط الذي يتضمن دراسة‬ ‫الوضع الحالي في سوق العمل‪ ,‬يعكس أهمية التوجه نحو ريادة األعمال كبديل لتوطين الوظائف‪ ,‬كون المشروعات الناشئة لديها القدرة‬ ‫على استيعاب الكوادر الوطنية من حملة المؤهالت العليا وما دونها فيما يعرف بالتوظيف الذاتي‪ ,‬من خالل قيام الفرد بامتالك وادارة‬ ‫فرصا‬ ‫باحا وتخلق ً‬ ‫مشروع ناشئ صغير بنفسه‪ ,‬أو اشتراك شخصين أو أكثر في إدارة المشروع‪ ,‬وصوالً إلى تأسيس شركة ناشئة تدر أر ً‬ ‫للعمل‪.‬‬ ‫يذكر أن تقرير و ازرة االقتصاد والتخطيط‪ ,‬أشار إلى أن القطاع الخاص غير قادر على حل مشكلة البطالة بسبب أن غالبية الوظائف‬ ‫التي يوفرها وظائف ال تتطلب عمالة ماهرة‪ ,‬وال تتطلب مستوى تعليم مرتفع‪ ,‬مما يجعل توطين الوظائف واستيعاب األيدي العاملة‬ ‫الوطنية ضعيفًا ألن الغالبية في العمالة الوطنية هي عمالة ماهرة وأغلب العاطلين عن العمل هم من حملة الشهادات الجامعية بحسب‬ ‫التقرير‪.‬‬ ‫وأضاف العثيم‪ ,‬أن التقرير أثبت بما ال يدع مجاالً للشك أن الحد من ظاهرة البطالة بالمملكة التي يتم معالجتها ببرامج وسياسات توطين‬ ‫قادر على‬ ‫ذاتيا ًا‬ ‫الوظائف‪ ,‬قد يكون من األنسب معالجتها من خالل مسار دعم وتمكين المشروعات الناشئة والصغيرة التي تمثل توظيفًا ً‬ ‫ئيسا للمزيد من فرص العمل في المستقبل‪ ,‬كون المشروعات‬ ‫منتجا ر ً‬ ‫ً‬ ‫استيعاب الكوادر الوطنية من جانب ومن جانب آخر ستكون‬ ‫عالميا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الناشئة والصغيرة هي أحد أهم آليات إنتاج فرص العمل‬ ‫وقال رئيس اللجنة الوطنية لشباب األعمال‪ ,‬إن العالم اآلن يعيش عصر ريادة األعمال بامتياز وال بد لنا أن نلحق بالركب وأن نستفيد‬ ‫من تجارب اآلخرين بتهيئة نظام ايكولوجي يدعم ريادة األعمال ويمكن المشروعات الناشئة داخل منظومة االقتصاد الوطني‪ِ ,‬إذ يتعين‬ ‫علينا أن نقارن بين تكلفة وعائد توطين وظيفة مقارنة بتكلفة وعائد تمكين مشروع ناشئ‪.‬‬ ‫يذكر أن اللجنة الوطنية لشباب األعمال‪ ,‬هي إحدى اللجان الوطنية بمجلس الغرف السعودية التي تسعى إلى تهيئة وتمكين شباب‬ ‫األعمال وترسيخ ثقافة الريادة وتحفيز العمل الحر‪ ,‬واعداد الدراسات التي تُلقى الضوء على المعوقات التي تواجه شباب األعمال واقتراح‬ ‫عددا‬ ‫حلول وآليات معالجتها‪ ,‬إضافة إلى تمثيل شباب األعمال في المحافل اإلقليمية والدولية وأمام دوائر صنع القرار‪ ,‬كما تتبنى اللجنة ً‬ ‫من المبادرات والبرامج التي تنفذها بالتنسيق مع لجان شباب األعمال على مستوى المملكة‪.‬‬ ‫اسم المقرر ‪ :‬ريادة األعمال‬ ‫رقم الوحدة ‪ :‬الثانية‬ ‫عنوان الوحدة ‪ :‬صناعة األفكار الريادية‬ ‫الدرس االول ‪ :‬مصادر األفكار الريادية‬ ‫مقدمة‬ ‫اعتاد الباحثون أن يعتبروا التعليم والخبرة العملية المصادر التقليدية لمعرفة األفراد والمجتمعات‪،‬‬ ‫ولكن ريادة األعمال تهتم بتطوير نوع آخر من المعرفة تنبع من اإلبداع واالبتكار‪ ،‬فوظائف ريادة‬ ‫األعمال تجمع عددا من المعارف والتخصصات المختلفة من المصادر المتنوعة لتكون معرفة‬ ‫جديدة ‪ ،‬أو ما يسمى االبتكار‪.‬‬ ‫تلعب الجامعات ومراكز األبحاث دو ار مهما في مشاركة المعلومات مع رواد األعمال إلنتاج‬ ‫أفكار إبداعية و ابتكارات تطبيقية و هو ما يعكس معنى نقل المعرفة ‪.‬فنقل المعرفة يعني أن‬ ‫الدراسات العلمية والمعلومات البحثية والخبرات األكاديمية تتناسق لتخلق البيئة الحاضنة‬ ‫للمشروعات التجارية ‪ .‬وقد أثبتت األبحاث أن نسبة كبيرة من االبتكارات تم التوصل إليها بواسطة‬ ‫رواد األعمال وخاصة في قطاع المشروعات الصغيرة ‪ .‬وحيث أن هناك ارتباطا وثيقا ومتبادال‬ ‫بين االبتكار وريادة األعمال فمن المهم االهتمام بهذين العنصرين من قبل صناع القرار وواضعي‬ ‫السياسات‬ ‫اإلبداع واالبتكار في ريادة األعمال‬ ‫االبتكار (‪)INNOVATION‬و االختراع (‪ )INVENTION‬و اإلبداع (‪)CREATIVITY‬واالكتشاف‬ ‫(‪ )DISCOVERY‬هي من المفاهيم التي يسهل إدراكها و يصعب االتفاق على تعريفها‪.‬‬ ‫يعرف لغة بـ‬ ‫ولعل المفهوم األشمل من المفاهيم األربعة هو مفهوم اإلبداع و الذي ّ‬ ‫يعرف اصطالحا كمفهوم واسع محوره "الفكرة"‪ ،‬فالعملية اإلبداعية‬ ‫"عدم النظير" و ّ‬ ‫هي إطالق العنان إلمكانات العقل للوصول الى أفكار جديدة‪ ،‬فاإلبداع إذا هو نشاط‬ ‫ذاتي ال يسهل قياسه‪ ،‬أما االبتكار فيمكن قياسه باعتباره تجسيدا للفكرة الجديدة إلى‬ ‫منتج ذي قيمة في أحد مجاالت التقنية أو الخدمات أو األعمال‪ ،‬ويتفق االختراع‬ ‫واالبتكار في شرط األصالة في حين أن االختراع يعنى بإنتاج أشياء جديدة تظهر‬ ‫أما االبتكار فإلى جانب تقديم حلول مبتكرة لبعض المشكالت القائمة فهو‬ ‫ألول مرة‪ّ ،‬‬ ‫يشمل كذلك التطوير النوعي المستحدث في قد يكون منتج موجود أصال‪.‬‬ ‫ويحظى االبتكار من بين المفاهيم األربعة باألهمية األكبر لدوره المباشر في تحريك‬ ‫عجلة االقتصاد باعتبار أن المنتج أالبتكاري يفترض أن تكون له قيمة مضافة في‬ ‫المجاالت المختلفة في قطاعات الصناعة او التقنية او الخدمات أو األعمال‪ ،‬وتكمن‬ ‫لرواد األعمال لالستثمار في‬ ‫أهميته كذلك في كون االبتكار نقطة انطالق بديهية ّ‬ ‫المنتج أالبتكاري وفرصة استثمارية للمؤسسات القائمة في االستفادة من استخدامه أو‬ ‫تسويقه‪ .‬من هذا المنطلق تبنت و ازرة التعليم العالي التركيز على محور االبتكار و‬ ‫ريادة األعمال لنشر ثقافة في غاية األهمية بين طالب وطالبات التعليم العالي وهي‬ ‫العمل على أن تكون االبتكارات ذات إسهامات مدركة في تنمية االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫ما هو اإلبداع؟ وماذا نقصد باإلبداع؟‬ ‫في الحقيقة هناك تعاريف كثيرة لإلبداع‪ ،‬لذلك سنذكر بعض التعاريف‪ ،‬من أيسر هذه التعاريف‬ ‫التعريف التالي "العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة‪ ،‬تكون مفيدة ومقبولة اجتماعيا عند‬ ‫التنفيذ" وهناك تعريف لإلبداع وهو التعريف التالي "هو مزيج من الخيال العلمي المرن‪ ،‬لتطوير‬ ‫فكرة قديمة‪ ،‬أو إليجاد فكرة جديدة‪ ،‬مهما كانت الفكرة صغيرة‪ ،‬ينتج عنها إنتاج متميز غير‬ ‫مألوف‪ ،‬يمكن تطبيقه واستعماله" وأعتقد بأن هذا هو التعريف الشامل‪.‬‬ ‫إذا اإلبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف‪ ،‬على شرط أن تكون أفكار مفيدة‪ ،‬وقد‬ ‫يكون اإلبداع في مجال يجلب الدمار والضرر وهذا ال يسمى إبداع بل تخريب‪ ،‬فلو قلنا أن‬ ‫موظف ابتكر طريقة جديدة لتخفيض التكاليف أو لتعزيز اإلنتاج أو لمنتج جديد‪ ،‬فتعتبر هذه‬ ‫الفكرة من اإلبداع‬ ‫اإلبداع وريادة األعمال‬ ‫لماذا هذا االهتمام باإلبداع؟ بكل بساطة ألن اإلبداع يقود إلى التجديد‪ ،‬والتجديد يجعلنا نتقدم‬ ‫على غيرنا‪ ،‬والناس والمؤسسات وحتى الدول يمكن أن نصنفهم ضمن قسمين‪ ،‬قسم متقدم وسائر‬ ‫في ركب التطور‪ ،‬وهؤالء هم المبدعون‪ ،‬وقسم وقف وقنع ورضي بما عنده‪ ،‬وهؤالء هم األتباع‬ ‫المقلدون‪ ،‬ففي أي فئة تريد أن تكون؟ وفي أي فئة تريد أن تكون ؟ واذا كنت تبحث عن عمل‬ ‫جديد‪ ،‬فهل تختار مؤسسة مبدعة أم مقلدة؟ أنا متأكد بأن كل الناس يريدون أن يكونوا ناجحين‬ ‫متقدمين مبدعين‪ .‬وطريق التقدم ال يمكن أن نسير فيه بدون إبداع‪ ،‬فإذا كنت تريد السير في‬ ‫طريق التقدم‪ ،‬فتسلح باإلبداع‪.‬‬ ‫حتى يبدع الفرد لمؤسسته الريادية ‪ ،‬يجب أن توفر المؤسسة بيئة تتقبل اإلبداعات على أنواعها‪،‬‬ ‫إذ ال يمكن أن يبدع المرء في بيئة ترفض الجديد‪ ،‬وحتى تصبح بيئة المؤسسة بيئة إبداعية‪،‬‬ ‫يجب على المدير وفريق إدارته أن يقتنعوا بأن موظفيهم بإمكانهم أن يبدعوا ويبتكروا حلوال‬ ‫لمشاكل تواجههم‪ ،‬بل ويجب أن يلغوا الكثير من القواعد العقيمة التي تضع حدود حول الموظفين‬ ‫تعيقهم في عملية اإلبداع‪ ،‬ولما كان اإلنسان عدو ما يجهل‪ ،‬فإن المدراء واإلدارات يتخوفون من‬ ‫إعطاء صالحيات للموظفين‪ ،‬ويجعلون عملية تسيير دفة المؤسسة تأتي عن طريق واحد‪ ،‬من‬ ‫األعلى إلى األسفل فقط‪ ،‬أعني األوامر والتخطيط من اإلدارة‪ ،‬والتنفيذ على الموظفين‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يسبب مشكلة تبدو صغيرة‪ ،‬لكنها تتفاقم حتى تؤدي في بعض األحيان إلى موت المؤسسات‪.‬‬ ‫عندما يخوض الموظف ميدان العمل فإنه يرى متغيرات وفرص ال يراها المدير أو اإلدارة‪ ،‬فيجب‬ ‫أن يتصرف لوحده هنا أو أن يكون هناك تواصل مع اإلدارة لتقرير المبادرة التي ستتخذ إزاء هذه‬ ‫أوالفرص‪.‬‬ ‫المتغيرات‬ ‫الخطوات واألفكار التي تجعل في مؤسستك الريادية بيئة ترعى‬ ‫وتنمي اإلبداع‬ ‫ال تجعل القواعد تعيق أي فكرة إبداعية‪ ،‬القواعد ال بد أن تكون ناقصة وفيها ثغرات‪،‬‬ ‫وأيضا القواعد قد تعيق المؤسسة عن استغالل الفرص الجديدة‪ ،‬تصور مثال أنك وجدت‬ ‫صفقة ستربح فيه الكثير وبالتالي تربح فيها مؤسستك‪ ،‬لكن هناك قاعدة تعيق إنجاز هذه‬ ‫الصفقة‪ ،‬ماذا ستفعل؟ هل ستكسر القاعدة لتكسب أم تجعل القواعد تتحكم فيك؟ أنت‬ ‫مبدع لذلك ستكسر القواعد التي تعيقك‪.‬‬ ‫أنشأ نظام لتلقي األفكار واالقتراحات‪ ،‬هذا النظام يجب أن يوفر فرصة للموظف لتجربة‬ ‫فكرته بشكل مصغر ثم تنفيذ الفكرة بشكل واسع على المؤسسة بأكملها‪ ،‬بل ويجب أن‬ ‫يحصل الموظف على التكريم المعنوي الذي يستحقه‪ ،‬ويستحسن أن يحصل على فائدة‬ ‫مالية من اقتراحه‪.‬‬ ‫أغرس في عقول وأنفس الموظفين بأن ال مستحيل على اإلنسان‪ ،‬ونبههم بأن ال يفرطوا‬ ‫في الواقعية‪.‬‬ ‫ضع طرق وأساليب رسمية وغير رسمية لتحفيز وتكريم الموظفين‪ ،‬فمهما كان الموظف‬ ‫متميز ومجتهد فأنه يحتاج إلى اإلحساس بأن المدير واآلخرين يقدرونه‪.‬‬ ‫طبق أسلوب اإلدارة على المكشوف‪ ،‬هذا يعني أن تجعل جميع المعلومات المتعلقة‬ ‫بالمؤسسة يعلمها الموظفين‪ ،‬وقد يقول المدراء التقليديون أن الموظفين ال يحتاجون إلى‬ ‫معرفة الوضع المالي للمؤسسة‪ ،‬لكن المبدع يعمل على إخبارهم بالوضع المالي للمؤسسة‬ ‫ويعلمهم كيف يكون مجهودهم مؤثر بالسلب أو اإليجاب على وضع المؤسسة‪ ،‬وأعطي‬ ‫فرصة لموظفيك لمقابلة اإلدارة والمسئولين على مختلف مستوياتهم اإلدارية‪ ،‬يعين أن‬ ‫تفتح باب االتصال بين جميع جهات المؤسسة حتى تخلق وعي بوضع المؤسسة في‬ ‫قلب وعقل كل موظف‪.‬‬ ‫قم بحذف وشطب كل ما يعيق اإلبداع‪ ،‬من نظم وقوانين وقواعد‪ ،‬والموظفين والمدراء‬ ‫السلبيين يجب تغيير أفكارهم ومعتقداتهم أو فصلهم‪ ،‬ألن هؤالء السلبيين لن يفيدوك في‬ ‫شيء‪ ،‬بل سيقفون حجر عثرة أمام تقدم مؤسستك‪.‬‬ ‫معوقات اإلبداع‬ ‫عوائق اإلبداع كثيرة منها ما يكون من اإلنسان نفسه ومنها ما يكون من قبل اآلخرين‪ ،‬عليك أن‬ ‫تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر اإلمكان‪ ،‬ألنها تقتل اإلبداع وتفتك به‪.‬‬ ‫لذلك على المؤسسة تجنبها واستئصالها من بيئة العمل‪ ،‬فال يمكن أن يزدهر اإلبداع مع وجود‬ ‫مدراء تقليدين‪ ،‬ليس عندهم الجرأة واإلبداع‪ ،‬وال يمكن أن يزدهر اإلبداع مع وجود المثبطين من‬ ‫الموظفين‪ ،‬لذلك عليك أن تبحث عن معيقات اإلبداع في مؤسستك وعالجها فو ار وكلما تأخرت‬ ‫عن معالجتها زاد عدد األفكار اإلبداعية الميتة معوقات اإلبداع كثيرة‪،‬‬ ‫طرق اإلبداع‬ ‫طرق اإلبداع كثيرة‪ ،‬ونركز هنا على أسلوب يسمى العصف الذهني ‪ ،‬وهو أسلوب متبع في‬ ‫المؤسسات الشهيرة والمعروفة اليابانية واألمريكية‪ ،‬والعصف الذهني يقوم على أساسين‪ ،‬األول‪:‬‬ ‫تأجيل الحكم على األفكار‪ ،‬ألن األفراد المشاركين في جلسات العصف الذهني سيحجمون عن‬ ‫المشاركة باألفكار عند إحساسهم بأن أفكارهم ستقيم‪ ،‬المبدأ الثاني هو‪ :‬الكم يولد الكيف‪ ،‬أي كثرة‬ ‫األفكار مهما كانت سخيفة أو صغيرة سيؤدي إلى توليد أفكار جيدة‪ ،‬وجلسة العصف الذهني‬ ‫تضم من ‪ 6‬إلى ‪ 12‬فرد‪ ،‬يقومون بعرض األفكار الجديدة لحل مشكلة قائمة‪ ،‬أو لتطوير منتج أو‬ ‫خدمة‪ ،‬أو البتكار منتج أو خدمة جديدان‪ ،‬أو لتطوير سير العمل في المؤسسة‪ ،‬وتكون هذه‬ ‫الجلسة على مرحلتين‪ ،‬الجلسة األولى للحصول على أكبر قدر ممكن من األفكار‪ ،‬والجلسة‬ ‫تطو ار‪.‬‬ ‫أكثر‬ ‫أفكار‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ ‫وتطويره‬ ‫ودمجها‬ ‫األفكار‬ ‫لتقييم‬ ‫الثانية‬ ‫وهناك قواعد تبنى على المبدأين السابقين‪ ،‬وهذه القواعد هي‪:‬‬ ‫ضرورة تجنب النقد‪ ،‬وهذه المسؤولية تقع على عاتق رئيس الجلسة‪ ،‬حيث عليه أن يمنع‬ ‫جميع أنواع االنتقاد أثناء الجلسة‪.‬‬ ‫إطالق حرية التفكير والترحيب بكل األفكار مهما كان نوعها أو مستواها‪.‬‬ ‫البناء على أفكار اآلخرين وتطويرها‪.‬‬ ‫عوامل تساعد على إنجاح جلسة العصف الذهني‬ ‫أن يسود الجلسة جو من الخفة الظل والمتعة‪.‬‬ ‫قبول كل األفكار مهما كان نوعها‪.‬‬ ‫التمسك بقواعد العصف الذهني‪ ،‬وهي تجنب النقد‪ ،‬واطالق حرية التفكير‪.‬‬ ‫الفصل ما بين استنباط األفكار وبين تقويمها‪.‬‬ ‫تدوين األفكار على لوحات حتى يتسنى للجميع أن يرها‪.‬‬ ‫ال تضع مراقبين للجلسة‪.‬‬ ‫يجب ان يستمر توليد األفكار حتى يتوقف توليد أفكار الجديدة‪.‬‬ ‫ال يجب أن يقل عدد المشاركين عن ‪ 6‬وال يزيد عن ‪.12‬‬ ‫ليس من الواجب أن يكون للمشاركين فكرة عما يتم مناقشته‪.‬‬ ‫من الجيد التمهيد لجلسة العصف الذهني وتهيئة المشاركين فيها‪ ،‬واخبارهم مسبقا بموضوعها‪.‬‬ ‫ومن أساليب العصف أسلوب العصف الكتابي‪ ،‬وهو مشابه للطريقة السابقة إال أنه يكتب‪،‬‬ ‫وبإمكانك ابتكار طرق جديدة لالبتكار‪ ،‬كوضع سبورة بيضاء في كل غرفة ليتم كتابة ورسم‬ ‫األفكار عليها‪ ،‬تكثيف االجتماعات الغير رسمية للتطوير واإلصالح‪ ،‬وتتم هذه اللقاءات بين‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫قسم‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫قسم‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أفراد‬ ‫مجموعة‬ ‫تطبيق اإلبداع‬ ‫اآلن وبعد أن عرفنا أهمية اإلبداع‪ ،‬وتكلمنا عن البيئة اإلبداعية‪ ،‬وبينا معوقات اإلبداع‪ ،‬ووضحنا‬ ‫طرق اإلبداع‪ ،‬نأتي ألهم خطوة أال وهي تطبيق اإلبداع‪ ،‬إذ ال فائدة من تجميع أفكار جديدة‬ ‫وابداعية بدون تطبيقها‪ ،‬كيف نطبق األفكار اإلبداعية‪ ،‬علينا أوال تقييمها‪ ،‬والتقييم يتبين إيجابيات‬ ‫الفكرة وسلبياتها وأثرها على المدى القريب والبعيد‪ ،‬واألفضل أن تجرب الفكرة على نطاق ضيق‬ ‫من الزبائن وأخذ آرائهم واقتراحاتهم‪ ،‬ومن ثم تطبيق الفكرة على المؤسسة بأكملها‪.‬‬ ‫واإلبداع قد يكون في طرق جديدة لتخفيض الكلفة وتحسين الكفاءة‪ ،‬أو دمج مجموعة من‬ ‫الخطوات لتوفير الوقت والمال‪ ،‬أو حتى حذف خطوات ال معنى لها من خط اإلنتاج‪.‬‬ ‫وحتى األسرة تستطيع أن تستفيد من هذه األفكار واألساليب لتنظيم شؤونها المالية والحياتية‬ ‫األخرى‪ ،‬أو تنظيم الرحالت والنشاطات المختلفة‪ ،‬إلدخال شيء من البهجة والنشاط على األسرة‪،‬‬ ‫واالستفادة وكسب مهارات ومعارف جديدة‪.‬‬ ‫محفزات اإلبداع واالبتكار‬ ‫وضع سياسة عامة لتشجيع ريادة األعمال واالبتكار تساهم فيها الجهات المختصة‬ ‫وضع سياسة ابتكاريه تشجع تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية وتجارية‬ ‫تشجيع حاضنات التقنية التي تساهم في تنمية االبتكارات وتحويلها إلى مشروعات‬ ‫تهيئة البيئة التعليمية المشجعة على االبتكار في مؤسسات التعليم العام والعالي‬ ‫تشجيع الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص الحتضان وتبني االبتكار‬ ‫تشجيع الشراكة بين المؤسسات العلمية والتجارية لخلق مشروعات ابتكاريه‬ ‫استقطاب التمويل الالزم لتشجيع الحاضنات واالبتكارات وريادة األعمال والمراكز‬ ‫التقنية‬ ‫عنوان الوحدة‪ :‬الخطة التنفيذية والتمويلية والمالية‪.‬‬ ‫رقم الوحدة‪ :‬الرابعة‬ ‫اسم الدرس‪ :‬الدراســـــــــة الفنية للمشروع الريادي‪.‬‬ ‫رقم الدرس‪ :‬األول‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫للدراسة الفنية أهمية كبيرة في تحديد المواصفات الفنية للمنتج أو الخدمة التي ستقدّم الى العمالء‪ ،‬باإلضافة‬ ‫الى تحديد طاقة المشروع االنتاجية وكيفية المفاضلة بينها والطلب المتوقع من العمالء المستهدفين‪ ،‬وتحديد‬ ‫الموقع بالشكل النهائي الذي سيحقق الميزة التنافسية للمشروع‪ .‬كما أن الدراسة الفنية تهتم بالجوانب اإلدارية‬ ‫والتنظيمية للمشروع‪ ،‬وتحديد الموارد المادية والبشرية وكيفية استقطابها وتدريبها وطاقتها االنتاجية‬ ‫ومتابعتها ومراقبتها‪ .‬باإلضافة الى ذلك فانه على رائد األعمال أن ال يتغافل عن الجوانب القانونية‬ ‫والتشريعية في تحديد الشكل القانوني للمشروع واللوائح القانونية والتنظيمية وكيفية ابرام العقود‪ .‬كما أن‬ ‫الدراسة الفنية تهتم بتحديد العناصر المستخدمة في االنتاج من مواد مباشرة وغير مباشرة وأصول ثابتة‬ ‫من معدات واالت وتجهيزات‪ .‬ويمكن توضيح ذلك من خالل المراحل التالية‪.‬‬ ‫‪ -1‬تحديد المواصفات الفنية للمنتج وطريقة التصنيع‬ ‫‪ -2‬تحديد طاقة المشروع وحجم مخرجاته السنوية‬ ‫‪ -3‬تحديد موقع المشروع‬ ‫‪ -4‬الدراسة اإلدارية والتنظيمية للمشروع‬ ‫‪ -5‬دراسة الجوانب القانونية للمشروع‬ ‫‪ -6‬تحديد احتياجات المشروع من مواد مستخدمة في االنتاج‬ ‫‪ -7‬تحديد احتياجات المشروع من األصول الثابتة‬ ‫‪1‬‬ ‫دراسة الخطة الفنية والتمويلية والمالية‬ ‫أوال‪ :‬تحديد المواصفات الفنية للمنتج وطريقة التصنيع‪:‬‬ ‫بعد تحديد نوع المنتج ومواصفاته في الدراسة التسويقية‪ ،‬فإننا في هذه المرحلة نحتاج الى دقة وتوصيف‬ ‫أكثر للمنتج أو الخدمة التي ستقدّم للعمالء‪ .‬وذلك من أجل تحديد مكوناتها وعناصرها ومراحل انتاجها بدقة‬ ‫وكيفية تصنيعها أو تقديمها للعمالء بالشكل األمثل‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحديد طاقة المشروع وحجم مخرجاته السنوية‪:‬‬ ‫يتوقف تحديد الطاقة االنتاجية للمشروع على الطلب المتوقع من العمالء المستهدفين (الحصة السوقية) مع‬ ‫االخذ بعين االعتبار ان كان هنالك سياسة تخزين بالنسبة للمنتجات‪ .‬باإلضافة الى ذلك فانه على رائد‬ ‫األعمال أن يتطرق الى كيفية الحصول على الطاقة االنتاجية المطلوبة للمشروع (كيف سيتم توفير هذه‬ ‫المنتجات أو الخدمات)‪ .‬كما يجب أن تأخذ بعين االعتبار الطاقة االنتاجية القصوى التي يمكن أن تتم في‬ ‫وقت مفاجئ ومحدّد دون دراية مسبقة لتحديد البدائل االنتاجية لمجابهة هذا الطلب الغير المتوقع‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحديد موقع المشروع‪:‬‬ ‫ال ّ‬ ‫شك ان اختيار الموقع سيكون له األثر االيجابي في نجاح المشروع الذي يعتبر كميزة تنافسية‪ .‬وفي هذه‬ ‫المرحلة فان رائد األعمال سيختار بشكل دقيق وفني موقع المشروع الذي يأخذ يعين االعتبار العالقة بين‬ ‫(التكلفة – والمنفعة) (‪ ،)Trading Between Cost and Benefit‬وطريقة تقديم المنتج أو‬ ‫الخدمة من خالل المخطط الداخلي للمشروع مع األخذ بعين االعتبار إدارة سلسة القيمة ( ‪Value Chain‬‬ ‫‪ ،)Management‬وتحديد أولويات مراحل التنفيذ من خالل إدارة النقطة الحرجة (‪.)Critical Path‬‬ ‫وطريقة إمدادات المواد المستخدمة في االنتاج أو تقديم الخدمات من خالل تخطيط احتياجات المواد‬ ‫( ‪ .)Material Requirement Planning - MRP‬وباالعتماد على كل ما سبق فان رائد األعمال‬ ‫يجب أن يضع مصفوفة اختيار الموقع وان يأخذ بعين االعتبار الجواب على مجموعة من األسئلة الرئيسية‬ ‫الختيار الموقع من خالل المفاضلة بين مجموعة من البدائل‪ .‬ويمكن توضيح ذلك من خالل الشكل التالي‪.‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :1‬متطلبات اختيار موقع المشروع‬ ‫موقع ‪3‬‬ ‫موقع‬ ‫موقع‬ ‫متطلبات المشروع الرئيسية‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قرب المشروع من الطرق الرئيسية أو الفرعية‬ ‫‪1‬‬ ‫قرب الموقع من امدادات المواد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وجود المرافق العامة (الكهرباء‪ ،‬المياه‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الصرف‬ ‫‪3‬‬ ‫الصحي‪..‬‬ ‫سهولة تنقل العمال‬ ‫‪4‬‬ ‫وجود الخدمات المساندة‬ ‫‪5‬‬ ‫مواقع المنافسين‬ ‫‪6‬‬ ‫تكلفة األرض ان كان تملك أو قيمة استئجار المشروع‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫القيمة المضافة المستقبلية للموقع (ستفتح جامعة قريبة من‬ ‫‪8‬‬ ‫الموقع)‪.‬‬ ‫المساحة التي سيغطيها المشروع‬ ‫‪9‬‬ ‫رابعا‪ :‬الدراسة اإلدارية والتنظيمية للمشروع‪:‬‬ ‫إن الدراسة اإلدارية والتنظيمية للمشروع ال تق ّل أهمية عن الدراسة الفنية وذلك لما لها من بعد علمي‬ ‫وعملي يحتاج لها رائد األعمال كأحد مقومات نجاح المشروع‪ .‬فالعملية اإلدارية تهتم بالموارد البشرية‪،‬‬ ‫من خالل تحديد احتياجات القوى العاملة‪ ،‬ثم وضع خطة توظيف وتأهيل وتدريب واحالل‪ .‬كما أن الدراسة‬ ‫اإلدارية تهتم بتحديد نوع الموظفين والعمال باالعتماد على المسمى الوظيفي والخطط الوظيفية المدرجة‬ ‫في هذه الدراسة وتصنيفهم الى عمالة انتاجية مباشرة وغير مباشرة‪ .‬كما أن هذه الدراسة ستهتم بمدى توفر‬ ‫هذه االختصاصات التي سوف يحتاجها مشروعك الريادي وطريقة استقطابها من سوق العمل (سوق عمل‬ ‫داخلي أو خارجي)‪ .‬باإلضافة الى ذلك فان رائد األعمال يجب أن يأخذ بعين االعتبار الوصف التنظيمي‬ ‫المقترح إلدارة المشروع وذلك وفق األهداف المرجوة تحقيقها من تنظيم العمل‪ .‬حيث يمكن اعتماد اإلدارة‬ ‫باألهداف كأحد أنواع العملية التنظيمية (‪ ،)Management By Objective‬أو اعتماد اإلدارة‬ ‫العمودية (‪ ،)Top Down‬ومن ث ّم يتم وضع خريطة الهيكل التنظيمي للمشروع وتحديد العالقة بين جميع‬ ‫االطراف المتداخلة في المشروع من خالل الدليل اإلجرائي(‪.)Procedure Manual‬‬ ‫خامسا‪ :‬دراسة الجوانب القانونية للمشروع‪:‬‬ ‫في هذا الجانب من الدراسة الفنية فانه يتوجب على رائد األعمال معالجة التساؤالت التالية التي تدور حول‬ ‫العناصر التالية‪:‬‬ ‫‪ o‬الشكل القانوني للمشروع‪ :‬شركة فردية‪ ،‬أو شركة جماعية كشركة تضامنية‪ ،‬أو شركة ذات‬ ‫توصية بسيطة‪ ،‬مع ذكر مبررات اختيار هذا الشكل القانوني دون غيره ومدى ارتباطه بطبيعة‬ ‫المشروع ودرجة المخاطرة والمسؤولية القانونية التي يتطلبها المشروع‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ o‬األنظمة التي سيخضع لها المشروع‪ :‬ان الشكل القانوني للمشروع سيحدّد بالضرورة األنظمة التي‬ ‫سيخضع لها‪ ،‬ومن هذا المنطلق فان رائد األعمال يجب أن يكون على علم ودراية بكل األنظمة‬ ‫المتعلقة بالمشروع والتي في حال اعتمادها سيكون لها األثر االيجابي‪.‬‬ ‫‪ o‬اإلجراءات القانونية المطلوبة لتأسيس المشروع‪ :‬على رائد األعمال أن يضع خطة تتحدّد فيها‬ ‫جميع اإلجراءات القانونية المتعلقة بمرحلة التأسيس وما بعدها‪ ،‬وتحديد الجهات الحكومية وغير‬ ‫الحكومية التي سيتم التواصل معها مع تحديد كل إجراء قانوني متعلق بهذه الجهات‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬تحديد احتياجات المشروع من مواد مستخدمة في االنتاج‪:‬‬ ‫بعد تحديد كمية االنتاج او الخدمات السنوية المتوقعة باإلضافة الى تحديد كمية المواد التي يمكن احتياجها‬ ‫إلنتاج وحدة واحدة‪ ،‬فانه يمكن حساب كمية احتياجات المواد وذلك وفق المعادلة التالية‪:‬‬ ‫كمية احتياجات المواد إلنتاج الكمية س = كمية احتياجات المواد إلنتاج وحدة واحدة ‪ X‬كمية االنتاج‬ ‫خالل فترة من الزمن‪.‬‬ ‫باإلضافة الى المواد المباشرة من الضروري تقدير المواد الغير المباشرة الداخلة في العملية االنتاجية‪.‬‬ ‫مثال ‪ :1‬إذا افترضنا أن مشروع (مركز الخدمات الطالبية مبادر) سيقدم في الشهر ‪ 15000‬وجبة وأن‬ ‫تقديم هذه الوجبات ستكون لمدّة ‪ 10‬أشهر فقط‪ .‬كما أنه سنحتاج الى ‪ 100‬غرام من لحم الدجاج إلعداد‬ ‫هذه الوجبة‪.‬‬ ‫المطلوب‪ :‬ما هي احتياجاتنا من كمية لحم الدجاج إلنتاج هذه الكمية المطلوبة من هذه الوجبة في السنة‪.‬‬ ‫الحل‪:‬‬ ‫‪ -1‬كمية االنتاج في السنة = ‪ 150000 = 10 * 15000‬وجبة‬ ‫‪ -2‬احتياجات كمية الدجاج = ‪ 150000‬وجبة * ‪ 100‬غرام = ‪ 15 000 000‬غرام = ‪ 15 000‬كلغ‬ ‫سابعا‪ :‬تحديد احتياجات المشروع من األصول الثابتة‪:‬‬ ‫لتسهيل العملية االنتاجية أو تقديم الخدمات للعمالء المستهدفين فانه من الضروري تحديد احتياجات‬ ‫المشروع من أصول ثابتة ملموسة (‪( )Tangible Assets‬أراضي‪ ،‬مباني‪ ،‬االَت‪ ،‬معدات‪ ،‬سيارات‪)...‬‬ ‫وغير ملموسة (‪( )Intangible Assets‬برامج حاسوبية‪ ،‬براءة اختراع‪ )...‬واستثمارات مالية (أوراق‬ ‫مالية‪ ،‬سندات‪ )...‬مع المفاضلة بين إمكانية امتالكها أو ايجارها وذلك وفق احتياجات المشروع لها وتكلفة‬ ‫‪4‬‬ ‫كل أصل من هذه األصول‪ .‬باإلضافة الى ذلك فانه من الضروري وضع خطة طويلة األجل تأخذ بعين‬ ‫االعتبار عملية اقتناء األصول الثابتة خالل هذه الخطة‪.‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :2‬قائمة األصول الثابتة‬ ‫القيمة‬ ‫السعر‬ ‫الكمية‬ ‫البيان‬ ‫م‬ ‫أراضي‬ ‫‪1‬‬ ‫مباني‬ ‫‪2‬‬ ‫االت‬ ‫‪3‬‬ ‫سيارات‬ ‫‪4‬‬ ‫أثاث وتجهيزات مكتبية‬ ‫‪5‬‬ ‫برامج حاسوبية‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عنوان الوحدة ‪ :‬الخطوات التنفيذية لبدء المشروع‬ ‫رقم الوحدة ‪ :‬الخامسة‬ ‫اسم الدرس ‪ :‬اكمال خطة المشروع وتقييم استعدادك لالستمرار في المشروع‪.‬‬ ‫رقم الدرس ‪ :‬األول‬ ‫اوال‪ :‬اكمال خطة العمل‬ ‫خطة العمل هي الخطة التي تجعل الباعث يتأ ّكد من السبب الحقيقي للبحث عن ذلك المشروع ومدى‬ ‫اقتناعه الحقيقي به واالهداف التي يرجو تحقيقها من ذلك المشروع‪ .‬اذا ً كيف يمكن اعداد خطة عمل؟‬ ‫وحتى تستوفي خطة العمل كل ذلك البدّ لها من بعض الخطوات األساسية والتي من أهمها‪ :‬تحديد الهدف‬ ‫الرئيسي من ذلك المشروع‪ ،‬الفوائد التي سيقدمها‪ ،‬مدى استعداد السوق واألفراد بصفة عامة لذلك‬ ‫المشروع الجديد و البحث عن طريقة لتوضيح مدى الفائدة على الجميع جراء ذلك المشروع‪.‬‬ ‫يجب تحديد الفئة المستهدفة للمشروع ودراستها جيدا ً لمعرفة كيفية التعامل معها‪ .‬تحديد المنافسين الذي‬ ‫يعملون في نفس المجال‪ ،‬وما هي مزاياهم من أجل إحداث التطور والتغيير‪ .‬تحديد األولويات التي سيعتمد‬ ‫عليها المشروع أثناء تنفيذه ولن يحيد عنها‪ .‬وضع خطة مالية للمشروع يتم فيها تحديد النفقات المتوقعة‬ ‫لعمل المشروع وااليرادات المتوقعة بعد ذلك للوقوف على مدى نجاح الموضوع‪ ،‬ويجب أن تكون األرقام‬ ‫واقعية وليس من نسج الخيال‪.‬‬ ‫ما هي خطة العمل؟‬ ‫خطة العمل هي بيان رسمي لمجموعة من األهداف التجارية‪ ،‬واألسباب التي تجعلهم يعتقدون بإمكانية بلوغ‬ ‫هذه األهداف‪ ،‬والخطة الالزمة لبلوغ هذه األهداف‪ .‬كما يمكن أن تحتوي هذه الخطة على معلومات أساسية‬ ‫عن المنظمة أو الفريق الذي يسعى لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫وتعرف المصادر (المال والناس) التي‬ ‫ّ‬ ‫كما توضح ّ‬ ‫خطة العمل مفهوم العمل‪ ،‬وتل ّخص أهداف العمل‪،‬‬ ‫سيحتاجها صاحب العمل‪ ،‬وتصف كيف سيحصل على تلك المصادر‪ ،‬وتخبر المخطط حول معايير نجاح‬ ‫‪1‬‬ ‫العمل‪ .‬ولذلك قد تكون خطة العمل أهم وثيقة يحضرها مؤسس الشركة‪ .‬فهي تساعد على توجيه السنوات‬ ‫األولى للشركة المبتدئة في االتجاه المرغوب باإلضافة إلى إعطاء المستثمرين المحتملين فكرة عن هيكلية‬ ‫الشركة وعن أهدافها وخططها‪.‬‬ ‫فوائد إعداد خطة العمل؟‬ ‫ترتيب األفكار‬ ‫‪‬‬ ‫تقييم الجدوى‬ ‫‪‬‬ ‫فرصة للتعرف أكثر على السوق وعن قرب‬ ‫‪‬‬ ‫بحث االحتماالت الممكنة لتمويل وتنفيذ وتسويق المشروع‬ ‫‪‬‬ ‫التخطيط ووضوح الطريق‬ ‫‪‬‬ ‫التحقق من الجاهزية‬ ‫‪‬‬ ‫استطالع الصعوبات المتوقعة واالستعداد لها واالحتياط للطوارئ‬ ‫‪‬‬ ‫تحديد المتطلبات بشكل أكثر دقة وواقعية‬ ‫‪‬‬ ‫إظهار الجدية في العمل‬ ‫‪‬‬ ‫تسهيل تقييم المشروع للحصول على دعم أو تمويل أو مشاركة‬ ‫‪‬‬ ‫التقليل من احتمالية اإلخفاق أو الفشل أو الخسائر‬ ‫‪‬‬ ‫التحكم وضبط التكاليف‬ ‫‪‬‬ ‫التنفيذ‬ ‫‪‬‬ ‫خطوات اعداد خطة العمل‬ ‫‪‬‬ ‫ماهي خطوات إعداد خطة العمل؟‬ ‫‪ .1‬وصف المشروع وأهدافه‬ ‫‪ .2‬دراسة السوق وتحليله من ناحية دراسة الطلب وتحليل الوضع التنافسي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ .3‬رسم استراتيجية خاصة لتسويق المنتج أو الخدمة المقدمة‬ ‫‪ .4‬الدراسة الفنية وهي خطة التشغيل واإلنتاج وتشمل التالي‪:‬‬ ‫) أ ( تحديد الطاقة اإلنتاجية‬ ‫)ب( اختيار التكنولوجيا المستخدمة‬ ‫)ج ( اختيار المكان والمعدات‬ ‫)د( تحديد المواد والمدخالت‬ ‫‪ .5‬الخطة التطويرية‪ :‬حيث تشمل استراتيجية التطوير لمدة ‪ 3-2‬سنوات‪ ،‬متضمنة تطوير المنتج أو‬ ‫عمليات اإلنتاج‪ ،‬الخطة التسويقية‪ ،‬العمالء‪ ،‬والموظفين‬ ‫‪ .6‬دراسة الموقع وتشمل التالي‪:‬‬ ‫) أ( اختيار الموقع‬ ‫)ب( تصميم الموقع‬ ‫)ج( دراسة الهياكل األساسية والمرافق والخدمات‬ ‫‪ .7‬دراسة التنظيم واإلدارة‬ ‫‪ .8‬دراسة الجوانب التشريعية وتشمل التالي‪:‬‬ ‫)أ( الشكل القانوني للمشروع‬ ‫)ب( األنظمة التي سيخضع لها المشروع‬ ‫)ج ( اإلجراءات القانونية المطلوبة لتأسيس المشروع‬ ‫‪ .9‬خطة تنفيذ المشروع وتشمل التالي‪:‬‬ ‫)أ ( وضع خطة لتنفيذ المشروع‬ ‫)ب( متطلبات تحقيق الخطة‬ ‫‪3‬‬ ‫الدراسة المالية‬ ‫‪.10‬‬ ‫التمويل‪ :‬تحديد التمويل المطلوب‪ ،‬استراتيجية التمويل (مستثمرون‪ ،‬بنوك‪)...‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫المالحق‪ :‬كالرسومات البيانية‪ ،‬والقوائم المالية وغيرها‬ ‫‪.12‬‬ ‫نبدأ خطة العمل بوضع خطة بسيطة أي حوالي خمس صفحات‪ ،‬أو من الممكن أن تكون خطة طويلة تشمل‬ ‫التنبؤات لجميع أنواع السيناريوهات وتحدد طرق التعامل معهم وتتضمن عرض موجز‪ ،‬ومعلومات عن‬ ‫المالك واإلدارة‪ ،‬وتحليل السوق ومفاتيح النجاح‪ ،‬لمعرفة ما إذا كان هناك عمل جدير بالمتابعة‪ .‬ولكن‬ ‫األكثر أهمية في الخطة هي تحليل التدفق النقدي وتفاصيل محددة للتنفيذ‪ .‬والتدفق النقدي هو أمر مهم‬ ‫للشركة ألنه عادة ما يساء فهمه على األرباح‪ .‬أما تفاصيل التنفيذ هي التي تجعل األشياء تحدث‪،‬‬ ‫فاالستراتيجيات الخاصة بالشركة وتنسيق الوثائق هي مجرد نظرية إال إذا كانت إسناد للمسؤوليات‪ ،‬مع‬ ‫التواريخ والميزانيات‪ ،‬ومتابعة النتائج‪.‬‬ ‫لماذا التخطيط للعمل؟‬ ‫إن فوائد التخطيط المسبق للمنشأة التجارية كثيرة ومتعددة و فضال على أنه يجنب المنشأة الوقوع في األخطاء‬ ‫والمعاناة مع ظهور المشاكل فإنه سيعين على اآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬يساعد التخطيط على كشف جوانب العمل التي لم تخضع لرقابة كافيه‪.‬‬ ‫‪ .2‬يوضح جوانب القوة والضعف في المنشأة و يدعمها‪.‬‬ ‫‪ .3‬ان الخطة المحكمة هي بمثابة اإلطار العام الواضح الذي سيسعى جميع العاملين العمل من خالله‪.‬‬ ‫‪ .4‬التخطيط الجيد يطور نظام المعلومات في المنشأة‪.‬‬ ‫‪ .5‬التخطيط يوفر األساسات الالزمة التخاذ القرار والتنبؤ قصير األجل‪.‬‬ ‫‪ .6‬وجود خطة متكاملة تسهل على الشركة الحصول على تمويل خارجي‪.‬‬ ‫متطلبات التخطيط للعمل (معايير الخطة الناجحة)‬ ‫‪ .1‬أن تكون الخطة بسيطة )‪(Simple‬‬ ‫‪ .2‬ان تكون الخطة دقيقة )‪(accurate‬‬ ‫‪ .3‬ان تكون الخطة عملية ومفيدة ) ‪)Useful‬‬ ‫حدود خطة العمل ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هناك محدودية للمهام والتسهيالت التي يمكن للخطة تقديمها و اجماال يجب ان يأخذ بعين االعتبار النقاط‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫‪ .1‬الخطة تساعد في عملية تحديد المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لكنها ال تعفي اإلدارة من عملية‬ ‫اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫‪ .2‬الخطة ليست جامدة وثابتة يمكن أن تقدم الحلول لمشاكل الشركة في كل وقت ولكن يجب تغييرها‬ ‫وتطويرها بما يتناسب مع تغير أوضاع المنشأة‪.‬‬ ‫‪ .3‬نجاح الخطة يعتمد على خبرة واضعيها والمشرفين على تنفيذها‪.‬‬ ‫كتابة خطة للعمل‪:‬‬ ‫‪ -‬ال يمكن أن تكتب خطة لعملك بين عشية وضحاها‪ ،‬فهي تستغرق زمنا‪ ،‬اياما و ربما اسابيع و بالتالي‬ ‫عليك موازنة قراراتك جيدا و بدقة عند كتابة خطة العمل‪ .‬والكثير من رواد األعمال يبدؤون في‬ ‫كتابة خطة عملهم ثم يصابون بالضجر والملل في منتصف الطريق و هم بالتالي اما ان يندفعوا في‬ ‫كتابة الخطة او يكتبوها ضعيفة او يتخلوا عنها نهائيا‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا شرعت في كتابة خطة عمل فاكتبها جيدا‪.‬‬ ‫‪ -‬ان خطة العمل المكتوبة كتابة جيدة تعكس أنك مهني متمكن فهي وسيلتك األساسية إلقناع المستثمرين‬ ‫أن لديك األدوات الالزمة لتحقيق أحالمك ‪.‬‬ ‫‪ ‬أوال ‪ -‬لغة خطة العمل ‪:‬‬ ‫لغة خطة العمل يجب ان تراعي ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬أن ال تكون خطة العمل مطولة ومسهب فيها وهذا ينطبق على فقرات وعبارات الخطة‪.‬‬ ‫‪ -‬أن تتفادى الخطة استخدام الروابط اللغوية مثل "بالتالي ولهذا السبب ‪،‬لكن‪ ،‬ومن ثم‪"..‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تستخدم خطة العمل جمال قصيرة وتقريرية مفيدة‪.‬‬ ‫‪ -‬تكون محددة العبارة وسليمة الصياغة لغويا‪.‬‬ ‫اذا كانت خطة العمل مبهمة وغير واضحة فإن القارئ سيلقي بها جانبا‪ .‬على خطة العمل ان تتضمن‬ ‫على معلومات كافية دونما إسراف أو مبالغة‪.‬‬ ‫يقول البرت انشتاين "يجب عمل كل شيء ببساطة بقدر االمكان و لكن ليس ابسط مما ينبغي"‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ ‬ثانيا ‪ -‬صفات خطة العمل الجيدة ‪:‬‬ ‫‪ ‬ان تكون قصيرة و بسيطة‪.‬‬ ‫ان تكون شيقة و مفيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ان تستخدم جداول البيانات و المخططات البيانية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ان تكون سهلة الفهم‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ان تكون خالية من االخطاء المطبعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ان تكون مطبوعة و مجلدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ثالثا ‪ -‬عناصر الخطة ‪:‬‬ ‫رغم أن خطط العمل تختلف من حيث األسلوب والشكل إال أن المستثمرين المرتقبين يعتبرون العناصر أدناه‬ ‫مكونات أساسية لخطة العمل‪:‬‬ ‫‪ -‬خطاب التقديم‪.‬‬ ‫‪ -‬صفحة العنوان‬ ‫‪ -‬جدول المحتويات‬ ‫‪ -‬الملخص التنفيذي‬ ‫‪ -‬نبذة عن الشركة‬ ‫‪ -‬تحليل المنتجات والخدمات‬ ‫‪ -‬تحليل السوق‬ ‫‪ -‬الخطة االستراتيجية التسويقية‬ ‫‪ -‬التحليل المالي‬ ‫‪ -‬نبذة عن االدارة‬ ‫‪ -‬الملحق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ .1‬الملخص التنفيذي‪:‬‬ ‫يهدف الملخص التنفيذي الى اقناع القراء بان عملك جدير باالستحقاق ويتعين ان يشجع هذا الملخص على‬ ‫قراءة االجزاء المتبقية منه و ذلك لكونه أول ما يطلع عليه المستثمر‪ .‬ويتضمن الملخص التنفيذي ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬الهدف‪ :‬يصف القصد من خطة عملك‪ .‬هل الهدف من خطتك هو الحصول على الدعم المالي وبناء عالقة‬ ‫شراكة أم شيء آخر؟‬ ‫‪ -‬التعريفات‪ :‬حدد وعرف أفكار عملك بكل وضوح وإيجاز‪.‬‬ ‫‪ -‬الفكرة العامة ‪ :‬يجب أن يغطي الملخص التنفيذي قوة واحتماالت السوق فيما يتعلق بعملك التجاري وذلك‬ ‫من خالل إدراج منافسيك في السابق والحاضر والمستقبل‪.‬‬ ‫‪ -‬الصفات والمميزات‪ :‬قدم وصفا للصفات والمميزات الفريدة لمنتجك أو خدمتك‪.‬‬ ‫‪ -‬المتطلبات المالية‪ :‬اذكر األرقام المالية التي تضع خطة عملك موضع التنفيذ والتطبيق‪.‬‬ ‫‪ -‬النمو‪ :‬حدد كيف يمكن لشركتك ان تنمو وتستمر في النمو‪.‬‬ ‫يوجز الملخص التنفيذي النقاط الرئيسية لخطة عملك في صفحة واحدة أو صفحتين ويجب ان تكون قادرا‬ ‫على كسب إعجاب القارئ بأنه توجد فرصة تجارية هامة في السوق وأن منتجك او خدمة شركتك سوف‬ ‫تستغل هذه الفرصة‪.‬‬ ‫‪ .2‬نبذة عن الشركة‪:‬‬ ‫يتضمن ملخص الشركة ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬األسماء‪ :‬اسم المشروع التجاري‪.‬‬ ‫‪ -‬الخلفيات‪ :‬خلفية موجزة عن االسماء المذكورين في الملخص‪.‬‬ ‫‪ -‬التاريخ‪ :‬موجز تاريخي قصير عن مجال عمل الشركة موضحا فيه كيفية بداية شركتك والى اين تتجه‪.‬‬ ‫‪ -‬األهداف‪ :‬اذكرأهدافك ومرامي عملك‪.‬‬ ‫‪ . 3‬تحليل المنتجات و الخدمات‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هذا القسم يصف بالتفصيل المنتجات او الخدمات التي تعتزم عرضها ويكمن الهدف هنا في تمييزنفسك عن‬ ‫منافسيك‪:‬‬ ‫‪ -‬المزايا‪ :‬توضح سبب تفرد وتميز وأفضلية منتجك وخدمتك على ما هو متوفر من منتجات وخدمات‪.‬‬ ‫‪ -‬التكاليف‪ :‬تحدد كافة المصروفات بما فيها تكاليف المواد الخام‪ ،‬األجهزة والمعدات‪ ،‬العمالة ‪.......‬‬ ‫‪ -‬الموقع‪ :‬يقدم تفاصيل توضح موقع اعمالك وسبب اختيارك لذلك المكان و ماهي تكاليف المرافق‪.‬‬ ‫‪ -‬التقنية‪ :‬إذا كان منتجك أو خدمتك قائم على تقنية فريدة فعليك ذكرها وتوضيح أهميتها وهل منتجك أو‬ ‫خدمتك له براءة اختراع؟‬ ‫‪ -‬المستقبل‪ :‬ما هي المنتجات أو الخدمات التي بمقدورك عرضها مستقبال استجابة لطلبات العمالء المتغيرة؟‬ ‫‪ .4‬تحليل السوق ‪:‬‬ ‫حدد سوقك المستهدف وحدد كيفية تقسيم السوق الى قطاعات‪:‬‬ ‫‪ -‬تحليل نشاطك‪ :‬ال بد من توضيح نشاط شركتك في الوقت الراهن وهل هو نامي أم متدهور؟ وماهي‬ ‫الدورات التاريخية للنشاط و هل هو نشاط موسمي و الى اي مدى سوف يحتاج السوق الى منتجاتك و‬ ‫خدماتك؟‬ ‫‪ -‬المنافسون ‪ :‬أدرج في قائمة أسماء المنافسين لك ‪ ،‬هل هي شركات كبيرة ام صغيرة؟ ما هي حصتها في‬ ‫السوق و هل هي شركات رابحة و ما هي عيوبها و مزاياها بالمقارنة مع نشاطك و كيف تخطط لالستفادة‬ ‫من تلك المزايا و التغلب على العيوب؟‬ ‫‪ -‬العمالء ‪ :‬حدد العمالء األكثر ترجيحا لديك‪ ،‬وكم عددهم‪ ،‬و هل السوق مستهدف استهدافا عاليا‪ ،‬وما هي‬ ‫االتجاهات العامة لعمالئك؟‬ ‫‪ -‬االسواق‪ :‬صف كيف يناسب نشاطك السوق الحالي‪ ،‬وكيف يلبي منتجك او خدمتك طلب السوق وكيف‬ ‫تقارن منتجاتك اوخدماتك بما لدى منافسيك‪.‬‬ ‫‪ . 5‬الخطة االستراتيجية التسويقية‪:‬‬ ‫هذا هو المكان الذي تصف فيه خطة عملك و خططتك التسويقية االستراتيجية‪ .‬قسم االستراتيجية الى‪:‬‬ ‫‪ -‬التسويق‪ :‬حدد االجزاء الرئيسية لبرنامج التسويق وكيف أنها تتوافق جميعها مع بعضها البعض‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -‬االسعار‪ :‬لخص عرض أسعارك موضحا كيفية تطويره وأسباب نجاحه‪.‬‬ ‫‪ -‬التوزيع‪ :‬صف قنوات التوزيع التي تخطط الستخدامها‪.‬‬ ‫‪ -‬المبيعات‪ :‬حدد كيفية امكانية قيام الخطة ببيع المنتجات‪ .‬هل ستكون لديك قوة بيع؟‬ ‫‪ -‬الدعاية واإلعالن‪ :‬حدد كيفية الدعاية واإلعالن لديك وما هي التكلفة المرتبطة بذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬التنبؤ‪ :‬ضع مخططات بيانية توضح المبيعات المقدرة للسنوات الثالث الى الخمس التالية‪.‬‬ ‫‪ . 6‬التحليل المالي ‪:‬‬ ‫تتطرق الخطة المالية الى النمو المالي المتوقع وتشرح من أين تأتي االموال الالزمة لتشغيل النشاط وتتضمن‬ ‫الخطة التصورات المحتملة ألي شيء في أي قسم‪.‬‬ ‫مكونات التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪ -‬الميزانية العامة‪ :‬هذا التقرير يضع تصور ألصول النشاط ومسؤوليات وحصص المالكين على مدى ثالث‬ ‫سنوات قادمة على االقل‪ .‬تبين الميزانية العامة المركز المالي للشركة بما في ذلك قيمة الموجودات التى‬ ‫تمتلكها الشركة وإجمالي حجم المطلوبات المستحقة عليها وقيمة ما يمتلكه المساهمين فيها في وقت محدد‪.‬‬ ‫‪ -‬بيان الدخل‪ :‬يسلط الضوء على صافي أرباح وخسائرالنشاط خالل فترة تتراوح من ثالث الى خمس‬ ‫سنوات القادمة‬ ‫‪ -‬جدول تدفق النقد ‪ :‬يوضح أين ومتى يتم إنفاق النقد وجمع النقد خالل ثالث سنوات قادمة‪ .‬وتضع الخطة‬ ‫تصورا للمبالغ المدين بها ومتى يتم دفع كل قسط‪ .‬يوضح بيان تدفق النقد التغييرات التي تحدث في الرصيد‬ ‫النقدي ‪ .‬تقديرات تدفق النقد سوف تؤمن تصورا معقوال لكمية النقد المطلوبة لبدء النشاط التدفقات النقدية‬ ‫من األنشطة التشغيلية المكونة بشكل أساسي من األرباح والبنود غير النقدية مثل االستهالك والمخصصات‬ ‫والتغيرات في الموجودات والمطلوبات المتداولة‪ .‬التدفقات النقدية من األنشطة االستثمارية والمكونة من‬ ‫االستثمار ف ى ‪ /‬من األوراق المالية ‪ ،‬المساهمات والممتلكات والمعدات‪ .‬التدفقات النقدية من‪/‬في األنشطة‬ ‫التمويلية والمكونة من توزيع األرباح ‪ ،‬إصدار أسهم وسندات أو إطفائها‪.‬‬ ‫‪ -‬تحليل التعادل ‪ :‬يوضح نقطة من الزمن تبدأ فيها شركتك في جني الربح ويتم التوصل إلى تحليل التعادل‬ ‫عندما يكون إجمالي المبيعات معادال إلجمالي التكاليف ‪.‬‬ ‫‪ .7‬نبذة عن اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تتم هنا تغطية خلفيات فريق إدارة الشركة من خالل المعلومات التالي‪:‬‬ ‫‪ -‬التنظيم‪ :‬يتضمن الهيكل التنظيمي الذي يوضح من يباشر لدى من وما هي الوظائف التي يقومون بتأديتها‬ ‫‪ -‬السير الذاتية‪ :‬سير ذاتية قياسية‪.‬‬ ‫‪ -‬المهنيون‪ :‬المحامون ‪،‬المحاسبون ‪ ،‬المستشارون الماليون او خبراء الصناعة الذين من المزمع توظيفهم‪.‬‬ ‫‪ -‬األفراد‪ :‬متطلبات التوظيف وكيفية خطتك لتوظيف العمالة المناسبة‪.‬‬ ‫تذكر أن سبب إخفاق معظم الشركات ال يكمن في عدم توفر المال او التدني في السوق بل في سوء‬ ‫االدارة‪.‬‬ ‫‪ ‬رابعا ‪ -‬تقديم خطة العمل‪:‬‬ ‫‪ -‬عند عرض خطة ما على شخص فان الوقت االزم الذي يستغرقه التقديم هو حوالي ‪ 20‬دقيقة الى ‪30‬‬ ‫دقيقة‪ .‬و من الخطأ ان تقحم الناس في شرح مطول عن التقنية التي تقوم عليها منتجاتك أو خدماتك ألنه خالل‬ ‫مجرد دقائق سوف يتوه الناس ما بين التقنية و بين ما تعرضه من منتجات او خدمات و تضيع فرصة‬ ‫صاحب المنشاة في عرض منتجه‪.‬‬ ‫‪ -‬عليك أن تثبت الحماس‪.‬‬ ‫‪ -‬أن توضح الفرص والفوائد والمزايا المتوقعة‪.‬‬ ‫‪ -‬استخدم المساعدات التكنولوجية البصرية‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تستخدم عبارات فنية‪.‬‬ ‫‪ -‬تجنب اإلفراط في التفاصيل‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تكن مسببا للملل ‪.‬‬ ‫‪ -‬كن مستعدا للرد على األسئلة ‪ ،‬وفي الغالب تكون االسئلة مباشرة جدا وفي أحيان اخرى يمكن ان تكون‬ ‫مدهشة ومفاجئة حول موضوع معين كنت تعتقد انه موضوع ثانوي و لكنه يتحول إلى قصور كبير في‬ ‫خطتك‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تقييم االستعداد لتنفيذ المشروع‬ ‫‪10‬‬