( رسالتنا الى قادة و ضباط مصر ...بعدما ضاع النيل ..تحركوا قبل أن تضيع مصر )) أصبحت مصر اليوم مهددة في شريان حياتها بعد أن أعلن وزير خارجية إثيوبيا اليوم أن نهر النيل أصبح بحيرة إثيوبية بخطاب مهين جاء فيه نصا :لم يعد النيل يتدفق كما كان سابقا لقد أصبح بحيرة نستخدمها للتنمية وفي الحقيقة لن تتدفق المياه الى النهر مرة أخرى ..النيل لنا! الكل يعلم أن مصر مستهدفة لكن يجب السؤال اليوم مستهدفة ممن؟ قام السيسي منفردا بالتوقيع على اتفاقية المبادئ في ٢٠١٥وهي التي مكنت أثيوبيا من البدء في بناء السد وطلب تمويل دولي استنادا ليس فقط لغياب الرفض Kالسابق لدول المصب بل إقرار مصر أن إلثيوبيا الحق في بناء السد طبقا لهذه االتفاقية. ودافع السيسي عن االتفاقية حتى ٢٠١٩بقوله " :ال يوجد داعي للقلق مصر ،لن تفقد قطرة مياه واحدة … هو أنا ضيعتكم قبل كده” وكما تعلمون جميعا مصير أي جهة أو مسؤول أو مواطن يناقش توجيهات النظام وإال اتهم بالعمالة وهكذا فقدت مصر كل المناعة التي كانت تتحصن بها سواء من وجود قوى سياسية أو منظمات Kأهلية و أشخاص مستقلين يستطيعون Kأن يخدموا الوطنK أو حتى يستخدمهم المفاوض كورقة ضغط ولم يعد لدى مصر برلمان يناقش أو يرفض بل أصبح أداة في يد السيسي وحده. حتى الجيش المصري لم يسلم من السيسي ،فقد استهدفه بشكل ممنهج من خالل إبعاد الكثير من القادة المهنيين والوطنيين منه على مدار السنوات الماضية وتمكين آخرين يرون أن المنافع المالية قصيرة األمد أهم من أمن مصر القومي! دعونا نذكركم أيها الضباط والقادة أن مصر فقدت طواعية بأوامر السيسي جزيرتي تيران وصنافير وفقدت طواعية Kبأمر السيسي ٤٠ كم من أرضها البحرية لليونان وقبرص متخلية عن مخزون نفطي هائل وأخيرا تنازل طواعية عن حقنا التاريخي والقانوني في ماء النيل وفي كل هذه الكوارث لم يكن للجيش موقف معلن السؤال لكم اليوم ضباط وقادة القوات Kالمسلحة Kالمصرية :هل ترضون أن يضيع شريان حياة مصر وتكون مهددة في وجودها ؟ هل تقبلون أن يكون النيل بحيرة إثيوبية كما صرح وزير خارجيتهم ؟ أين القسم الذي أقسمتموه بأن تدافعوا عن مصر و تحافظوا على أرضها وشعبها وحدودها؟ اليوم Kكل هذا أصبح مهددا . إن االنتماء البد و ان يكون لمصر و ليس لشخص ،فكيف ترضون Kأن يرتبط إسمكم في تاريخ مصر الطويل بهذه السلسلة من الكوارث المذلة؟ إن خطر مصر اليوم يأتي من الجنوب Kوإن أي محاولة للزج بكم في حدودنا الغربية هو محاولة من نفس الشخص لإلجهاز على آخر خطوط الدفاع عنها و هو أنتم يا قادة و ضباط و جنود مصر . يا قادة و ضباط مصر يجب أن يكون لكم رأي اليوم ،يجب أن ينسحب السيسي من هذه االتفاقية التي لم يفوضه فيها أحد وإال فليطرح األمر برمته على الشعب حتى يقول كلمته في استفتاء شعبي ً ً ً (( و السؤال هل يتحرك قادة و ضباط جيش مصر ،أم سيترك Kالجنرال السيسي ،ليدمر مصر ،أرضا و نيال ً و شعبا و جيشا )) … لنجدد قسمنا على أن نحمي مصر من كل عدو وأن نحافظ على أمنها و استقاللها ووحدة أراضيها .
Enter the password to open this PDF file:
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-