مذكرة بشأن السياسات االقتصادية والمالية أ .المشهد العام إن سوء األوضاع االقتصادية على مدى السنوات الماضية قد أزاح الستار عن أزمة لم تشهدها البالد من قبل في .1 أعقاب االحتجاجات الشعبية التي وقعت في أ كتوبر .2019فالعجز الضخم المزدوج (في الميزان الجاري كما في المالية العامة) الذي استمر لفترة طويلة ،إلى جانب الهشاشة الهيكلية في االقتصاد ،وغياب مؤسسات قوية ،كل ذلك تسبب في تفاقم أزمة ميزان المدفوعات .اندلعت شرارة األزمة بسبب السحوبات الكبيرة من الودائع ،وما أعقب ذلك من َتخَلُّف الدولة عن سداد استحقاق سندات اليورو بوند .وقد ازدادت االزمة تدهورا تحت وطأة تداعيات وباء كوفيد 19واالنفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت ،األمر الذي أسفر عن انهيار االقتصاد ،وسوء األحوال االجتماعية ،واشتداد الفقر. إن المنعطف الحالي يتطلب حزمة تدابير صارمة تتميز بالتسلسل الجيد بغية استقرار االقتصاد وإرساء أسس .2 النمو القوي والمتوازن .وفي سبيل تحقيق هذه الغاية ،صممنا برنامجا اقتصاديا طموحا يتضمن ما يأتي: ب .البرنامج االقتصادي يتمثل الهدف األساسي لخطة اإلصالح في تعزيز النمو االقتصادي ،وخَلق الوظائف السيما للشباب اللبناني الوافد إلى سوق العمل ،ومن ثم تخفيض معدالت الفقر ،و تحسين مستوى المعيشة وتوفير الخدمات األساسية للسكان في قطاعات الصحة والتعليم، والطاقة على أن تكون هذه القطاعات على رأس األولويات الحكومية .ينبغي أن يهيئ برنامج التصحيح االقتصادي البيئة المالئمة شجِّع القطاع الخاص على االستثمار وتساهم في ازدهاره ،وتساعد على تسريع وتيرة النمو .وانطالقا من هذا التوجه ،سوف التي ت َ تعمل الحكومة على تحسين بيئة األعمال ،تٌأ ِّمن فرصا متكافئة لتحفيز االستثمار. من هنا ،سوف ينصب التركيز على تعزيز اإلنتاجية في كافة القطاعات االقتصادية ،مع التشديد على اقتصاد المعرفة باعتباره من العوامل القوية المحركة للنمو .وسوف تتولى الحكومة تهيئة المناخ التنظيمي المناسب فضال عن رسم السياسات الداعمة الزدهار النشاط االقتصادي .وفي هذا الصدد ،فإن تعزيز الخدمات المالية الرقمية ،وتدعيم إطار الملكية الفكرية ،وتوفير خدمات إنترنت منخفض التكلفة وعالي السرعة ،وزيادة التغذية بالطاقة الكهربائية ،كل ذلك من شأنه المساعدة على بناء اقتصاد المعرفة القائم على االبتكار. ومع أن لبنان عانى في اآلونة األخيرة من تقلُّص رأس المال البشري ،فإن الفرصة ما تزال سانحة أمام النمو االقتصادي لالعتماد على منبع ضخم ال ينضب من المواهب ،عالوة على احتمال انعكاس تيار هجرة العقول عند تحسن األوضاع االقتصادية .وفي سبيل التأكيد على أن النمو يت سم بالشمولية والمساواة ،هناك تدابير تم التركيز عليها ومنها وجود شبكة األمان االجتماعي الشاملة المصممة بإحكام ،وكذلك تمكين المرأة .فالمرأة اللبنانية تخطت كافة العقبات أمام تحصيل المؤهالت العلمية ،ومع ذلك تظل مشاركة المرأة في سوق العمل محدودة .ومع أن المساواة بين الجنسين تبدو واجبا أخالقيا ،إال أنها محورية للنمو االقتصادي الشامل. سياسة المالية العامة واستدامة الدين .3 إن استعادة المالءة المالية تعد أولوية ُملحة لتعزيز الثقة في الدولة وتقديم الخدمات الحيوية العامة .بعد سنوات .4 عديدة من العجز الكبير ،و ضعف اإليرادات ،والهدر واالفراط في اإلنفاق ،وتضخم الدين العام إلى مستويات غير مستدامة ،وقد أصبح جزء منه اآلن ضمن المتأخرات على الحكومة بعد عجزها عن السداد .في أعقاب األزمة ،انهارت اإليرادات المالية ،وأدت موارد التمويل المحدودة إلى انكماش حاد في اإلنفاق ،وإدارة عامة تكاد ال تؤدي أبسط مهامها .وسوف يستدعي ذلك بذل جهود ال يستهان بها على مدى سنوات عديدة الستعادة استدامة الدين وخلق حيز مالي لإلنفاق في المجاالت ذات األولوية التي تشتد الحاجة إليها كالحماية االجتماعية والصحة والتعليم والبنية التحتية. على المدى القصير ،تنصب جهودنا فيما يتعلق بالمالية العامة على معالجة الوضع الطارئ والناتج عن األزمة .5 المتشعبة ،كما واحتواء مكامن الخلل .وفي هذا الصدد ،فإن الموازنة التي تم اعتمادها مؤخرا لعام ( 2022إجراء سابق) تسمح بارتفاع العجز المالي إلى %4من الناتج المحلي اإلجمالي لدعم اإلنفاق االجتماعي األكثر أهمية وتخفيف العبء عن الفئات األكثر ضعفا والبدء في معالجة األثر االجتماعي لألزمة على السكان .ومن شأنها أيضا المساهمة بالتعافي الجزئي في جانب الموارد البشرية وغيرها من النفقات التي تآ كلت بشكل كبير في العامين الماضيين بسبب تفاقم التضخم .وعلى وجه الخصوص ،فقد كانت هناك ضرورة لزيادة الرواتب عن طريق تخصيص المنح االجتماعية الستئناف الخدمات العامة التي كانت على وشك االنهيار رغم أن ذلك اإلجراء لم يقطع شوطا طويال في درء التدهور الحاد في رواتب القطاع العام .وستركز جهودنا المتعلقة باإليرادات على إعادة بناء قدرة تحصيل الضرائب ورسوم الجمارك من خالل تعزيز اإلدارة وتحسين االمتثال الضريبي .باإلضافة إلى ذلك ،سيتم تقييم التعرفة الجمركية على الواردات بسعر الصرف الرسمي الموحد الجديد وسنضيف عدة رسوم أخرى .ي َغطى العجز المستهدف في موازنة الدولة من التمويل المتاح خارجيا ،وسنبتعد عن التمويل المحلي نظرا لمواطن الضعف الحالية وهشاشة القطاع المصرفي. و على المديين المتوسط والطويل ،تستهدف استراتيجيتنا المالية وضع الدين على مسار تراجعي من خالل إدخال .6 تعديالت مالية تدريجية تصح ُبها إصالحات دائمة واستراتيجية إلعادة هيكلة الديون (انظر الفقرات 11و .)12لقد اتفقنا ،ووافقنا على استراتيجية متوسطة األجل للمالية العامة واستدامة الدين (إجراء سابق) من شأنها إفساح المجال لزيادة اإلنفاق على الجانب االجتماعي والبنية التحتية مع ضمان االستدامة المالية .سيستهدف البرنامج إجراء تعديالت ترا كمية في الرصيد األولي يبلغ حوالي [ ]6في المائة من إجمالي الناتج المحلي وتحقيق فائض أولي بنسبة [ ]1في المائة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام ،2026بما يتسق مع القدرة على تحمل الدين والتمويل الخارجي المتاح .سيحقق هذا التعديل توازنا مناسبا بين حاجة لبنان إلى تعزيز ماليته العامة ومساهمات الدائنين عن طريق عملية إعادة هيكلة الدين .وفي الوقت ذاته ،سيفسح مجاال لإلنفاق الضروري ذي األولوية على البرامج االجتماعية المستهدفة ،وإعادة إعمار مرفأ بيروت وتنميته .وتحقيقا لهذه الغاية ،سيوافق مجلس النواب على موازنة 2023واإلطار المالي متوسط المدى للفترة من 2023إلى 2025بما يتفق مع أهداف البرنامج (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية كانون االول .)2022 نهدف إلى تحقيق هذا التعديل من خالل مجموعة من تدابير النفقات واإليرادات: .7 ستكون تدابير إدارة اإليرادات حاسمة لتحسين االمتثال وضبط أوضاع المالية العامة .ويشمل ذلك )1 :إنشاء وحدة لكبار • المدينين السترداد متأخرات الضرائب؛ )2إعادة إطالق دائرة كبار المكلفين بموجب معايير جديدة لألهلية؛ )3إدراج ضريبة القيمة المضافة على كبار المكلفين في الدائرة؛ )4إطالق برنامج تقسيط سداد الضريبة مصمم بعناية لجميع المكلفين (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية كانون االول )2022؛ )5تعزيز برنامج التدقيق الجمركي الالحق لكبار المكلفين والمكلفين ذوي الخطورة؛ ) 6دمج مديرية ضريبة القيمة المضافة واإليرادات وإعداد وتنفيذ برنامج مشغل اقتصادي معتمد لألغراض الجمركية ،وبرنامج النافذة الواحدة بقيادة الجمارك؛ )7إعداد برنامج جمارك مؤقتة قوية لمرفأ بيروت. ستركز تدابير السياسة الضريبية على توسعة القاعدة الضريبية وزيادة الرسوم تدريجيا ،بما في ذلك )1 :ترشيق حوافز ضريبة • الدخل وإعفاءات ضريبة القيمة المضافة (التي سيتم إدراجها في موازنة عام )2 ،)2023زيادة معدالت الضريبة االنتقائية على المشروبات الكحولية والمشروبات السكرية وأصناف من السيارات (سيتم تضمينها في موازنة )3 ،)2023الزيادة التدريجية للنسبة القانونية لضريبة القيمة المضافة من 11إلى 15في المائة على مدى عامين )4 ،تعزيز ضريبة العقارات والممتلكات المبنية )5 ،معالجة االنتهاكات والتعديات على ضرائب الدولة (؟؟؟) )5 ،إصالح سياسات التعرفة الجمركية .وإلجراء تشخيص ضريبي شامل وتحديد التدابير اإلضافية الممكنة لإليرادات ،طلبنا مساعدة فنية من الصندوق ،وستفيدنا نتائجها في إعداد موازنة 2023ووضع إطار مالي متوسط األجل. مراجعة نظام اإلنفاق العام ستساعد على تحسين كفاءة وفعالية اإلنفاق وتحديد السبل الممكنة لبيان أولويات اإلنفاق • وتبسيطها .سنبدأ سلسلة متعاقبة من المراجعات المركزة ،بهدف تناول الحكومة المركزية بأكملها على مدى فترة عامين. سنجري مراجعة مبكرة لموظفي الخدمات المدنية باإلضافة إلى حصر جميع المناصب الحكومية والعامة ،واألجور ،واألوصاف الوظيفية (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية كانون االول .)2022سيساعدنا هذا في تحديد الفرص الممكنة لتحقيق الوفر من خالل مراجعة كل من المستويات والمهارات ،بما يتوافق مع التقديم الفعال للخدمات العامة (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية حزيران .)2023باإلضافة إلى ذلك ،سنقوم بمراجعة أنظمة المعاش والتقاعد لموظفي القطاع العام والقطاع الخاص (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية حزيران .)2023 لتعزيز مصداقية اإلصالح في القطاع العام ،نلتزم بإجراء إصالحات واسعة النطاق إلدارة المالية العامة .على وجه .8 الخصوص ،تتناول خطتنا ما يلي: اعتماد قانون حديث إلدارة المالية العامة (قانون نظام الموازنة) يتفق مع المعايير الدولية للممارسات المثلى ليحل محل • قانون المحاسبة العمومية القديم لعام 1963وسيكون بمثابة خارطة طريق شاملة لإلدارة المالية العامة (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية ايلول .)2023سيتطلب القانون تنفيذ إطار مالي متوسط المدى يتوافق مع أهداف وغايات المالية العامة، وإدارة المخاطر المالية وإنجاز حساب الخز ينة الموحد ،واإلدراج في الموازنة لألموال التي كانت تصرف من خارج الموازنة وإلغاء آلية السلف النقدية .سيم ِّهد هذا القانون إلعداد موازنة مفصلة على المدى المتوسط . إنشاء حساب الخز ينة الموحد وتحسين الممارسات المعتمدة في إدارة السيولة .سيتم توحيد جميع حسابات الحكومة • المركزية في إطار حساب الخز ينة الموحد (الحساب ،)36وسيكون لوزارة المالية صالحية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالحسابات األخرى المفتوحة من قبل المؤسسات العامة والبلديات .سيسهل قانون السرية المصرفية المعدل هذه العملية، وسنقوم أيضا بتعديل القانون 89/49الذي يسمح حاليا للمؤسسات العامة والبلديات بفتح حسابات باسمها داخل مصرف لبنان. معالجة متأخرات اإلنفاق وتعزيز ضوابط االلتزام .لطالما كانت متأخرات المدفوعات الحكومية مشكلة طويلة األمد في لبنان، • وأدت األزمة الحالية ومحدودية مصادر التمويل إلى ترا كمها بشكل بالغ .لتناول هذه المشكلة ،سنقوم بإجراء تقدير دقيق ومراجعة للمتأخرات الحالية وإعداد خطة استراتيجية للتخلص منها ومراقبتها (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية ايلول .)2022ولتجنب تكرار ترا كم المتأخرات ،سنعمل على تعزيز ضوابط االلتزام وربطها بالتخطيط النقدي ،لضمان عدم إبرام العقود دون توفر مخصصات (غير) كافية. تعزيز ممارسات إدارة االستثمار العام سيكون من األهمية بمكان لتحقيق أقصى قدر من االستيعاب واالستفادة من التوسع • المتوقع في االستثمارات التي دعمها مؤتمر سيدر (المؤتمر االقتصادي للتنمية من خالل اإلصالحات ومع الشركات) .سنتأ كد من أن قانون المشتريات الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب في عام ،2020سيصبح نافذا بالكامل (المعيار الهيكلي ُمستهدف بنهاية ايلول . )2022سيتطلب ذلك الموافقة على جميع التشريعات الثانوية ،وإنشاء منصة إلكترونية للمشتريات والنماذج القياسية للمزادات. معالجة الفجوات اإلحصائية في البيانات بوزارة المالية .وفي هذا الصدد ،سنلجأ إلى المساعدة الفنية من إدارة اإلحصاءات • بصندوق النقد الدولي بشأن تقارير إحصاءات مالية الحكومة. األهداف الرئيسية إلعادة هيكلة الدين -12حكومتنا ملتزمة باستدامة مسار الدين العام .عازمون على تقليل الدين العام إلى ما دون %100من الناتج المحلي اإلجمالي بحلول العام 2026وكذلك إلى 76في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي بحلول ،2032وسيتحقق ذلك من خالل مجموعة من اإلجراءات منها ضبط أوضاع المالية العامة ( )fiscal consolidationووضع سياسات تعزز النمو وإصالح المالية العامة لدينا وإعادة هيكلة الدين .سنقوم بتخفيض احتياجاتنا التمويلية اإلجمالية إلى ما متوسطه 9في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في -2022 ( 2032وبما ال يزيد عن 10في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في أي عام) .ونظرا لعدم قدرة لبنان على الوصول إلى أسواق المال العالمية ،سيكون جميع ما نحصل عليه من تمويل تقريبا من المصادر الدولية الرسمية. -13تحقيق أهداف الدين العام لدينا تتطلب إعادة هيكلة سندات اليورو بوند ،لذا تواصلنا مع الدائنين لبدء مناقشات إعادة الهيكلة بطريقة منظمة .وبالتشاور مع مستشارينا القانونيين والماليين ،أعددنا استراتيجية إلعادة هيكلة الدين العام ،أقرها مجلس الوزراء) .كذلك نشرنا بيانات شاملة عن رصيد الدين الحكومي المستحق ،ونظمنا اجتماعا مع (لجنة الدائنين التي تمثل كبار) حاملي السندات التجارية (بتاريخ × نيسان) لبدء مناقشة ضوابط إعادة الهيكلة وتقديم معلومات عن حالة االقتصاد الكلي وبرنامج اإلصالح الحكومي. إصالحات المصرف المركزي والسياسة النقدية وسعر الصرف وتدابير إدارة تدفقات رأس المال )(CFMs مستداما ،فقبل حدوث األزمة ،كان مصرف لبنان يستخدم عمليات مالية غير تقليدية ً -14نُقر بأن نظام الصرف الحالي لم يعُ د لجذب التدفقات النقدية للداخل ودعم تثبيت سعر الصرف ،وبصورة غير مباشرة ،تمويل عجز الموازنة .وفي أعقاب خروج رأس المال والودائع الكبرى ،نشأت ظاهرة تعدد أسعار الصرف ،لتخسر العملة 90في المائة تقريبا من قيمتها في السوق الموازية منذ تشرين االول ،2019األمر الذي زاد من حدة التضخم ليصل معدله إلى ثالثة أرقام حاليا (أي ما فوق ال .)٪١٠٠وفي ذات الوقت لم تسمح التسهيالت العديدة -المخصصة -الصادرة عن مصرف لبنان إال بعدد محدود من المعامالت بنسب إهالك منخفضة ،في حين أدى دعم بعض الواردات إلى استنفاد حيز كبير من االحتياطات .أصبح النظام معقدا ومشوها بسبب تعددية أسعار الصرف وصار عرضة لسوء االستخدام نظرا الفتقاره إلى الشفافية والوضوح .ولذا نقر بالحاجة إلى إنشاء هيكل نقدي جديد الستعادة الثقة وكبح جماح التضخم وانخفاض سعر الصرف ،ووضع آلية شفافة تعتمد على السوق في تحديد أسعار الفائدة والصرف .وفي هذا الصدد، قمنا بتوحيد سعر الصرف للمعامالت المصرح بها (إجراء سابق) بعد تحويل منصة "صيرفة" إلى منصة تداول مالئمة تجري من خاللها جميع المعامالت المصرح بها ويحدد سعر الصرف فيها على أساس يومي. -15لتجنب استمرار خروج رأس المال ،األمر الذي أثقل كاهل المصارف وسعر الصرف بضغوط ال تُحتمل ،يجب فرض تدابير مؤقتة إلدارة تدفقات رأس المال .اعتبارا من ×نيسان وطبقا لقانون إدارة تدفق رأس المال الجديد ،تعمل المصارف بموجب تدابير مؤقتة إلدارة رأس المال وتطبق قيودا على سحب الودائع .سنراقب عن كثب تطبيق تدابير إدارة تدفق رأس المال وسنتخذ اإلجراءات الضرورية لتعديل القانون عند اللزوم .وعلى المدى القريب سنبقي على تطبيق حدود لعمليات السحب النقدي ومعامالت خروج رأس المال ومدفوعات الحساب الجاري والتحويالت للخارج .وسيختلف تطبيق هذه التدابير كما يلزم على مستوى المعامالت للحد من اضطراب نظام الدفع وضمان تنفيذ المعامالت األساسية .ستستلزم هذه القيود إعادة نظر وتقييم تبعا لتطور الظروف وسيكون تخفيفها التدريجي مرهون ا بتحسن ميزان المدفوعات والسالمة المالية للمصارف. وعلى وجه الخصوص ،سيعتمد تقييم حدود سحب الودائع ،على مستوى سيولة القطاع المالي تبعا للتطورات المستقبلية بما يضمن إمكانية االلتزام بتلك الحدود بمرور الوقت. -16س ُيسمح بتح ّرك سعر الصرف الرسمي وسيقتصر التدخل في سوق صرف العمالت األجنبية على الحد من التقلب الشديد في أسعار الصرف .سيعمل استمرار تطبيق تدابير إدارة تدفق رأس المال على تقليل الطلب على العمالت األجنبية ويتيح سعر صرف متوازن مع قلة استخدام االحتياطات الرسمية المحدودة .سنقوم بالحد من تدخالتنا لتجنب اضطراب السوق دون الحؤول بتغيير اتجاهه .وسنواصل عمليات شراء العملة األجنبية (بطريقة منظمة وشفافة) عندما تتاح فرص لذلك إلعادة بناء احتياطاتنا تدريجيا وصوال إلى مستويات قوية .وخالل هذه الفترة االنتقالية ،اذا تجاوز البيع الترا كمي للعمالت األجنبية خالل خمسة أيام 100 مليون دوالر أمريكي ،سنعقد مشاورات مع صندوق النقد الدولي للوقوف على مدى لزوم إجراء تعديالت بالسياسة النقدية. -17سنسترشد في سياستنا النقدية بمدى الحاجة إلى خفض التضخم بصورة مستمرة ودعم جهودنا الرامية إلعادة بناء االحتياطي من العمالت األجنبية ،وتحقيقا لهذه الغاية ،سنعمل على الحد من نمو احتياطي المال ) (reserve moneyولن نترك صافي االحتياطات الدولية يهبط لما دون الحد األدنى المقرر في برنامجنا (جدول معايير األداء الكمي ××) .وفي ذات الوقت ،سنطبق سعرا جديدا ثابتا للفائدة إلدارة السيولة المتاحة للمصارف على المدى القصير وبالليرة اللبنانية. -18لدعم مصرف لبنان في تحقيق أهداف سياسته النقدية ،نحن بصدد إنهاء العمل بممارسة المصرف المركزي نهج تمويل عجز الموازنة .برنامجنا يتفادى أي تمويل آخر مباشر للموازنة من مصرف لبنان (معيار أداء مستمر) بوسائل منها مشتريات األوراق المالية الحكومية في السوق األولية واستخدام تسهيالت السحب على المكشوف ودعم مدفوعات الفائدة. -19يجب علينا اتخاذ التدابير الضرورية لرفع كفاءة حوكمة المصرف المركزي واستقالليته الذاتية وتعزيز إطاره المؤسساتي. سنسترشد في إصالحاتنا للمصرف بتقييم الضمانات الوقائية ) ( Fund's safeguards assessementالمعتمدة لدى صندوق النقد التي ستجري قبل تموز ،2022وبناء على ذلك التقييم سنقوم بإعداد وتطبيق تشريع جديد للمصرف المركزي بنهاية آذار 2023 (المعيار الهيكلي لنهاية آ .)2023سنستهدف ( )1منع مصرف لبنان من تمويل عجز الخزينة )2( ،تعزيز الرقابة العامة على مصرف لبنان )3( ،تطبيق آليات صناعة قرار توافقية باإلدارة التنفيذية لمصرف لبنان )4( ،وتعزيز متطلبات تعيين إدارته وتدابير حماية موظفيه )6( ،)5( ،تعزيز االستقاللية المؤسسية والمالية لمصرف لبنان )7( ،حصر اختصاصات مصرف لبنان بما يتماشى مع أفضل الممارسات (ومن ذلك االنسحاب من األنشطة غير األساسية) )8( ،وتعزيز األحكام بشأن تضارب المصالح .كذلك سنقوم بفصل مصرف لبنان عن دوره الحالي في هيئة التحقيقات الخاصة ،وهيئة األسواق المالية ،ولجنة التحقيق الخاصة ،والمجلس األعلى للمصارف .وفي سبيل ضمان سالمة واتساق المعايير والممارسات المحاسبية وتعزيز الشفافية ،فإننا نخطط لقيام المجلس المركزي للمصرف باعتماد المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية IFRSكإطار ِ إلعداد التقارير المالية في مصرف لبنان (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية كانون االول .)2022أخيرا ،نخطط ألن يطبق المجلس المركزي لمصرف لبنان قواعد سلوك مهني متطورة (يجري إعدادها بالتشاور مع موظفي المصرف) تسري على جميع المسؤولين (من حاكم ونواب الحاكم وأعضاء مجلس اإلدارة مستقبال) وموظفي المصرف (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية تموز .)2022 الحماية االجتماعية -20تتركز أولويتنا الحالية على دعم الفئات األكثر ضع ًفا الذين تأثروا بشدة بهذه األزمة .تغطية البرنامج الوطني لدعم األسر األكثر فقرا ) (NPTPال تكفي لمعالجة ظاهرة الفقر الشديد التي تفاقمت جراء أزمات متعددة .نحن عازمون على مساعدة األسر ومواصلة تعزيز وتوسيع نطاق برامج المساعدة االجتماعية ،وتحقيقا لهذه الغاية ،نعرض التزاماتنا الفورية فيما يأتي: أ -تطبيق مشروع شبكة األمان االجتماعي في حاالت الطوارئ ( ،)ESSNضمن إطار شبكة األمان االجتماعي في حاالت الطوارئ الممولة من البنك الدولي ،أطلقنا بالفعل برنامج التحويالت النقدية لـ ـِ 150,000أسرة من األسر األشد فقرا (من 43,000حاليا تستفيد من البرنامج الوطني الحالي لدعم األسر األكثر فقرا) أو حوالي 680,000فردا .يستفيد من البرنامج حوالي 95في المائة من األسر التي تعاني الفقر الشديد ويقدم البرنامج حوالة شهرية بقيمة 20دوالرا لكل فرد من أفراد األسرة ،باإلضافة إلى قيمة ثابتة بواقع 25دوالرا لكل أسرة ،كما سيغطي البرنامج التكاليف المباشرة للتعليم ل 87,000طفل. ب -إطالق برنامج التغطية الواسعة للمساعدات النقدية ) (BCCTالمعروف بالبطاقة التمويلية .وهذا برنامج مؤقت يقدم مساعدة لمدة سنة واحدة للمستفيدين غير المشمولين ضمن البرنامج الوطني الحالي لدعم األسر األكثر فقرا أو مشروع شبكة األمان االجتماعي في حاالت الطوارئ .وس َيحصل المستفيدون على تحويالت شهرية بقيمة 25دوالر لكل فرد من أفراد األسرة باإلضافة إلى 15دوالر لكل فرد يبلغ من العمر 64أو أ كثر ،على أن يقتصر الحد األقصى لتلك المساعدات على 126دوالر لكل أسرة .ينتظر تمويل هذا البرنامج موافقة البنك الدولي. ج -تطوير سجل اجتماعي وطني متكامل .سوف نقوم مستقبال ،وتأسيسا على المنصة اإللكترونية ،IMPACTبتطوير سجل اجتماعي وطني متكامل (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية حزيران )2023يحقق التآزر بين جميع برامج الحماية االجتماعية ويعمل على تجنب االزدواج فيما بينها ،كما سنوسع نطاق تغطية برامج المساعدات االجتماعية لتتطور بشكل تصاعدي ،بمساعدة البنك الدولي وغيره من الجهات المانحة لتشمل برامج تستهدف فئات محددة من المجتمع – مثل األسر التي تعولها النساء واألسر التي بها أفراد ذوي إعاقات شديدة ،فهدفنا زيادة التغطية للمستفيدين منخفضي الدخل من 95في المائة من الفئات األكثر فقرا (يمثلون 21في المائة من اللبنانيين) إلى 100في المائة من جميع اللبنانيين تحت خط الفقر الشديد (يمثلون حاليا 45في المائة من اللبنانيين) ،وتحقيقا لهذه الغاية ،سيضع البرنامج حدا لإلنفاق ببرامجنا الكبرى -البرنامج الوطني الحالي لدعم األسر األكثر فقرا و مشروع شبكة األمان االجتماعي في حاالت الطوارئ و برنامج التغطية الواسعة للمساعدات النقدية( .معيار أداء) المؤسسات المملوكة للدولة وقطاع الكهرباء . 21نلتزم بإجراء إصالحات شاملة بقطاع المؤسسات المملوكة للدولة لتحسين الجدوى التشغيلية والمالية والحد من المخاطر المالية العامة .ونضع ضمن أولويتنا تحديث اإلطار القانوني وتقليل التكاليف المالية بشكل ملحوظ من خالل المساءلة والشفافية ومراقبة تلك الجهات ،كما تشمل خطتنا التدابير الخاصة اآلتية: رفع مستوى الشفافية والمراقبة في المؤسسات المملوكة للدولة :سوف نتواصل مع شركة مرموقة ومستقلة إلجراء • مراجعة تشغيلية وتدقيق مالي لمؤسسة كهرباء لبنان ،ومرفأ بيروت ،ومطار بيروت ،وكازينو لبنان وشركة طيران الشرق األوسط ومشغلي االتصاالت وإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية -الريجي (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية ايلول .)2022 وسوف تنتهي عمليات المراجعة وتنشر بنهاية شهر آذار ( 2023المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية آذار .)2023وباإلضافة إلى ذلك ،ولتقديم نظرة عامة حول القطاع ،سوف نقوم بإعداد ونشر جرد شامل لكافة المؤسسات المملوكة للدولة وحساباتها المالية ،بما في ذلك تلك التي تشرف عليها وزارة المالية والمؤسسات األخرى التي تقع تحت وصاية الوزارات التنفيذية ومصرف لبنان (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية آذار ،)2023وسوف يشمل الجرد العام ،والذي سوف يتم إجراؤه سنويا ،الحسابات المالية المجمعة والمؤشرات التي سوف تفتح الباب أمام إجراء تحليل دقيق. تعزيز اإلطار القانوني للمؤسسات المملوكة للدولة وترتيبات الملكية :يعد اإلطار القانوني الحالي للمؤسسات المملوكة للدولة • قديم وغير مكتمل ،وال يحدد الملكية والمراقبة ووظائف رسم السياسات بشكل واضح .سوف نقوم بإعداد استراتيجية ملكية للمؤسسات المملوكة للدولة واعتمادها من مجلس الوزراء (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية آذار .)2023وسوف تشمل االستراتيجية ،التي ترتكز على خطة عمل ذات إطار زمني لإلصالح ،من بين أمور أخرى ماهية ملكية الدولة لتلك المؤسسات وإطار حوكمة جديد والعالقة بين الجهات الحكومية ،وتكون بمثابة دليل إرشادي لتوقعات الحوكمة المؤسسية ورصد األداء واإلبالغ واإلفصاح .وبناء على تلك االستراتيجية ،سوف نقوم بإعداد واعتماد قانون جديد للمؤسسات المملوكة للدولة يتوافق مع المعايير الدولية (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية ايلول ،)2023وسوف يتم فرز جميع الشركات المملوكة من الدولة ،وتقسيمها إلى شركات من أجل ( )1االحتفاظ بها تحت إدارة الدولة ؛ ( )2أو تخصيصها أو ( )3تصفيتها (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية شهر آذار .)2024 نعتزم معالجة أوجه القصور التي طال أمدها في قطاع الكهرباء والتي كانت العائق الرئيسي أمام النمو وأثقلت .9 كاهل المالية العامة .ظل قطاع الكهرباء يعمل وهو يعاني من أوجه قصور كبيرة لعقود طويلة ،شهدت سوء اإلدارة ،واالعتماد على الفيول الباهظ التكلفة لتوليد الكهرباء ،وتعريفة الكهرباء التي هي أدنى بكثير من التكلفة ،وخسائر عالية في الشبكة والتحصيل .وأدت أوجه القصور تلك إلى نقص كبير في اإلمداد ،واعتماد المؤسسة على دعم كبير من الخزينة بلغ في المتوسط حوالي %3من الناتج المحلي اإلجمالي في العِ قد الماضي .وفي ظل الظروف الحالية ،يمكن للمؤسسة توفير الكهرباء لمدة 3إلى 4 ساعات يوميا فقط ،األمر الذي يدفع المستهلكين إلى االعتماد على مولدات خاصة باهظة التكلفة .ولتحقيق هذا الغرض ،أقر مجلس الوزراء خطة شاملة تهدف إلى وضع قطاع الكهرباء على مسار مستدام ،مع ضمان خدمات كهرباء يعتمد عليها (إجراء سابق) .كما اعتمد البنك الدولي هذه الخطة التي تحتاج إلى طلب قرض آخر .وتقوم خطتنا على أربعة ركائز محورية تحتاج إلى معالجة فورية وبشكل متزامن: زيادة وتنويع مصادر الطاقة .يكمن هدفنا الفوري في زيادة اإلمداد إلى 9-8ساعات يوميا ،اعتمادا على الكهرباء اإلقليمية • واستيراد الغاز من األردن ومصر .كما (أبرمنا) اتفاقية مع األردن الستيراد متوسط فائض 200ميجاواط من الكهرباء األردنية ،أي ما يعادل ساعتين يوميا من اإلمداد اإلضافي بالكهرباء .كما (وقعنا اتفاقية مدتها 10سنوات) مع مصر لتوريد الغاز الطبيعي عبر خط الغاز العربي ،وهذا بدوره سوف يسمح بتوليد إضافي يبلغ حوالي 400ميجاواط (أربع ساعات يوميا) وعلى المدى المتوسط ،سوف تقوم المؤسسة بإمداد الطاقة لمدة 16إلى 18ساعة يوميا ،من خالل البنية التحتية الحالية والمؤقتة عن طريق تغيير مزيج الطاقة نحو توليد طاقة بالغاز األكثر كفاءة ومصادر الطاقة المتجددة ،ومن خالل تشغيل محطتين جديدتين لتوليد الطاقة بمشاركة القطاع الخاص وخطة محتملة لمحطة ثالثة يمكن النظر فيها الحقا .ولتحقيق هذا الغرض ،سوف نطلق مناقصة للمحطتين على أمل الحصول على استجابة جيدة من شركات دولية مرموقة تواصلت معنا مؤخرا وبشروط تمويل مواتية محتملة .كما نستهدف زيادة إمداد الكهرباء ليصل من 20إلى 24ساعة بحلول عام .2025 تحسين األداء المالي والشفافية المالية بمؤسسة كهرباء لبنان .تم تثبيت تعر يفة الكهرباء بالليرة اللبنانية عند نفس • المستوى منذ عام ،1994وهناك حاجة ماسة إلى تعديل التعريفة لمعالجة الخسائر المالية الكبيرة للمؤسسة .ونعتزم اعتماد وتنفيذ منهجية تعريفة تحقق سعر استرداد التكاليف بحلول .2025وفي هذا السياق ،سوف تكون خطوتنا األولى زيادة متوسط التعريفة األساسية ليصبح 12سنتا أمريكيا /كيلوواط-ساعة ،في موعد ال يتجاوز [شهرين] بعد استيراد الغاز من مصر ،أو استيراد الكهرباء من األردن ،ثم إلى 18سنتا أمريكيا /كيلوواط ساعة بمجرد زيادة إمدادات الكهرباء .ولحماية الفئات األكثر هشاشة ،لن تطبق التعريفة الجديدة على المستهلكين الذي يستهلكون أقل من 300كيلو واط-ساعة /شهريا، وسوف نعتمد أيضا آلية مؤشر تعديل التعريفة لتعكس تقلبات أسعار النفط العالمية وسعر الصرف ،مع مراجعة شهرية للتعريفات .وسوف تضع وزارة الطاقة والمياه (بالتشاور مع مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة المالية) آلية إلدارة السيولة ( Cash )Waterfallالتي سوف تحدد مكان إيداع التحصيالت النقدية للمؤسسة من مبيعات الكهرباء ،وكيف سيتم تنفيذ المدفوعات. تقليل خسائر النقل والتوزيع .الخسائر الفنية وغير الفنية ثبتت عند حوالي %40من الكهرباء المولدة في عام .2021نعتزم • تقليل هذه الخسائر إلى [ % ]20بحلول عام 2026من خالل خطة شاملة تتضمن :إعادة إنشاء مركز الرقابة الوطني في المؤسسة ،وعودة حمالت التخلص من التوصيالت غير القانونية ،وتحسين دورة الفوترة والتحصيل ،وتطبيق نظام البنية التحتية للقياس المتقدم ،و االستثمار في شبكة التوزيع. تعزيز الحوكمة .يعرقل إطار الحوكمة عمليات المؤسسة بشكل ملحوظ ،إذ أنه يتسم بالتحديد غير الوافي للمسؤوليات • واإلبالغ المحدود وغياب السلطة التنظيمية المستقلة والعديد من الفجوات على المستوى التشريعي .وفي سبيل تعزيز الحوكمة ،سوف نجري وننشر تدقيق مالي لمؤسسة كهرباء لبنان (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية كانون االول ،)2022 والقيام بمراجعة شاملة للقانون رقم 462وتأسيس هيئة تنظيمية للطاقة وتشغيلها بشكل كامل بحلول نهاية العام. الحوكمة والشفافية ومكافحة غسل األموال /تمويل اإلرهاب نعتزم تكثيف جهودنا لتعزيز الحوكمة ،ونظام مكافحة غسل األموال/تمويل اإلرهاب ومراقبة الفساد .ندرك أن . 10 االستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تحتاج إلى تعديل لتعزيز الشفافية والمساءلة واستقاللية المؤسسات الرئيسية .وسوف نقوم بإصالح نظام مكافحة غسل األموال/تمويل اإلرهاب لمعالجة مخاطر غسل األموال وتمويل اإلرهاب ودعم إعادة هيكلة البنوك وجهود إدارة اإليرادات. ولتحقيق هذا الغرض ،وضعنا اآلتي ضمن أولويتنا: إجراء دراسة تشخيصية للحوكمة ،والتي سوف تقدم فهما متعمقا لمخاطر الحوكمة األساسية والفساد ونقاط الضعف، أ. وتحليل تأثير أبرز وظائف الدولة ،وتقديم توصيات متسلسلة ومرتبة حسب األولوية وخطة عمل .ولتسهيل إجراء تلك الدراسة ،طلبنا المساعدة الفنية من الصندوق وسوف نتأكد من أن خبراء صندوق النقد الدولي الداعمين لهذه الجهود قادرون على الوصول إلى النظراء المعنيين في القطاع العام ،واستالم البيانات الرئيسية وإمكانية االجتماع مع األطراف المعنية بالمجتمع .وعند ا كتمال الدراسة ،سوف ننشر التقرير التشخيصي ،إلى جانب خطة العمل ،على الموقع اإللكتروني للحكومة (المعيار الهيكلي لنهاية آذار ،)2023وسوف ننفذ التوصيات الواردة بها بشكل فعال ،واإلبالغ عن سير العمل بشكل دوري. ب .تدعيم فاعلية اإلطار القانوني ومؤسسات مكافحة الفساد ،سنضمن أن االستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد المعتمدة في عام 2020يتم تنفيذها بشكل فعال ،وأن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تعمل بكامل طاقتها ،من خالل تعيين أعضائها ،ومن خالل ضمان عملها الفعال باستقاللية وشفافية وبموارد مالية وبشرية مناسبة .كما سنقوم أيضا بتعديل القانون رقم 189المتعلق باإلعالن عن األصول والمصالح األخرى وقمع اإلثراء غير المشروع للتأكد من أن اإلقرارات تتطلب إدراج معلومات عن جميع األصول والمصالح المملوكة بشكل قانوني محليا وخارجيا ألي مسؤول حكومي رفيع المستوى وألفراد عائلته .وباإلضافة إلى ذلك ،سوف نضمن إمكانية وصول الجمهور عبر اإلنترنت إلى المعلومات الواردة في إقرارات األصول والمصالح المقدمة من هؤالء المسؤولين .وسوف تتبع تعديالت القانون رقم 189أفضل الممارسات الدولية مثل المبادئ العامة ذات الصلة لدول مجموعة العشرين وأدلة أفضل الممارسات. وباإلضافة إلى ذلك ،سوف يستهدف برنامجنا سن تشريعات لتعزيز نزاهة واستقاللية القضاء بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية وتوصيات الدراسة التشخيصية للحوكمة (المعيار الهيكلي مستهدف بنهاية كانون االول .)2023 ج .إصالح تشريعات السرية المصرفية بما يتوافق مع المعايير الدولية (إجراء سابق) ،والذي يعد أمرا ضروريا لمكافحة غسل األموال والتهرب الضريبي والفساد والجرائم المالية األخرى .كما يعد الوصول إلى المعلومات المصرفية عنصرا هاما في استراتيجيتنا إلعادة هيكلة البنوك ،وذلك ألهميته أيضا في عمليات مراجعة مصرف لبنان والجهات العامة األخرى ،ومراقبة تنفيذ تدابير الرقابة على رأس المال وتحديد المودعين المحميين في سياق معاودة النشاط ومعالجة األوضاع .ولتحقيق هذا الغرض ،قمنا بمراجعة وتعديل قانون عام 1956المتعلق بالسرية المصرفية لتقديم وصول مباشر مناسب لسلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية واإلدارية ،واإلفصاح الشامل ،وتبادل المعلومات بين السلطات المعنية ،وإلغاء الحسابات المرقمة والمجهولة الهوية ،وإنشاء سجل حساب مصرفي مركزي .ولضمان التنفيذ الكامل ،قمنا أيضا بتعديل التشريعات القطاعية بشأن إدارة الضرائب ،و ،BCCو ،NGDIوإنفاذ القانون ،والسلطة القضائية لتحديد آلية وصولهم إلى المعلومات المصرفية. تعزيز فاعلية مكافحة غسل األموال /تمويل اإلرهاب واإلطار القانوني لهما .وبخالف السرية المصرفية ،سوف تركز د. جهودنا على إصالح إطار الحوكمة لهيئة التحقيقات الخاصة وإعداد إطار قانوني وتشغيلي لالمتثال بقرارات مجلس األمن التابع لألمم المتحدة المتعلقة باإلرهاب وتمويل االنتشار .وسوف نضمن أن تكون المعلومات حول حقوق الملكية متاحة في الوقت المناسب ،و يشمل ذلك اإلفصاح عنها للجمهور ،لتسهيل أطر مكافحة غسل األموال /تمويل اإلرهاب ومكافحة الفساد الفعالة وتحسين الشفافية والمساءلة في مجاالت رئيسية أخرى مثل المشتريات وسياسة المنافسة وحماية حقوق الملكية .كما سنعزز اإلشراف على البنوك القائم على إدارة المخاطر ،وسوف نشجع التطبيق الفعال لتدابير مكافحة غسل األموال /تمويل اإلرهاب الوقائية التي تتبناها البنوك ومؤسسات اإلبالغ األخرى والسلطات المعنية ،ويشمل ذلك التركيز على األشخاص البارزين سياسيا والتدفقات المالية غير العادية عبر الحدود. إصالحات هيكلية أخرى سوف نقوم بتطبيق إصالحات شاملة للمعاشات التقاعدية من أجل تعزيز التغطية واإلنصاف ووضع نظام التقاعد . 11 ف على أسس أ كثر استدامة .يجب النظر ي خيارات اإلصالح التي قد تشمل برامج التقاعد العامة والخاصة .ففي النظام العام، سوف يشمل اإلصالح رفع سن التقاعد ،وإلغاء التقاعد المبكر ،وفصل المعاشات التقاعدية عن األجور في القطاع العام ،وربط حقوق المتقاعدين بمعدالت التضخم بدال من األجور .وسيتم تخفيض المضاعف ( )multiplierأو حتى إزالته فيما يخص القطاع العسكري على وجه التحديد .أما في القطاع الخاص ،ستشمل اإلصالحات رفع سن التقاعد ومساهمة اجتماعية من شأنها أن توفر مزايا ما بعد التقاعد بما في ذلك تمديد التأمين الطبي بعد التقاعد ،وتوفير حد أدنى لألجور قائم على االشترا كات ،ونظام تقاعد غير قائم على االشترا كات لجميع المواطنين تموله الضرائب. تمويل ومراقبة البرنامج ودعما لهذا البرنامج وقدرتنا على تحمل الديون طويلة األجل ،فقد حصلنا على تمويل طويل األجل من شركائنا ً . 12 الدوليين .وعلى وجه الخصوص ،فقد حرصنا على أن يتم تمويل البرنامج بالكامل لألشهر االثني عشر األولى من المانحين الدوليين بشروط ميسرة ،وإ كمال إعادة هيكلة الديون ،مع وجود احتماالت جيدة للتمويل لبقية مدة البرنامج. برنامج المراقبة .سوف يراقب سير عمل تنفيذ السياسات التي تندرج تحت هذا البرنامج من خالل معايير أداء كمية . 13 ربع سنوية وأهداف إرشادية) .(Indicative targetsوقد وضح ذلك بالتفصيل في الجداول XXمع تعريفات في مذكرة التفاهم الفنية المرفقة.
Enter the password to open this PDF file:
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-