بسم اﷲ الرحمن الرحيم جامعة الس ودان المفتوحة برنامج التربية أساسيات فنون الموسيقى والمسرح رمز المقرر : ترب ٢٠٤٢ تأليف : د عبد القادر سالم عبد القادر أ عباس محمد الزبير الم راجعة العلمية : أ د محمد حسن أحمد سنادة التصميم التع ليمي : د أماني إبراهيم عبدالغفار د ياسر خلف اﷲ حسن التدقيق اللغوي : د محمد حمدنا اﷲ رملي التصميم الفني : وفاء حسن يوسف رمضان منشورات جامعة السودان المفتوحة الطبعة الأولى ٢٠١ ١ م جميع الحقوق محفوظة لجامعة السودان المفتوحة، لا يجوز إعادة إنتاج جزء أي ﹼ بعد الموافقة وجه من الوجوه، إلا من هذا الكتاب، وبأي المكتوبة من الجامعة i مقدمة المقرر الحمد ﷲ رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد صلى اﷲ عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ، ومن تبع هم بإحسان إلى يوم الدين وبعد،، عزيزي الدارس ، إن هذا المقرر يهدف إلى تزويدك بقاعدة ثقافية واسعة من أساسيات الموسيقي والمسرح، وهو يتكون من خمس وحدات، حيث تركز الوحدة الأولى على التعريف بالموسيقي وتا ريخها وآلاتها، أما الوحدة الثانية فتتناول القواعد الأولية للموسيقى، وفي الوحدة الثالثة يتم استعراض دور الموسيقي في التربية وطرق تدريسها في المدارس، أما الوحدة الرابعة فقد ركزت على التعريف بالغناء السوداني ورواده ودوره الوطني من خلال إيراد مجموعة من النصوص الشعرية المغناة، وفي الوحدة الخامسة يتناول المقرر أساسيات المسرح، ومايمكن أن يقوم به في العملية التربوية التعليمية عزيزي الدارس ، تتكون الوحدة التعليمية في هذا المقرر من الأهداف التعليمية المرجوة منها، والمحتوي التعليمي المرتبط بالأهداف، بالإضافة إلى خلا صة عامة تبرز الأفكار والمفاهيم التي وردت في الوحدة لمساعدتك على التذكر واستدعاء المعلومات عزيزي الدارس ، أدرج في كل وحدة من وحدات هذه المقرر مجموعة من أسئلة التقويم والتدريبات والأنشطة والأشكال، وهي من أجل توضيح مضمون كل وحدة، ومن أجل التفاعل مع المحت وى أثناء القراءة ﹰ لمافيه الهداية والصلاح، إنه سميع مجيب واﷲ نسأل أن يوفقنا جميعا ii الأ هداف العامة ل لمقرر عزيزي الدارس بعد فراغك من دراسة هذا المقرر ﹰ على أن ينبغي أن تكون قادرا : تعرف الموسيقي وتاريخها وبعض آلاتها تلم بالقواعد الأولية للموسيقي تعي دور الموسيقي في التربية تلم بطبيعة الغناء السوداني ودوره الوطني تبين دور النشاط المسرحي في إنجاز العملية التربوية في المدرسة iii محتويات المقرر متسلسل اسم الوحدة الصفحة الوحدة الأولى تعريف بالموسيقى وتاريخها وبعض آلات ها ١ الوحدة الثانية القواعد الأولية للموسيقى ٣٩ الوحدة الثالثة الموسيقى والتربية ٨٣ الوحدة الرابعة تاريخية الغناء السوداني ودوره الوطني ١١٩ الوحدة الخامسة أساسيات المسرح ١٦١ الوحدة الأولى تعريف بالموسيقى و تاريخها وبعض آلاا ٢ محتويات الوحدة الموضوع الصفحة المقدمة ٣ تمهيد ٣ أهداف الوحدة ٤ ١ التعريف بالموسيقى والآلات الموسيقية ٥ ١,١ تعريف الموسيقى ٥ ٢,١ نشأة الآلات الموسيقية ٨ ٣,١ الآلات الإيقاعية ١١ ٤,١ آلات النفخ ١٢ ٥,١ الآلات الوترية ١٤ ٢ الآلات الموسيقية التقليدية في السودان وبلاد العرب ١٦ ١,٢ الآلات الموسيقية التقليدية في السودان ١٦ ٢,٢ الآلات الموسيقية التقليدية في بلاد العرب ٢١ ٣,٢ آلة العود ٢٦ ٣ الموسيقى الأوربية ) العا لمية ( ٢٨ ١,٣ عصور ومدارس الموسيقى الأوربية ٢٨ ٢,٣ أهم الآلات الموسيقية الأوربية ٣٠ الخلاصة ٣٤ لمحة مسبقة عن الوحدة التالية ٣٥ إجابات التدريبات ٣٦ مسرد المصطلحات ٣٧ المصادر والمراجع ٣٨ ٣ الم قدمة تمهيد عزيزي الدارس ، نرحب بك في الوحدة الأ ولى من مقرر أساسيات الموسيقي والمسرح، ونتناول بالتفصيل التعريف بالموسيقي وتاريخها وبعض آلاتها ، سواء أ كان ذلك على المستوى المحلي، أو العربي ، أو العالمي عزيزي الدارس ، لتحقيق الأهداف المنشودة من هذه ا لوحدة ، فقد قسمت إلى ثلاث ة أقسام تشكل محتوى الوحدة ، وهي : القسم الأول ، وفيه نتعرف على مفهوم وتعريف الموسيقي، بالإضافة إلى تاريخ نشأة الآلات الموسيقية وأنواعها ، وهي الآلات الإ يقاعية ، وآلات النفخ ، والآلات الوترية القسم الثاني ، يتناول الآلات الموسيقية التقليدية في السودان ، والتي تتعدد بتعدد أعراق وثقافات السودان ال مختلفة ﹰ الآلات الموسيقية في بلاد العر كما تناولت أيضا ب ، والتي من أشهرها آلة القانون ، وآلة العود الثالث القسم الأوربية الموسيقي عن يتحدث ، ) العال مية ( ، خلال من وذلك التفصيل في الع صور التي مرت بها ، وأهم مدارسها ، وروادها، وآلاتها عزيزي الدارس ، أدرجت في هذه الوحدة مجموعة من أسئلة التقويم والتدريبات والأنشطة والرسومات التوضيحية ، وجميعها تعمل على تعزيز فهمك لمحتويات الوحدة ونرحب بك مرة ثانية في الوحدة ٤ أهداف الوحدة عز وفهمك الوحدة لهذه قراءتك بعد الدارس، يزي ﹰ على أن لمحتواها، نتوقع منك أن تكون قادرا : ١ تبي ن مفهوم الموسيقي ، وتحدد أنواع الآلات الموسيقية ٢ ﹼ تصن ف أنواع الآلات التقليدية في السودان ٣ تص نف أنواع الآلات التقليدية في بلاد العرب ٤ تستوعب عصور ومدارس الموسيقي الأوربية ٥ تتعرف على مجموعة من الآلات الموسيقية الأوربية ٥ ١ التعريف بالموسيقى والآلات الموسيقية ١,١ تعريف الموسيقى الموسيقى من أكث ر الأمور التي تعددت تعريف ات ها على مر العصور، إذ اختلفت وجهات النظر حولها با ختلاف الأمم والثقافات، فقد قيل : إنها فن الأصوات المطربة للسمع و إ نها علم رياضي يبحث في أحوال النغم من حيث التآلف والتنافر إ نها لغة العواطف والحقيقة ، أن كل هذه التعاريف صحيح ، غي ر أنه ينقصه الشمول، إذ لا يمثل إلا ناحية واحدة من نواحيها المتعددة فالموسيقى فن جميل ، لأنه كسائر الفنون الجميلة لا قانون له إلا الجمال، والجمال هو التناسب والتآلف بين المحسوسات ، وما الطرب الذي نحسه في لحن من الألحان إلا نتيجة لشعورنا بهذا التآلف الكائن ب ين نغماته ، والنظام القائم في توالي نقراته ) إيقاعه .( الموسيقى علم ، لأن لهذا التآلف والنظام – في النغمات والنقرات – أصو ﹰ لا وقواعد رياضية كقواعد الكميات ، والأرقام ، وهذه القواعد لم يكتشفها إلا البحث، ولا يفسرها إلا العلم ، والخطأ فيها كالخطأ في الحساب و الموس يقى لغة ، لأنها وسيلة لنقل ما يدور في الشعور إلى الغير، فمؤلف ال موسيق ى يعبر عن أفكاره بالنغمات ، ولذلك فإن أدق تعريف للموسيقى أنها علم وفن ولغة وعلى هذا الاعتبار دخلت برامج الدراسة الموسيقية كوسيلة من وسائل التربية ، شأنها شأن سائر العلوم ، والفنون واللغات كلمة موسيقى يونانية الأصل ، مشتقة من ) موسا ( ، وهي مسمى لآلهة الفنون عند قدماء اليونان حسب زعمهم ، وتعني الكلمة ) الملهمة ( ، وكما تروي الأساطير القديمة ، فقد كان لجوبيت ر كبير آلهة اليونان تسع بنات ، كل واحدة منهن ) موسا ( مختصة بفن من الفنون و ا لعلوم ، مثل : التاريخ ، الفروسية ، الخطابة ، الغناء ، المراثي ، الدراما ، الكوميديا، علم الفلك ، ٦ الرقص ، وهذه ) الموسات ( التسع كن يقمن بعرض فنونهن أمام الآلهة على قمة جبل الأولمب ثم أضيف إلى كلمة ) موسا ( الحرف ) قي ( الذي يشبه ) ياء ( النسبة باللغة العربية ، فصار ت تلفظ أو تكتب هكذا ) موسيقى أ و موسيقا .( ومن هذا يفهم أن المعنى القديم لكلمة موسيقى هو ) الفنون ( بصورة عامة، ولكنها اختصت فيما بعد بمعنى ) الموسيقى ( كما نفهمه اليوم، أي علم و فن و لغة الألحان ليست كل الأصوات التي تحدث في الطبيعة مما ترتاح الأذن ل سماعه فبين الصوت الموسيقي والدوي من الاختلاف ، ما بين كلام شخص واحد، وكلام الغوغاء ، فنحن لا نستطيع حصر انتباهنا عندما يتكلم جمع دون نظام أو ترتيب - وإن كان كل منهم يتكلم بوضوح - كذلك الحال في حالة حدوث دوي من الأصوات المختلفة التي تشتت انتباهنا ، ﹰ ﹰ واحدا فلا نتمكن أن نميز فيها صوتا أما إذا ح دثت الذبذبات بصورة منتظمة ، نتج عنها صوت يلذ للسمع ، ويسمى في اصطلاح الموسيقى ) نغمة ( وجمعها نغم أو نغمات فالنغم ة هي صوت واحد ، وهي – في لغة الموسيقى – كالحرف الواحد في سائر اللغات تدريب ) 1 ( لقد دلت البحوث العلمية على أن لكل صوت من الأصوات النغمية ا لعدد المحدد من الذبذبات في الثانية الواحدة ) تردد ( ، وأن أي زيادة أو نقصان في الذبذبات ينتج عنه ارتفاع أو انخفاض في تردد الصوت ﹰ إذا نقرنا وترا – في آلة موسيقية – نقرة خفيفة ، ﹰ، وإذا نقرناه بقوة ﹰ ضعيفا نسمع صوتا نس م ع ﹰ ﹰ قويا صوتا ، كذلك يكون هناك اختلاف في الن غمات ما بين الصوت الصادر من آلة عزيزي الدارس، في رأيك هل يستسيغ الإنسان صوت الآلة الموسيقية ، أم صوت ا نكسار الزجاج ، أو سقوط منضدة؟ وض ح السبب في ذلك؟ ٧ موسيقية ذات ص ندوق صوتي كبير ، وأخرى ذات صندوق صوتي صغير ، من حيث الغلظة والحدة نشاط ﹰ من حنجرتنا في استطاعتنا أن نخرج صوتا ، ونخرج الص وت من ذات النغمة ) الدرجة الموسيقية ( على العود أ و المزمار ، غير أن صوت النغمات – في كل م ن المصادر الثلاث ة – ﹰ بين الواحد والآخر بصورة متميزة يختلف مذاقا ، وبذلك يقال أن تلك الأصوات مختلفة في النوع ) أو مختلفة في اللون .( تنكون الموسيقى من عنصرين جوهريين ، هما : الصوت " النغمات " ، والزمن " الإيقاع ." فمن اختلاف أصوات النغمات، واختلاف أحوال الأزمنة التي تتخلل هذه الأصوات تتألف الموسيقى أسئلة تقويم ذاتي عزيزي الدارس، تمعن مجموعة من الأشياء التي حولك لا بد أنها مصن وعة إما من الحديد، أو الخشب، أو الأ لم نيوم ... إ لخ ﹰ ما إذا رأيك أن تقوم باستخدام يدك ، أو أي آلة صغيرة للطرق على أسطح هذه الأشياء ، ومن ثم ن ملاحظ دو آ تك عن فرق الأصوات التي تصدرها أجب عن الآتي : ١ ﹰ للموسيقى ﹰ جامعا ﹰ شاملا اذكر تعريفا ٢ تتبع الأصول التي ترجع إليها كلمة موسيقى ٣ ماذا تعني النغمة في الموسيقى؟ ٤ هل هنالك اختلاف ما بين الصوت الصادر من حنجرة الإنسان والصوت نفس ه عندما يخرج من آلة موسيقية ؟ ٥ منها الموسيقى؟ ما هي العناصر التي تتكون ٨ شكل ) ١ ( ٢٫١ نشأة الآلات الموسيقية تعتبر الآلات الموسيقية ﹰ من الحضارات العامة جزءا ، ﹰ في التدليل ﹰ تاريخيا ومرجعا على ما وصلته الشعوب في تلك الحضارات ، بل إ ن التاريخ العام ﹰ يعتمد عليها اعتمادا ﹰ في تعرف مدى تطور يكاد يكون كليا الإنسان الأول في حياته الأولى ، وأن بعض تلك الآلات التي ظهرت قبل آلاف السنين لا تزال موجودة حتى الآن عند كثير من القبائل والشعوب التي ما زالت على فطرتها البدائية لذلك كان واجب العلوم الموسيقية – وبخاصة علم الآلات – أن تع ﹰ بترتيب نى أولا هذه الآلات ، ﹰ ﹰ علميا وتقسيمها تقسيما ، إلى أنواع وعائلات وفصائل ، تسهل حصرها ، وتنظم تتبع تطورها إن أحدث نظرية تعالج موضوع انتقال الآلات هي النظرية التي جاء بها الأ ستاذ العالم الألماني بروفسيور فون هورنبوستل ، حيث يقول : " تنتقل الآلات الموسيقية من ﹰ إلى الجهات المحيطة بها بإحدى طريقتين ﹰ أصليا النقطة التي تعتبر مركزا : إما بطريق الانتقال الفعلي للناس ، وإما على شكل تموجات مدنية تنتقل من شعب إلى شعب دون انتقال الأفراد أنفسهم ، وهذا أشبه بانتقال التموجات الصوتية في الهواء ، تلك التي تنتقل عناصر الموسيقي الصوت " الن غمات " الزمن " الإ يقاع " ٩ من الصوت مصدر ، السمع حاسة فتستقبلها ، الانتقال من النوع هذا سمي لذلك ) التموجات المدنية ( ووفق هذه النظرية نجد أ ن أقدم الآلات الموسيقية في العالم لا تزال موجودة عند القبائل الفطرية الواقعة على سواحل المحيطات التي تعتبر نهاية الحدود بالنسبة للإنسان الفطر ى، كبعض قبائل السا حل الغربي لأفريقية ، والساحل الشمالي ، والجنوبي لأمريكا تأكد بأن الغناء بدون مصاحبة الآلات المو سيقية أقدم بكثير من الغناء بمصاحبة الآلات الموسيقية ، ف هناك من القبائل لا تزال تحاكي في حياتها الحاضرة حياة الإنسان الأول ، لا تعرف في غنائها حتى الآن أية آلة موسي قية ، ولا حتى الخطوات التمهيدية لصنع هذه الآلات ﹰ وهو ﹰ لهذا التساؤل الذي يطالعنا دائما ﹰ مسبقا قد نكون هنا أعطينا جوابا : " متى نشأت الآلات الموسيقية؟ وهل الغناء أقدم أم الآلات الموسيقية ؟ " ﹼ لقد درج الكت اب والمؤرخون حي ن يتعرضون للرد على هذا السؤال ، تأكيد أن الموسيقى ) التي تشمل الغناء والعزف ( قديمة قدم ا لعالم ، وأنها قد سايرت الزمن و الحياة منذ القدم ، ونشأت مع الإنسان الأول ، وقد حاكى بها الطبيعة حين دوت بقصف الرع و د وخرير المياه ، وحفيف الأشجار ، وتغريد الطيور إن موسيقى الإنسان الأول ، وأغاني الشعوب الفطرية مجرد أ صوات ساذجة في أدنى درجاتها ، ﹰ عن عاطفة ولا يمكن أن تكون تعبيرا ، ﹰ من أسباب ولا سببا الترويح والترفيه مما لاشك فيه أن نشأة الغناء قد سبقت نشأة الآلات الموسيقية ، فلقد كانت الأصوات وسيلة الإنسان الأول في التفاهم قبل معرفته لأية لغة ، تلك كما كانت ﹰ الأصوات أيضا هي وس يلته في التغلب على ما حوله من ظواهر طبيعية ، وظروف الحياة التي تحيط به ولا يفهم كنهها ، فكان يستخدم في ذلك الأصوات البشرية ، ثم الضوضاء التي يحدثها بالتصويت في القواقع المائية و العظام المجوفة ١٠ آلات موسـيقية بدائـية ١١ لم تكن هذه الآلات في نشأتها غير أدوات تنبعث منها أصوات دوي وضجيج، يستخدمها الإنسان الفطري ، للوقاية من بعض هذه الظواهر التي يخشاها ، كطرد الأرواح الشريرة ، ودفع الأمراض ، و ا رة ﹰ للعوامل الخي تقاء الموت، أو استعطافا ، واستعجال ما يرجى منها ، كنزول الأمطار ، ووفرة المحصول .. إ لخ ٣ ٫١ الآلات الإيقاعية ارتقى الإنسان الأول إلى محاكاة أعضاء جسمه ، فصنع الأيدي المصفقة ، والأرجل المصفقة بربط ) الكشاكيش ( عليها ، وهو ما نراه في مصر قبل الفرعونية بآلاف السنين ، ثم تفنن الإنسان في صنع تلك المصفقات والمقارع ) الكشاكيش ( ، ثم تقدم مع الزمن في صناعة تل ك الآلات الإيقاعية ، و ﹰ ﹰ فشيئا التطور بها شيئا ، حتى تم صنع الطبول والدفوف على اختلاف أنواعها نشاط عزيزي الدارس، إشت ه رت مع ظم قبائل جنوب السودان وغربه بالا حتفال بمناسبة موس م الحصاد، وهم في ذلك يغنون ويرقصون، ويصاحب ذلك ربطهم لما يسمى بالكشاكيش على أرجلهم أو أيدي هم، با ومختلفة معنية أصوات تصدر وهي ﹰ إذا حركتهم، نمط ختلاف مارأيك عزيزي الدارس أ ن تسأل عن طريقة صنع هذه الكشاكيش ؟ وكيفية ربطها ، ومن ثم حاول أن تطبق بنفسك حتى تدرك الأصوات الإيقاعية في هذه الكشاكيش ١٢ أسئلة تقويم ذاتي ٤ , ١ آلات النفخ لقد اهتدى الإنسان بعد الآلات الإيقاعية إلى آلات النفخ، وكان ت أقدم تلك الآلات، أو على الأصح تلك الأدوات – القصبات والعظام المجوفة والقواقع المائية، ولم تكن الثقوب على جوانبها لاستخراج أصوات مختلفة ، إنما كان يصدر منها في أكثر الحالات صوت واحد مفزع مخيف لقد كان ﹲ أكثرها ينفخ فيه بصوت فيه صراخ وصياح ، كالتصويت في قصبات العظام لإبعاد الأرواح الشريرة والوقاية من المرض والموت أو التصويت في القواقع المائية لاستعجال سقوط الأمطار ، وواضح أن مثل هذه الآلات أو الأدوات لا شأن لها بالتطريب أو إثارة العواطف ، وليست لها أية قيمة فنية من الناحية الموسيقية ثم تفنن الإنسان بعد ذلك في صنع آلات النفخ ، فصنع المصفار ) الصفارة ( المصنع من سيقان القصب بمختلف الأطوال ، مفتوح أحد طرفيه ، مغلق طرفه الآخر ، وليس على ما حكم صحة الجمل الآتية بوضع علامة ) ( أو ) × ( ١ تنتقل الآلات الموسيقية من مكان نشأتها ، وتن ت شر عن طريق التموجات الصوتية (...) ٢ ا ندثرت الآ لات الموسيقية في العالم القديم ، ولاوجود لها في العصر الحاضر (...). ٣ أشار الباحثون إلى أن نشأة الآلات الموسيقية أقدم من نشأة الغناء (...). ٤ أصل نشأة الآلات الموسيقية هو لجوء الانسان لإصد ار أصوات من القواقع ، والعظام المجوفة ، وغيرها (...) . ١٣ جوانبه ثقوب ، والنفخ العادي في مث ﹰ معين ل تلك القصبات يحدث صوتا ـ ،ﹰ ا فإ ذا زادت قوة النفخ أعطت القصبة صوت ﹰ ا آخر أكثر حدة من الصوت الأول بعد المصفار اكتشف الإنسان آلات ا لناي والقصبة والمزامير ، وما شابهها من آلات النفخ المفتوحة الطرفين ، وقد فتحت على جوانبها الثقوب وبذلك ي مكن أن تقوم ﹰ مقام مجموعة من قصبات المصفار قصبة واحدة كالناي مثلا ، إذ إ ن كل ثقب يفتح على جانب القصبة يكون بمثابة قصبة جديدة لإحداث صوت جديد، والنفخ العادي في هذه للقصبة الأساسي الصوت يعتبر ﹰ معينا ﹰ صوتا يعطي الطرفين المفتوحة القصبات و ﹰ حتى صنعت ﹰ فشيئا تطورت آلات النفخ شيئا آلات النفخ من ا لمعادن كآلات الفلوت، الترمبون، الساكسفون، والبيكلو ، وغيرها تدريب ) ٢ ( الفطري مدفوع بسليقته إلى عزيزي الدارس، إن الإنسان ا ستخدام أعضا ء جسمه في جميع حاجاته قبل أن يفكر في أداة أو وعاء يستخدمه لغرضه من هذا المنطلق وض ح كيف ا ستخ دم الإنسان أعضاء جسد ه لتلبية إحتياجاته الطبيعية ، والتي من ضمنها ا ستخدامها كآلات إيقاعية موسيقية ؟ ١٤ شكل ) ٢ ( ٥ ٫ ١ الآلات الوتري ة نجد أن الإنسان من أنواع الآلات اهتدى إليه ما الآلات الوترية آخر الموسيقية ، وكان أول آلة صنعها من غصن قابل للالتواء ، ثم اهتدى إلى استخدام وتر يرك به في ذاك الغصن، ثم تطور الأمر إلى وضع الوتر على صندوق مصوت مما هو متوافر لديه في الطبيعة ، مثل ثمار جوز ا لهند أو الياقطين ) القرع ( ، ثم تفنن الإنسان بعد ذلك فصنع الصناديق المصوتة على أشكال مختلفة، ثم صنع الصناديق ذات الرقبة ، وهكذا حتى اهتدى إلى العفق بالأصابع على الأوتار في مواضع مختلفة ، ليستخرج من الوتر الواحد عدة نغمات ، ثم استخدم الملاوى ) الأصابع ( على رقبة الآ لات الوترية التي تعين مواضع على ضبط الأوتار تطور آلات النفخ العظام المجوفة والقواقع المائية ١ " الصفارة " من سيقان القصب ٢ الناي والمزا م ير ٣ الفلوت والساكسفون والبيكلو ٤ ١ ٥ لقد طو ﹸعزف بالقوس ر الإنسان صناعة الآلات الوترية التي ت ؛ مثل : الفايولين ) الكمان ( ﹸعزف عن طريق النبر التشلو، الكونترباص، والآلات الوترية التي ت ؛ مثل آلة الجيتار شكل ) ٣ ( يمكن حصر جميع الآلات الموسيقي ة في ثلاثة أنو ا ع، هي بحسب ترتيبها الزمني : ١ آلات النقر ) الآلات الإيقاعية .( ٢ آلات النفخ ٣ الآلات الوترية تدريب ) ٣ ( مراحل تطور الآلات ال وترية غصن قابل للال تواء وتر في غصن ﹴ ملتو وتر على ثمار صناديق مصوتة عزيزي الدارس، صناعة الإنسان للآلات الموسيقية في إن أول الأمر لم يكن من أجل إ يجاد أصوات موس يقية منتظمة ﹰ ناقش مبينا أ هم الا ستخدامات الأولى