اسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين مقدمة ليئة وراحيل ليئة وراحيل أختين تزوجتا من رجل واحد، بل هي مرآة عميقة تعكس طبيعة النفس البشرية في صراعها بين المظهر والجوهر، بين ما يراه الإنسان وما يقصده الله، من خلال حياتهما، نكتشف كيف يعمل الله وسط الغيرة والألم والظلم ليحول الضعف إلى مجد، والرفض إلى اختيار، والدموع إلى تسبيح في سفر التكوين، يلتقي القارئ باثنتين من أكثر النساء تأثيرا ً في تاريخ الخلاص، ليئة المرأة المكروهة التي أحبها الله، وراحيل الجميلة المحبوبة التي عانت من العقم والألم ، كلاتاهما عاشتا في بيت واحد، وتزوجتا من الرجل نفسه، لكن طريق كل منهما إلى الله كان مختلفا تماما،إحداهما وجدت نعمة في الألم، والأخرى وجدت الله بعد انتظار هذا الكتاب هو رحلة روحية عبر حياة هاتين المرأتين كما يرويها الكتاب المقدس ويشرحها التقليد الكنسي وآباء الكنيسة. ليس الهدف مجرد دراسة لشخصيات نسائية في العهد القديم، بل اكتشاف كيف يعمل الله في أعماق النفس البشرية عبر الألم والمنافسة والتجربة. فكل قارئ يمكن أن يرى نفسه في ليئة حين يُرفض أو يُهمَل، أو في راحيل حين تحقيق وعد الله في صبر ودموع تُظهر قصة ليئة وراحيل أن النعمة الإلهية لا تُمنح لمن يستحقها بحسب معايير البشر، بل لمن يفتح قلبه للإيمان، لقد أحب يعقوب راحيل لجمالها، لكن الله اختار ليئة لنسل الملوك والمسيح، وهكذا يُعلن الكتاب المقدس أن الجمال الجسدي يزول، أما الجمال الروحي فيبقى إلى الأبد من خلال صفحات هذا الكتاب سنتأمل في كيف تحوّ لت حياة ليئة من الرفض إلى المجد، ومن الحزن إلى الحمد كيف واجهت راحيل العقم والغيرة حتى نضج إيمانها بالرب كيف رأى آباء الكنيسة في حياتهما رموزا للعهدين القديم والجديد، وللجهاد والمحبة وكيف 1 يمكن لكل مؤمن اليوم أن يتعلم من تجربتهما معنى الصبر والرجاء والثقة في مقاصد الله إن قصة ليئة وراحيل ليست قصة نساء فقط، بل قصة كل إنسان يبحث عن الحب والقبول والمعنى، هي إعلان أن الله يرى المرفوضين ويسمع صراخ المتألمين ويحول الدموع إ لى رغم اختلافهما دخلتا ضمن خطة الله العظيمة بركة، في النهاية كلا المرأتين للخلاص، وهذا يذكرنا بأن نعمة الله تشمل الجميع، وأن كل جرح يمكن أن يتحول إلى وسيلة مجد إذا سُلِم بين يديه مجـــــــــدى عيـــــد 2 ليئة وراحيل اولا :ليئة ليئة هي إحدى الشخصيات البارزة في سفر التكوين، وهي الزوجة الأولى ليعقوب وأم لعدد من أسباط إسرائيل الاثني عشر ، قصتها تحمل عمقا إنسانيا وروحيا عظيما، إذ تكشف عن محبة الله التي تتجاوز المظاهر الخارجية، وعن كيفية عمله في حياة من يشعرون بالرفض أو الإهمال 1 - خل فية تاريخية وعائلية كانت ليئة ابنة لابان، أخت راحيل، وتنتمي إلى عائلة آرامية من مدينة فدان أرام (تكوين 28 : 5 ) يوصف شكلها في الكتاب المقدس بأنها كانت ( ضعيفة العينين ) بينما كانت راحيل ( جميلة الصورة وحسنة المنظر ) (تكوين 29 : 17 ) هذا التباين الجسدي بين الأختين لعب دورا كبيرا في مجريات الأحداث التي تلت وكانت ليئة ضعيفة العينين، وأما راحيل فكانت جميلة الصورة وحسنة المنظر تكوين 29 : 17 2 - ز واجها من يعقوب يعقوب حفيد إبراهيم، أحب راحيل منذ اللحظة الأولى، ووافق أن يخدم لابان سبع سنين مقابل الزواج منها ، لكن لابان خدعه في ليلة الزفاف وأعطاه ليئة بدلا من راحيل ، عندما اكتشف يعقوب الخدعة، واجه لابان، فأجابه الأخير بأن عادة البلاد لا تسمح بزواج الأخت الصغرى قبل الكبرى ، وافق يعقوب على الزواج من راحيل بعد أسبوع واحد من زواجه بليئة، مقابل سبع سنين أخرى من الخدمة فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا أن تُعطى الصغيرة قبل البكر ، أكمل أسبوع هذه فنعطيك تلك أيضا بالخدمة التي تخدمني أيضا سبع سنين أُخر تكوين 9 :2 6 2 - 27 وهكذا وجدت ليئة نفسها زوجة لرجل لم يحبها، في وضع معقد بين غش والدها وحب أختها معاناتها النفسية والعاطفية 3 عاشت ليئة في ظل مقارنة دائمة بأختها راحيل ، كان يعقوب يحب راحيل أكثر منها، مما ترك ليئة تشعر بالرفض والوحدة ، ومع ذلك كان الله يرى ألمها ويستجيب له بعطف ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها، وأما راحيل فكانت عاقرا – تكوين 29 : 31 الله هنا يتدخل ليُظهر أن كرامة الإنسان لا تعتمد على مظهره الخارجي أو محبة الآخرين له، بل على محبته هو ورعايته الخاصة 3 - أ ولاد ليئة ودلالاتهم الروحية ً أنجبت ليئة زوجة يعقوب ستة أبناء وبنتا واحدة ، وقد حمل كل ابن من أبنائها معنى روحيا عميقا يرتبط بحالتها النفسية وإيمانها المتنامي بالله ، في كل مرة كانت تلد فيها، كانت تُعبر ُ عن مشاعرها تجاه الله وزوجها، مما جعل أسماء أبنائها بمثابة شهادات إيمانية ت عبر عن مسيرتها الروحية رأوبين – الرب قد نظر إلى مذلتي قالت ليئة عند ولادته إن الرب قد نظر إلى مذلتي، لأنه الآن يحبني رجلي (تكوين 29 : 32 ) رأوبين يعني حرفيًا ( هوذا ابن ،) في هذا الاسم نرى بداية رحلة ليئة مع الله ، شعرت بأن الله رأى حزنها ورفض زوجها لها، فاستجابت بالحمد ، إنها بداية وعيها بأن الله يهتم بها شخصيا، وأنه يرى الألم الذي تخفيه الدلالة الروحية: الله يرى كل نفس مكسورة ويبدأ عمله في حياتها بالرحمة والعناية ، كما قال داود لاحقًا قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح – مزمور 34 : 18 شمعون – الرب قد سمع أني مكروهة عندما ولدت ابنها الثاني قالت إن الرب قد سمع أني مكروهة فأعطاني هذا أيضا (تكوين 29 : 33 ). ليئة الآن لا تقول فقط إن الله رأى، بل إنه سمع ، فهي تكتشف أن الله لا يلاحظ فقط بل يصغي إليها ، هذا تقدم واضح في علاقتها معه الدلالة الروحية: الله يسمع صراخ القلوب حتى عندما لا يسمعها أحد آخر ، هو الإله الذي يستجيب ا لأنينه الخفية كما استجاب لصرخات هاجر وموسى وغيرهم من المتألمين 4 لاوي – الآن يقترن بي رجلي قالت ليئة عند ولادة ابنها الثالث الآن يقترن بي رجلي لأني ولدت له ثلاثة بنين (تكوين 29 : 34 ) ، كانت ما تزال تبحث عن محبة يعقوب، لكنها بدأت تدرك أن البركة التي يمنحها الله لا تعتمد على مشاعر البشر الدلالة الروحية: اسم لاوي يعني ( الاقتران ) ، ومن نسله جاء الكهنة اللاويون الذين اقترنوا بخدمة الله ، في هذا الاسم نرى رمزا للشركة مع الله، الذي يدعونا للاقتران به لا بالناس يهوذا – الآن أحمد الرب عند ولادة ابنها الرابع تغير قلب ليئة َّ هذِه ِ الْمَرَّ ة َ أَحْ مَد ُ الرَّ ب (تكوين 29 : 35 ) ، لم تعد تذكر يعقوب أو محبته، بل وجهت نظرها بالكامل إلى الرب ، هذا تح و ل جوهري في مسيرتها الروحية الدلالة الروحية: يهوذا يعني الحمد، ومن نسله جاء داود والمسيح يسوع ، هنا نرى أن التسبيح الحقيقي يولد من قلب مجروح ي جد راحته في الله وحده ، الإيمان الناضج يبدأ عندما يتحول الألم إلى تسبيح ادخلوا أبوابه بحمد، دياره بالتسبيح. احمدوه، باركوا اسمه – مزمور 100 : 4 يساكر – الله أعطاني أجرتي بعد فترة من الصراع والغيرة بين الأختين، قالت ليئة عندما أنجبت يساكرالله أعطاني أجرتي لأني أعطيت جاريتي لرَ جُلي (تكوين 30 : 18 ) ، رغم أسلوبها البشري في محاولة كسب محبة يعقوب، لكنها تعترف بأن الأجرة الحقيقية تأتي من الله وحده الدلالة الروحية: يرمز يساكر إلى العمل الأمين والخدمة المخلصة لله، لأن اسمه مرتبط بالأجرة العادلة من الرب كما يقول الكتاب عالمين أن من الرب ستأخذون جزاء الميراث لأنكم تخدمون الرب المسيح – كولوسي 3 : 24 زبولون – الآن يسكن معي رجلي قالت ليئة عند ولادة زبولون َ الآن َ يُسَاكِنُنِي رَ جُلِي، لأَنِّي وَ لَدْت ُ لَه ُ سِتَّة َ بَنِين (تك 30 : 20 ) 5 كانت تتمنى أخي ر ً ا أن تجد مكانا في قلب يعقوب ، ومع ذلك ما زال اهتمامها يميل نحو الإنسان أكثر من الله الدلالة الروحية: اسم زبولون يعني السكن أو الإقامة، وهو يرمز إلى رغبة الإنسان في أن يسكن الله معه ، لاحقًا صار هذا المعنى يتحقق في المسيح الذي ( سكن بيننا ) (يوحنا 1 : 4 1 ) دينة – الإشارة الأنثوية الوحيدة ولدت ليئة بعد ذلك ابنتها دينة (تكوين 30 : 21 )، واسمها يعني العدل أو القضاء ، رغم أن قصتها لاحقا مأساوية (تكوين 34 )، إلا أن اسمها يحمل تذكي ر ً ا بعدالة الله الذي لا يتجاهل الظلم من خلال أبنائها نرى تطور علاقة ليئة بالله في البداية: كانت تبحث عن محبة يعقوب وتعويض رفضه لها ثم تدريجيا: بدأت ترى يد الله وتسمع صوته وتشكره وأخيرا: وصلت إلى مرحلة الحمد والتسليم الكامل تحولت ليئة من امرأة مجروحة إلى أم مباركة، ومن شعور بالرفض إلى دور محوري في خطة الخلاص الإلهية، إذ جاء المسيح نفسه من نسلها عبر يهوذا ويعلم الجميع أن الرب خلص مسيحه – مزمور 20 : 6 6 لماذا اختار الله أن يأتي المسيح من نسل ليئة وليس راحيل اختيار الله أن يأتي المسيح يسوع من نسل يهوذا ابن ليئة، وليس من نسل راحيل المحبوبة، هو قرار إلهي عميق يكشف عن طبيعة الله وعن طرقه التي تختلف جذريا عن طرق البشر هذا الاختيار ليس صدفة، بل يحمل معان ى لاهوتية وروحية عظيمة تتعلق بالنعمة، والرفض، والتواضع، والفداء 1 - الله يختار المرفوض والمنكسر ليُظهر نعمته ليئة كانت المرأة المرفوضة بشريا، لكنها كانت المختارة إلهي ً ا يعقوب أحب راحيل واما ليئة فكانت مكروهه ، الكلمة العبرية المستخدمة (سنوعاه)، وهي تُترجم عادة إلى مكروهة أو غير محبوبة لكنها لا تعني بالضرورة محتقرة أو مبغوضة بمعنى الكراهية الشديدة، بل تُستخدم كثيرً ا في العهد القديم لتشير إلى تفضيل أقل لكن الله رأى في ليئة قلبا متواضعا وأمينة رغم الألم، فرفع شأنها وأكرمها بأن جعل منها نسل الملوك والمسيح نفسه ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها، وأما راحيل فكانت عا ً قرا تكوين 29 : 31 ، اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء – 1 كو 1 : 27 الله دائما يرفع المتضعين ويعطي المجد للذين يثقون به لا لأنفسهم ، وكما استخدم داود ً الراعي الصغير ليكون ملكا ً ، استخدم ليئة المكروهة لتكون أما للمسيح بحسب الجسد 2 - المسيح جاء ليخلص المرفوضين والمهمشين الله أراد أن يُعلن من خلال نسب المسيح أن الخلاص ليس للأقوياء أو الجميلين أو المحبوبين اجتماعيا، بل لكل إنسان مكسور يحتاج إلى نعمة ، فالمسيح نفسه كان محتقرا ومخذولا من الناس (إشعياء 3 5 3: )، كما كانت ليئة مكروهة في بيتها ليس عند الله محاباة رومية 2 : 11 لم يأت ِ لأجل الأصحاء بل للمرضى متى 9 : 12 - 13 اختيار ليئة يعبر عن جوهر رسالة الإنجيل ، أن الله يخلص من لا يتوقعهم العالم، ويقيم من المزبلة مسكينا ليجلسه مع الشرفاء ، ِ يُقِيم ُ الْمِ سْكِين َ مِ ن َ التُّرَ اب ، ِ يَرْ فَع ُ الْفَقِير َ مِ ن َ الْمَزْ بَلَة ِ مَع َ الشُّرَ فَاء ِ وَ يُمَلِّكُهُم ْ كُرْ سِي َّ الْمَجْ د ِ لِلْجُلُوس ، لأَن َّ لِلرَّ ب ّ ِ أَعْمِ دَة َ الأَرْ ضِ ، وَ قَد ْ وَ ضَع َ عَلَيْهَا َ الْمَسْكُونَة ( 1 صموئيل 2 : 8 ) 7 3 - رمز لنعمة العهد مقابل الجمال الجسدي راحيل تمثل الجمال الخارجي والرغبة البشرية، بينما ليئة تمثل النعمة الإلهية التي تُعطى لمن لا يستحق ، يعقوب أحب راحيل بحسب الجسد، لكن الله أحب ليئة بحسب النعمة ، هذا يعكس مبدأ العهد الجديد ( الخلاص بالنعمة لا بالأعمال أو الجمال أو الكفاءة ) ُ لأَنَّه ُ لَيْس َ كَمَا يَنْظُر ُ الإِ نْسَان ، ِ لأَن َّ الإِ نْسَان َ يَنْظُر ُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ ، وَ أَمَّا الرَّ ب ُّ فَإِنَّه ُ يَنْظُر ُ إِلَى الْقَلْب كما نظر الله الى تواضع العذراء مريم ( 1 صم 16 : 7 ) 4 - ل يئة رمز للكنيسة الأممية من الناحية الرمزية، يمكن فهم أن ليئة ترمز إلى الكنيسة الأممية (الوثنية سابقا) التي لم تكن جميلة في نظر العالم اليهودي، ولكن الله اختارها لتكون عروسه ، أما راحيل فترمز إلى إسرائيل الذي كان محبوبا في البداية لكنه رفض الم سيح (رومية 11 ) ومن خلال هذا الرمز نرى أن اختيار الله لنسل ليئة يعلن انتقال البركة من الجسد إلى الروح، ومن الاختيار البشري إلى الاختيار الإلهي الحر ليس الجميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون رومية 9 : 6 أما الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله – يوحنا :1 2 1 5 - ت حقيق النبوة الإلهية من خلال نسل يهوذا ابن ليئة جاء داود الملك، ومن نسل داود جاء المسيح بحسب الجسد (متى 1:1 - 16 ). الله كان قد وعد أن لا َ يَزُ ول ُ قَضِ يب ٌ مِ ن ْ يَهُوذَا وَ مُشْتَرِ ع ٌ مِ ن ْ بَيْن ِ رِ جْ لَيْه ِ حَتَّى يَأْتِي َ شِيلُون ُ وَ لَه ُ يَكُون ُ خُضُوع ُ شُعُوب (تكوين 49 : 10 )، وهذا الوعد تحقق بالكامل في المسيح الذي يُدعى أسد سبط يهوذا وهكذا فإن اختيار الله لليئة لم يكن مجرد عطف على امرأة مرفوضة، بل جزء من خطة أزلية لإعلان ملك المسيح الأبدي 6 - خ لاصة لاهوتية وروحية الله لا يختار بحسب المظاهر بل بحسب القلب 8 النعمة الإلهية ترفع المرفوض وتستخدم الضعيف المسيح جاء من نسل المتضعين ليخل ص ال متضعين اختيار ليئة إعلان أن محبة الله غير مشروطة ولا تعتمد على استحقاق الإنسان لأنكم بالنعمة مخلَّصون بالإيمان، وذلك ليس منكم هو عطية الله – أفسس 2 : 8 هو يقيم المسكين من التراب ويرفع الفقير من المزبلة – مزمور 3 : 7 11 اختيار الله لليئة ليأتي منها المسيح هو إعلان قوي بأن الله يعمل في الخفاء، ويح و ل الرفض إلى مجد، والدموع إلى تسبيح ، لقد أحب يعقوب راحيل لجمالها، لكن الله أحب ليئة لصدقها وتواضعها ، ومن رحم الألم خرج أعظم خلاص عرفه التاريخ أبناء جاري ة لِيئة في زمن يعقوب، كان من الشائع أن تُعطي الزوجة جاريتها لزوجها لتنجب له أولادا باسم الزوجة وقد حدث هذا مع لِيئة وراحيل أيضا، كما ورد في سفر التكوين الإصحاح 30 ابناء زلفة جارية لئية جاد معنى الاسم حظ أو سعادة أشير معنى الاسم سعيد أو مغبوط ْ وَ لَمَّا رَ أَت ْ لَيْئَة ُ أَنَّهَا تَوَ قَّفَت ْ عَن ِ الْوِلاَدَةِ، أَخَذَت ْ زِ لْفَة َ جَارِ يَتَهَا وَ أَعْطَتْهَا لِيَعْقُوب َ زَ و ْ جَةً، فَوَ لَدَت زِ لْفَة ُ جَارِ يَة ُ لَيْئَة َ لِيَعْقُوب َ ابْنا. فَقَالَت ْ لَيْئَة ُ بِسَعْد ، فَدَعَت ِ اسْمَه ُ جَادا َ وَ وَ لَدَت ْ زِ لْفَة ُ جَارِ يَة ُ لَيْئَة َ ابْنًا ثَانِيًا لِيَعْقُوب فَقَالَت ْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي، لأَنَّه ُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ . فَدَعَت ِ اسْمَه ُ أَشِير َ (التكوين 30 : 9 - 13 ) 9 ثانيا: راحيل راحيل هي إحدى أبرز النساء في سفر التكوين، زوجة يعقوب الثانية، وأخت ليئة ، قصتها تعكس جوانب متعددة من الحب، الغيرة، الإيمان، والألم ، من خلالها نرى كيف أن الجمال والمكانة لا يضمنان السعادة، وكيف يعمل الله في حياة الإنسان رغم ضعفه ليحقق مقاصده الإلهية 1 - خ لفيتها العائلية ومكانتها كانت راحيل ابنة لابان، أخت ليئة الصغرى، وتنتمي إلى عائلة آرامية في فدان أرام (تكوين 28 : 5 ) يوصفها الكتاب المقدس بأنها جميلة الصورة وحسنة المنظر (تكوين 29 : 17 )، وهذا الجمال الخارجي جعل يعقوب يقع في حبها من النظرة الأولى وأما راحيل فكانت جميلة الصورة وحسنة المنظر – تكوين 29 : 17 كانت راحيل تُعتبر المحبوبة في قلب يعقوب، بينما كانت أختها ليئة المكروهة ومع ذلك، فإن الله كان له خطة مختلفة لكل منهما 2 - لقاء يعقوب وراحيل حين هرب يعقوب من أخيه عيسو، وصل إلى أرض أقاربه عند لابان ، وهناك التقى براحيل عند البئر عندما جاءت لتسقي غنم أبيها ، تأثر بها بشدة وساعدها في رفع الحجر عن فم البئر ن هذا اللقاء كان بداية قصة حب قوية بينهما َ فَكَان َ لَمَّا أَبْصَر َ يَعْقُوب ُ رَ احِ يل َ بِنْت َ لاَبَان َ خَالِهِ، وَ غَنَم َ لاَبَان َ خَالِهِ، أَن َّ يَعْقُوب َ تَقَدَّم َ وَ د َ حْ رَ ج الْحَجَر َ عَن ْ فَم ِ الْبِئْر ِ وَ سَقَى غَنَم َ لاَبَان َ خَالِه ِ (تك 29 : 10 ) فَخَدَم َ يَعْقُوب ُ بِرَ احِ يل َ سَبْع َ سِنِين، وَ كَانَت ْ فِي عَيْنَيْه ِ كَأَيَّام قَلِيلَة بِسَبَب ِ مَحَبَّتِه ِ لَهَا (تك 29 : 20 ) 3 - راحيل الزوجة الثانية في ليلة الزفاف، خدع لابان يعقوب وأعطاه ليئة بدلا ً من راحيل كما سيق واشرنا وهكذا أصبحت راحيل الزوجة الثانية ليعقوب، لكنها كانت المحبوبة الأولى في قلبه ، ومنذ ذلك الحين بدأت علاقة معقدة بين الأختين، مليئة بالغيرة والمنافسة 10 4 - الغيرة والعقم بينما كانت ليئة تنجب أبناء ً الواحد تلو الآخر، بقيت راحيل عاقرا لفترة طويلة ، شعرت بالغيرة والمرارة تجاه أختها وقالت ليعقوب هب لي بنين، وإلا فأنا أموت – تكوين 30 : 1 لكن يعقوب أجابها بغضب قائلا ً ألعل ى مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن (تكوين 30 : 2 ) راحيل لجأت إلى وسائل بشرية لتعويض عقمها، فأعطت جاريتها بلهة ليعقوب لينجب منها أبناء باسمها، كما فعلت سارة مع هاجر 5 - أبناء راحيل وجاريتها أنجبت بلهة ابنيْن هما دان ونفتالي ، وعند ولادة دان ُ فَقَالَت ْ رَ احِ يل َ قَد ْ قَضَى لِي َ الله ُ وَ سَمِ ع أَيْض ا لِصَوْ تِي وَ أَعْطَانِي َ ابْنًا لِذلِك َ دَعَت ِ اسْمَه ُ دَانا (تك 30 : 6 .) ، وعند نفتالي ، ُ فَقَالَت ْ رَ احِ يل ُ مُصَارَ عَات ِ الله ِ قَد ْ صَارَ عْت ُ أُخْ تِي وَ غَلَبْت ، فَدَعَت ِ اسْمَه ُ نَفْتَالِي (تك 30 : 8 ) ، نرى هنا أن راحيل كانت تعيش صراعا داخليا حادا بين الرغبة في الأمومة والمنافسة مع أختها 6 - التدخل الإلهي وولادة يوسف بعد سنوات من الانتظار والمعاناة، تدخل الله أخيرا وفتح رحم راحيل وَ ذَكَر َ الله ُ رَ احِ يلَ، وَ سَمِ ع َ لَهَا الله ُ وَ فَتَح َ رَ حِ مَهَا، (تك 30 : 22 ) ولدت ابنها الأول وقالت قد نزع الله عاري، ودعته يوسف قائلة يزيدني الرب ابنا آخر (تكوين 30 : 23 - 24 ) ، يوسف أصبح لاحقا أحد أعظم شخصيات الكتاب المقدس، رمزا للطهارة والإيمان والقيادة، وهو الذي حفظ شعبه من المجاعة في مصر 7 - موت راحيل وولادة بنيامين أثناء رحلتهم من بيت إيل إلى أفراتة (بيت لحم)، ولدت راحيل ابنها الثاني بنيامين ، لكن الولادة كانت صعبة جدا ومؤلمة حتى أنها ماتت أثناءها وَ كَان َ عِنْد َ خُرُ وج ِ نَفْسِهَا، لأَنَّهَا مَاتَتْ ، أَنَّهَا دَعَت ِ اسْمَه ُ بَن ْ أُونِي. وَ أَمَّا أَبُوه ُ فَدَعَاه ُ «بَنْيَا َ مِ ين (تك 35 : 18 ) دعت راحيل ابنها بن أوني أي ابن حزني، لكن يعقوب غيّر اسمه إلى بنيامين أي ابن اليمين. دُفنت راحيل على طريق بيت لحم وأقام يعقوب عمودًا على قبرها 11 فَمَاتَت ْ رَ احِ يل ُ وَ دُفِنَت ْ فِي طَرِ يق ِ أَفْرَ اتَةَ، الَّتِي هِي َ بَيْت ُ لَحْ م (تك 35 : 19 ) 8 - راحيل في التاريخ والنبوة راحيل لم تكن مجرد شخصية تاريخية، بل أصبحت رمزا للأمومة والحزن على الأبناء في النبوات ، النبي إرميا يذكرها وهي تبكي على أبنائها ْ صَوْ ت ٌ سُمِ ع َ فِي الرَّ امَةِ، نَوْ حٌ، بُكَاء ٌ مُرٌّ . رَ احِ يل ُ تَبْكِي عَلَى أَوْ لاَدِهَا، وَ تَأْبَى أَن ْ تَتَعَزَّ ى عَن أَوْ لاَدِهَا لأَنَّهُم ْ لَيْسُوا بِمَوْ جُودِين َ (إر 31 : 15 ) ً هذه النبوة تحققت رمزيا عندما قتل هيرودس أطفال بيت لحم بعد ولادة يسوع (متى 2 : 18 ). وهكذا أصبحت راحيل رمزا لكل أم تبكي على ألم الفقد والظلم 9 - الدلالات الروحية لحياة راحيل الجمال لا يضمن السعادة فب رغم جمالها ومحبة يعقوب لها، عانت راحيل من الغيرة والعقم والحزن حتى الموت الله يسمع الصراخ الحقيقي ، عندما صرخت بصدق للرب، استجاب لها ووهبها يوسف الحياة قصيرة لكن التأثير دائم ، رغم موتها المبكر، تركت أثرا كبيرا في تاريخ الخلاص من خلال يوسف وبنيامين رمز للألم والفداء ، دموعها ترمز إلى آلام البشرية التي افتداها المسيح لاحقا بدمه أبناء جارية راحيل بِلْهَة دان معنى الاسم قضى أو أنصف نفتالي معنى الاسم صراعاتي أو مصارعاتي احداث قصة لئية وراحيل فى سفر التكوين هكذا تكوين 29 : - يعقوب يصل إلى أرض حاران ويلتقي براحيل عند البئر يخدم يعقوب لابان سبع سنوات مقابل الزواج من راحيل 12 لابان يخدعه ويزوجه ليئة بدلا ً من راحيل يعقوب يتزوج راحيل أيضا بعد أسبوع، مقابل سبع سنوات خدمة إضافية تكوين 30 : - الصراع بين راحيل وليئة بسبب الإنجاب ليئة تنجب عدة أبناء بينما راحيل عاقر في البداية راحيل تعطي جاريتها بلهة ليعقوب، وليئة تعطي زلفة كذلك مولد أبناء يعقوب الاثني عشر (من ليئة وراحيل وجاريتيهما) ولادة يوسف ابن راحيل تكوين 31 : - يعقوب يهرب من بيت لابان ومعه زوجتاه وأولاده راحيل تسرق أصنام أبيها لابان تكوين 33 : - لقاء يعقوب بعيسو بعد سنوات من الفراق، وراحيل وليئة تظهران مع أولادهما في هذا اللقاء تكوين 35 : - وفاة راحيل أثناء ولادة ابنها الثاني بنيامين بالقرب من بيت لحم دفنها هناك، ويقيم يعقوب عمودا على قبرها 13 مقارنة تفصيلية بين ليئة وراحيل في ضوء الكتاب المقدس تمثل قصتا ليئة وراحيل في سفر التكوين (الأصحاحات 29 – 35 ) أحد أعمق وأغنى السرديات الإنسانية والروحية في الكتاب المقدس، فهما أختان ارتبطتا بنفس الرجل، يعقوب، لكن حياتهما اتخذت مسارين مختلفين تماما من حيث المشاعر، الإيمان، والمكانة أمام الله ومن خلال المقارنة بينهما نكتشف مقاصد الله العميقة في العمل وسط الألم والغيرة والاختيار الإلهي أولاً: الأصل والمكانة العائلية كلاهما ابنتا لابان من فدان أرام ، كانت ليئة هي الكبرى وراحيل هي الصغرى ، في المجتمع القديم، كانت البكر عادة ً ت ُ ت ز و ج أولا ً وتحظى بالاحترام، لكن في هذه القصة انقلبت الأدوار، إذ أحب يعقوب راحيل الصغيرة، وتزوج ليئة أولا ً نتيجة خداع والدها هذا الاختلاف في الترتيب الزمني والمكانة الاجتماعية أسس لصراع طويل بين الأختين، حيث شعرت ليئة بأنها مرفوضة رغم أنها الزوجة الأولى، بينما كانت راحيل محبوبة لكنها محرومة من الأمومة لسنوات طويلة ثانيًا: المظهر الخارجي مقابل الجوهر الداخلي يصف الكتاب المقدس ليئة بأنها ضعيفة العينين، أي ربما لم تكن جميلة المظهر أو كانت عيناها حزينة، بينما راحيل كانت جميلة الصورة والمنظر (تكوين 29 : 17 ) ، من الناحية البشرية، جمال راحيل هو ما جذب يعقوب إليها، لكن الله لا ينظر إلى الجمال الخارجي بل إلى القلب في النهاية اختار الله ليئة لتكون أمّا للنسل الملوكي الذي سيأتي منه المسيح، مما يدل على أن الله لا يختار بحسب المظاهر بل بحسب القلب المتواضع والإيمان الصادق " لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب – 1 صموئيل 16 : 7 ثالثًا: الزواج بمحبة بشرية أم بتدبير إلهي يعقوب أحب راحيل منذ البداية وخدم سبع سنين لأجلها ، هذا الحب كان صادقا لكنه بشري 14 الطابع ، أما زواج ليئة فكان نتيجة خداع لابان، وليس باختيار يعقوب الحر ، ومع ذلك فإن ما حدث لم يكن خارج سيطرة الله ، فالله سمح بأن تكون ليئة زوجة يعقوب أولا ً ليُظهر أن مقاصده لا تُبنى على مشاعر الإنسان بل على خطته الإلهية يعقوب اختار بعينيه، أما الله فاختار بقلبه رابعًا: الخصوبة مقابل العقم أنجبت ليئة بسرعة عدة أبناء ، رأوبين، شمعون، لاوي، يهوذا، يساكر، زبولون، وابنة اسمها دينة ، أما راحيل فظلت عاقرا لسنوات طويلة قبل أن يفتح الله رحمها وتنجب يوسف ثم بنيامين الخصوبة الجسدية لليئة كانت علامة على رضى الله عليها رغم رفض زوجها لها ، أما العقم المؤقت لراحيل فقد كان وسيلة لتعليمها الاعتماد على الله بدلا من الاتكال على محبة يعقوب أو جمالها ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها، وأما راحيل فكانت عاقرا – تكوين 29 : 31 ، وذكر الله راحيل وسمع لها الله وفتح رحمها – تكوين 30 : 22 خامسا: الغيرة والمنافسة العلاقة بين الأختين كانت مليئة بالغيرة والتحدي ، شعرت ليئة بالحزن لأنها غير محبوبة من يعقوب، وشعرت راحيل بالغيرة لأنها لم تكن تنجب ، كل واحدة حاولت أن تثبت قيمتها بطريقتها الخاصة ليئة استخدمت الإنجاب كوسيلة لكسب محبة يعقوب، بينما استخدمت راحيل جاريتها بلهة لتلد باسمها ، هذا الصراع البشري أظهر ضعف الطبيعة الإنسانية عندما تبتعد عن الثقة في تدبير الله لكن مع مرور الزمن نمت ليئة روحيا وأصبحت أكثر تسليما لله، بينما تأخرت راحيل في النضوج الروحي حتى ولادة يوسف سادسًا: النمو الروحي والتعامل مع الله ليئة: في بدايتها كانت تلد وتقول الآن يحبني رجلي، ولكن مع كل ولادة نراها تقترب أكثر 15 من الرب حتى قالت في النهاية عند ولادة يهوذا الآن أحمد الرب ، لقد تحول تركيزها من الإنسان إلى الله راحيل: كانت بداية حياتها مليئة بالغيرة والشكوى، لكنها تعلمت لاحقا أن الله هو وحده الذي يمنح الحياة ، وعندما وُ لد يوسف قالت قد نزع الله عاري الفرق الروحي بينهما: ليئة اختبرت الله من خلال الألم والرفض فتعلمت الحمد والتسليم ، أما راحيل فاختبرت الله بعد طول انتظار فتعلمت أن رحمته لا تفشل حتى لو تأخرت الاستجابة سابعًا: المصير والنهاية عاشت ليئة عمرً ا أطول ودُفنت مع يعقوب في مغارة المكفيلة بجانب إبراهيم وسارة وإسحق ورفقة (تكوين 49 : 31 ) أما راحيل فماتت شابة أثناء ولادة بنيامين ودُفنت على طريق بيت لحم، في مكان مفتوح بعيد عن قبور الآباء (تكوين 35 : 19 ) هذا الفرق في مكان الدفن يحمل دلالة رمزية عميقة ، ليئة التي لم تُحب في الحياة نالت الكرامة في الموت بأن دُفنت مع الآباء ، أما راحيل المحبوبة فقد ماتت مبكرا بعيدا عن البيت العائلي ثامنًا: الدلالة النبوية والرمزية ليئة ترمز إلى النعمة الإلهية التي تُعطى لمن لا يستحق ، إنها صورة للكنيسة التي لم تكن جميلة في نظر العالم لكنها مختارة من الله ، أما راحيل فترمز إلى الجمال البشري والرغبة الطبيعية ، صورة لإسرائيل بحسب الجسد الذي حظي بمحبة خاصة لكنه لم يثمر روحيا إلا بعد الألم ومن نسل ليئة جاء يهوذا الذي خرج منه المسيح يسوع ، هذا إعلان واضح أن الخلاص يأتي من طريق النعمة لا من طريق الجمال أو الاستحقاق البشري لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب – تكوين 49 : 10 الله يرى المرفوض كما رأى مذلة ليئة وفتح رحمها الله يسمع التضرعات كما سمع صرا خها 16 صفات ومميزات وعيوب ليئة وراحيل بالتفصيل أولا ً ليئة الزوجة المكروهة التي أحبها الله 1 - صفات ليئة كانت ليئة امرأة بسيطة المظهر، يوصف شكلها في الكتاب المقدس بأنها ضعيفة العينين هذا الوصف لا يعني فقط ضعفا جسديا، بل يعكس أيضا حزنا داخليا وشعورا بالرفض ، لكن خلف هذا الضعف الخارجي، كانت ليئة امرأة قوية في الداخل، تمتلك صبرا عظيما، وإيمانا متناميا بالله متواضعة فهى لم تكن تبحث عن الجمال أو المظاهر، بل كانت واقعية ومخلصة في حياتها الزوجية صامدة بال رغم من رفض يعقوب لها، لم تهرب أو تتمرد، بل قبلت واقعها وسعت لإرضاء الله روحانية متزايدة ف مع كل ولادة كانت كلماتها تكشف نموها الروحي؛ بدأت بالبحث عن محبة يعقوب، وانتهت بتسبيح الرب قائلة الآن أحمد الرب (تكوين 29 : 35 ) أم ّ مثالية لانها أنجبت ستة أبناء أصبحوا قادة أسباط إسرائيل، ومن نسلها جاء المسيح يسوع ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها – تكوين 29 : 31 2 - مميزات ليئة الإيمان المتطور: رغم بدايتها المؤلمة، ازداد إيمانها تدريجيا حتى وصلت إلى تسليم كامل لله الصبر والثبات: لم تتوقف عن القيام بواجباتها كزوجة وأم رغم عدم محبة يعقوب لها البركة الإلهية: نالت كرامة خاصة بأن جاء منها نسل الملوك والمسيح القدرة على تحويل الألم إلى تسبيح: اسم يهوذا (ابنها الرابع) يعني الحمد، وهو دليل على نضوجها الروحي نالت المجد الأبدي: دُفنت مع يعقوب في مغارة المكفيلة مع الآباء والأمهات الكبار 17