ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 1 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 2 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 3 ~ ا لإهداء ُ الحنين ُ ُلا ُي ُ هدى ُ، ُوالوفاء ُلا ُيعطى ُ، وال ن ُ ُ شيج ُيوهب ُ، ُبل ُ!! ُيولد ُفي ُالروح ُ، ُ إثر ُ مخاض ِ ُالج ُ روح ُ، ال ُ صمت ُمفض ُ وح ُ، ُوالدمع ُ ُمسموحُ، ُ ُ والأنين ُمشروع ُ ، ُ كل ُشيئ ُفي ُهذا ُالديوان ُ ُم ُ وجوعُ، ُ كل ُ ُ حرف ٍ ُملسوع ُ، ُ وكل سطرُمسموع ُ ُ ُ ، ُ فهذ ُ ه ُالكلمات ُليست ُسوى ُذ ُ اكرة ُ ُرجل ٌ ُمتعب ُ ُ صاغ ُ ِ ُمِ ن ُأحزانه ُ ُ ُنسيجُ،ُثم ُ رحل ُ ُوتركها نشيج ٌ ُمريج ُ. ُ ُ ُ محمدُالحلواني ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 4 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ُ ومِ ن ُبين ِ ُكل ُالنِساء ُاللذين ُوجِ دوا ُفِ ي ُحياتِي ُبِاسم ِ ُالقدر ُأنت ِ ُالوحيدة ُالتِ ي ُلم تبِع ُحبي ّ ُوحفِ ظت ُذِ كراي َّ ُكما ُلم ُيف ُ ُ عل ُبشر ُوهذا ُما ُيجعلني ُأنظر ُ ُ لك ِ ُبوقار ُ و ا ُ ُ قتدار ُوألقِ بك ِ ُبالقديسة ُلأِ نك ُمنذ ُالقِ دم ّ ُرمز ُالوفاء ِ ُوِالقِ يم ُ، ُأما ُأنا ُيا ُ ُ قِديستي ُ(وهذا ُاللقب ُيمنح ُلك ِ ُوحدك ِ ُفقط) ُفإني ُكاذِ ب ُ!!! ُنعم ُأنا ُكاذِ ب ُفأنا لم ُأكن ُملائِكي َّ ُالروح ُكطهارة ِ ُروحِ ك ُ ُ ا العذرية ُهذه ُ، ُلقد ُكذبت ُأولا ُ ُ: ُحين اد ع ي ُ ُ ت ُقدرتِي ُعلى ُنِسيانك ِ ُعِند ُزواجِ ي ُبأخرى ُفلم ُأنساك ِ ُوهل ُيكون ُالزواج حلا ا ُلنسيا ُ ِ ن ِ ُإمرأة ُبعفافِك ُوطيبتك ُ، ُأتذكرين ُآخر ُلقاء ُلنا ُكيف ُبدوت ُأمامك ُ ضعيفا ا ُجِ دا ا ُكالأطفال ُحتى ُأن ُزوجتِ ي ُحينها ُشعرت ُبال ُ سألةُوانهالتُأسئلتهاُعلي بعدماُا ُ نفجرت ُفِ ي ُ و ج ُ ِ هِ ي ُمتسائلة ا ُعن ُالسِ ر ُالكامِ ن ُفِ ي ُنظرتِي ُالساحرة ِ ُإليك ُ والتِ ي ُقالت ُلِي ُأني ُلم ُأنظ ُ ر ُإليها ُيوما ا ُبِ ها ُ، ُلم ُتعلم ُحينها ُأني ُلم ُأنظر ُبِ ها لامرأة ُ ُ ُ سِ واك ِ ُقط ُ، ُوليس ُهذا الاعتراف ُ ُ ا تجملا ا ُمِ ني ُبِل ُأحقية ُ ُ لك ِ ُبِتفردك ِ ُمنذ ُأكث ُ ِ ر ُم ُ ُ ن ُ عِ شرين ُع ا ُ ُ م ُباختراق ِ ُعميق ُوِجدانِي ُوتلافيف ُأحلامِ ي ُ!! ُولقد ُكذبت ُثانية ا ُ: ُحين ُ ِ هِ مت ُعلى ُوجه ُ ُ ي ُسعيا ا ُلنسيان ِ ُألم ُتلك ُالطعنة ُالثاقبة ِ ُالتِ ي ُسددتها ُالحياة ُ لقلبِ ي ُفحرمتني ِ ُمِ نك ِ ُ!! ُوكذبت ُثالِثة ا ُ: ُحِ ين ُظننت ُ ُأنك ِ ُمجرد ُقبس ٍ ُمن ُنور ُ ال اض ِ ي ُولن ُ ُ يصعب ُعلي َّ ُالعيش ُبِدونِه ُإلا ُأن ُذات ُالزِلزال ُالذِ ي اجتاحني ُ ُ قبل ُ عشرات ِ ُالسِ نين ُ ُ عاد ُلاجتياحي ُمجددا ُبِنفس ُالدرجة ِ ُومقياس ِ ُالهزة ُبل ُوربما ُ أقوى ُ.. ُلا لش يء ُ ُ إنما ُكِي ُيواجِ هني ُبالحقيقة ُالتِ ي ُلا ُتفرض ُعلي ُ ا إلا ُأن ُأكون ُخاسِ را ُ فيها ُك ُ ل ُش يء ُأم ا ُ م ُ ُ ك ِ ُوأمامها ُ!! ُاعترِف ُلك ِ ُأنه ُلا ُيمكن ُلامرأة ا ُعلى ُسطح ِ ُالوجود ُ ا ان ُتكون ُانت ِ ُأبدا ُ ُ ُفي ُقلبِ ي ُمهما ُحدث ُ، ُوأما ُخسارتِي ُلك ِ ُفستبقى ُجرحا ا ُكامِ دا ا ُفي قلبي ُإلى ُاللحد ِ ُكأعظم ِ ُخسارة ُ.. ُوكحبي ُلك ِ ُالذي ُلم ُولن ُي ُ ا تغير ُأبدا ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 5 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ب ُ حثا ا ُعن ُالسعادة ِ ُالض ُ ائعة ُ!! ُنفعل ُالأشي ُ اء ُالتِ ي ّ ُتزيدنا ُتعاسة ُ.. ُهذه ِ ُهِ ي ُ الحقِ يقة ُالتِ ي لا ُ يمكن ُلأحد ٍ ُمِ نا ُإنكارها ُ.. ُإن ُكان ُالأمر ُكذل ُ ك ُف من ُ ُ ُ هو ُالتسبِب فِ ي ُكل ُهذه ِ ُا ُ لأحزان ِ ُالتِ ي ُنعيشها ُاليَّوم ُ !! ُ هل ُهو ُالحب ُالذِ ي ُنمنحه ُ ُدائما ا ُلِ ن لا ُ يس تحقه ُ!! ُهل ُهي ُالأنانِية ُالتِ ي ُباتت ُتحكمنا ُا ُ ُ ليوم ُ!! ُهل ُهو ُالعمى ُالذِ ي ُأصاب ُ بصائرنا ُحتى ُبِتنا ُلا ُنرى ُما ُيكِ نه ُالآخرو ن ُل ناُ! ُ ! ُهل ُهي ُالعبثية ُبِنا ُورغبة ُ الانصياع ِ ُللأهواء ِ ُوالأمنِيات ُ ُ !! ُ هل ُهو ُالخوف ُ!! ُهل ُهو ُالندم ُ!! ُهل ُهو ُال ُ ُ غدر ُ!! ُ هل ُهي ُالخِ يانة ُ!! ُهل ُهو ُالقدر ُ!! ُأم ُكل ُ ُ ُ ِ ذلك ُمِ ن ُصنع ِ ُأيدينا ُ!! ُأما ُوقد ُباتت الحياة ُبِ هذه ِ ُالقسوة ُفلم ُتعد ُالس ُ ألة ُ بالب ُ حث ِ ُعن ِ ُالسعادة ِ ُالضائعة ُ.. ُ لقد صارت ِ ُالسألة ُأولا ا ُفِ ي ُا ُ ِ لشر ُال ُ ذِ ي ُبات ُيسكننا ُ.. !! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج هذا ُ الألم ُ .. ُ فا ق ُ ألم ُ الفناء ُ !! ُ ُ ُ خناجِ ر ُ الحياة ُ التِ ي ُ كانت ُ تهوي ُ على ُ قلبِ ي ُ كلما فقدت ُأحد ا ا ُأ حبب ُ ُ ته ُباتِت ِ ُاليوم ُتهوي على ُ ُ ُ ر ُ ِ وحي ُ.. ُيبدوا ُأنني ُفقدت ُقلب ُ ُ ي ُذات ُ مساء ُ.. ُحتى ُباتت ِ ُالخِ ناجِ ر ُتنف ُ ُ ذ ُإلى ُروحي ُمِ ن ُكل ُالأرجاء ُ.. ُذلِك ُ ُ القلب ُالذِ ي ُ ُ كان باللامس ُ ُ ُ ُ جنة ا ُتٍضج ُبالفرح ِ ُبات ُاليوم ِ ُخاو ٍ ُوحيد ُفي ُغٍ ابة ٌ ُمظلِمة ٍ ُمِ ن ُالأفراح ُ ..ُأ ُ صوات ُ الذِ ئاب ُمِ ن ُ البشر ُ تعوي ُمِ ن ُ ُ ُ كل ِ ُ حدب ٍ ُ وسماء ُ .. ُ يا ُ ألله ُم ُ ا ُ كل ُ هذا ُ ِ الشقاء ُ!! ُما ُكل ُهذا ُالتعب ُ ُالذي ُبات ُيوجع ُجسدي ُأسفا ا ُويملأ ُ ُ عيناي َّ ُبكاء ُ!! ُيا ُ ألله ُأنا ُمتعب ٌ ُجِ دا ا ُ.. ُمِ ن ُالأمس ُ.. ُمِ ن ُالحاضِ ر ُ.. ُمِ ن ُالستقبل ُ.. ُمِ ن ُالب قاء ُ ُ .. ُ ومِ ن ُ الفناء ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 6 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ا ُ ُ ٍ لعمر ُ يمض ِ ي ّ ُ .. ُ والأيام ُ أمامي ّ ُ تهزنِي ُ وتمرجِ حنِ ي ُ .. ُكطِ فل لا ُ ُ ُ ّ يدري ُما ُ ُ ُ ُ ِ بعد ُ هذه ُ الأرجوحة ُ التِ ي ُ ت ُ ٍ ُ ُ أي ُّ ُ شعور ُ حيّاة ُ !! ِ سرِقه ُ حين ُ ُ هذا ُ الذي ّ ُ يستبيحني ُ دون ُ استِئذان ُ.. ُأي ُدخول ٍ ُفظ ُيقتحِ م ُبِه ِ ُش ُ تات ُأفكاري ُ ُ الجريحة ُ!! ُأي ُصند ُ وق ٍ ُيفتح ُ أمامِ ي ُيعيد ُبِه ُالذِ كرى ُ!! ُأي ُحنين ٍ ُهذا ُ .. ُعديم ُالصوت ُوالب ُ وح ُ. .ُكثي ُ ِ ر ُ الأنين ُ ُ والوت ُ!! ُألم تسأمي ُ ُ ُ أيتها ُالروح ُ!! ُألا ُتكفين ُ ُ ُ ُ عن ِ ُالنِداء ُ.. ُألا ُتنتهين ُعن ِ ُالبكاء ُ!؟ ُ قالتُ: ُ - ُ ُ دعني ُ.. ُاتركني ُوشأني ُ.. ُامض ي ُ *ُأ ُ ِ نت ُ ُ ترهِ قينني ُ - ُ دعن ُ يُ.. ُ * ُملأني ُنحيبك ِ ُ.. ُكفي ُعن ُطردي ُ - ُ ُ ألا ُترحل ُعنِ ي ُ.. ُ * ُكيف ُأدعك ِ ُ! ُ ! ُ - ُ اهج رنيُل ُ بعض ي ُ.. ُ ُ * ُالى ُأين ُ.. ُكيف ُي ُ مكنني ُ!! ُ - ُ ُ ِ إلى ُأي ُسماء ٍ ُوأي ِ ُأرض !!ُ ُ ُ * ُاقترب ُالصمت ُوأنت ِ ُلم ُترض ي ُ!! ُ ُ ُ * ُأرض ى ُلو ُأمض ي ُ.. ُمع ُالحيّاة ُ - ُ امض يُمعيُ..ُفا لعمر ُيمض ي ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 7 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج الى ُمتى ُستبقِ ين ُقل ُ ِ بِ ي ُفِ ي ُغيبوبة ُماض ُ ِ ي ُفقدِ ك ُسجين ُغرفة ُعِنايتك ُ ُ ُ ُ الروحية ُبِه ُ ؟؟ ُهل ُفات ُالع ُ ُ مر لأصحو ُ ُ ُ مِ ن ُفِراقِك ُ؟؟ ُمنذ ُعِ شرين ُعام ُوأن ُ ا ا ُاسعى ُجاهِ دا ُ ِ لِنسيانِك ُ.. ُماذا ُأفعل ُب ُ ُ روحِ ي ُالتِ ي ُعصتني ُ؟؟ ُألم ُيقولوا ُآخر ُالعِشق ِ ُكي ُ!! ُها ُأنا كويت ُالروح ُباخ ُ ُ تيار ُغيرك ُفعاقبنِ ي ُالقدر ُبِسهم ِ ُالخِ يانة ُ... ُثم ُ عاودت ُالمحاولة ُ ُ ِ بشطب ُأسمائك وأوص ُ ُ افِك ُ.. ُثم ُماذا ُ!! ُعِند ُأول ِ ُلِ قاء اكتشفت ُ ُ ُ ُ أنك ُما ُزِلت ِ ُهنا ُ ندبة ا ُفِ ي ُالقلب ُوغ ُ صة ا ُفِ ي ُالروح ُ... ُبِالله ِ ُعليك ِ ُ!! ُأي ُّ ُعذاب ٍ ُهذا ُالذي ُأحصده عِند ُملاقاتِك ُ؟؟ ُ ُ ُ ُ ذات ُالسيناريو ُالؤلم ُ.. ُألقاك ِ ُ، ُأشتم ُنفس ِ ي ُوأعنِف ُ قلبِ ي ُ، فأتصنع ُنسيانِك ُ، ُ ُ ُ ثم ُألقاك ِ ُ، ُأشتم ُنفس ِ ي ُوأعنِف ُقلبِ ي ُ، ُف ُ ُ أتصنع ُنسيانِك ُ، ُثم ُ ُ ألقاك ِ ُوهكذا ُ.. ُ ُ ٌ !! ُإلى ُمتى ُسيتجرع ُهذا ُالقلب ُلعنة ُفراقِك ُ؟؟ ُأدرك ُأني ُمذنِب ولا ُ عذر ُ للِ ق در ُ .. ُ وأستحق ُ الوت ُ وربما ُ أكثر ُ .. ُ فذنبي ُ أن ُ تركتك ِ ُ إل ُ ُ ى ُ سواي ُ .. ُ سيبقى ُحماقة ُلا ُت غتفر !! ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ٌ خطوة ُ ُ ُ ُ .. ُتتبعها ُالخطوة ُ!! إلى ُ ُ ا ُ لقدر ِ ُالمحتوم ُ.. ُلِ قاء ٌ ُوف ُ ُ راق ُ.. ُعِناق ٌ ُواشتِياق ُ.. ُ ُ ولعنة ٌ ُتمزق ُالأحداق ُوتنتشِ لها ُمِ ن ُالعيون ُ.. ُالتِ ي ُبكت ُفقدا ا ُحتى ُ الاحتراق. ُ ُ َّ . ُوهي ُ ُ تمض ِ ي ُ مكسورةا . ُ . ُ مثق ُ ُ ا لة ُ بالخيبات. . ُ مكبل ُ ُ ا ة بِالهموم.. ُ بعد ُ ُ ُ ِ أن ُ فقدت ُ ث ُ ُ قتها ُ فِ ي الحيَّاة ُ.. ُوفقدت ُ ُ ُ ُ ِ رؤيتها ُلِ كل ُالبشر ُ فِيها. ُ ُ . ُكيف لآ!؟ ُ ُ ُ ُ والبشر ُلم ُيعودوا ُ طيبون. ُ ُ ُ ُ الآلآف ُ الضحايا ُ والغارقون. ُ ُ . ُ الآلآف ُ اللاجئون والنكوبون. ُ ِ . ُ والآلآف ُ الضمائر ُ ُ الغ ائبة ُ ُ ُ ُ ِ خلف ُأسترة ا ل ُ قذارة. ُ .ُوالآلآ ُ ُ ف ُ الع ُ ا قول ِ ُالتي ُما ُعرفت ُيوما ُ ُ ُ ِ معنى ُالطهارة والحضارة. ُ . ُ فم ُ ُ ا لئت ُ حياتنا ُ شرا ُ وسموم. ُ و ُ . ُ ُ أما ُ الطيبون ُ فيها فياللأسف. ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 8 ~ ياللأسف!! ُ ُ ُ ُ ميتون ُ وهم ُ أحياء ُ لا ُ يهنئون ُ بِنوم. ُ ُ . ُ يمضون ُ إلى ُ حيث ُ مض ى ُ من ُ سبقهم. ُ ُ ُ والخطوة. ُ ُ تتبعها الخطوة!! ُ ُ إلى ٰ ُالق ُ در ِ ُالم ح ُ تو ُ م ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ِ لأني ُأحِ بك ُ فقدتكِ . ُ َّ . ُأليست ِ ُهذِ ه ِ ُهِ ي ُ الحقيقة. ُ . ُ!؟ ُألا ُيفقِ د ُالحب ِ ُأحيانا ا ُعقل ُ الرء ُ و قلبه. ُ وروحه. ُ ودمعه. . ُأليس ت ِ ُالحيا ُ ٌ ة ُلِ قاء ُ ووداع؟؟ ُ ُ ُ ٌ شروق ُ وغروب. ُ ُ .ُوأن ُ نفقِ د ُمن ُ نحبِ . ُ .ُ!؟ ُ إذاا. ُ ٍ . ُ!! ُهل ُمِ ن ُسبب ُ ُآخر لِ فقد كِ . ُ ُ ُ ُ ِ !؟ ُمن ُلِ قلبِ ي ُركن ٌ ُآوي ُإليه إذا ُبكيت ُوقسم ُظه ُ رِي ُ إنحِ ناء. ُ . ُ؟؟ ُومن ُلروحِ ي ُإن افتقدتكِ . ُ . ُ؟؟ ُك ُ يف ُلِي ُأن ُ ِ أتجاوز ُهذه ُ الأوجاع. ُ .ُ؟؟ُو ُ هذا ُ الفقد. . ُكي ُ ف ُلِي ُأن ُأنس ى عيناكِ . ُ . ُ؟؟ ُكيف ُلِي ُأن ُ أحيّا معافىا . ُ ِ . ُبعد ُإعاقة ٍ ُروح ٍ ُونٍزيف ُ ب ُ كاء. ُ ُ ُ ُ ؟؟ ُ كي ُ ف ُ لِي ُبِدون ُعينيك ِ ُأن ُأبصِ ر ُ ُ الأمل ُفِ ي ُ السماء. ُ .ُ؟؟ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ حدثني ُصديق ٌ ُعبر ُالهاتِف ُيشكو ُلِي ُحنينا ا ُيعانق ُروحه ُلِ فتاة ٍ ُعرفها ُفِ ي ُش ُ ُ بابِه قبل ُ ُ ُ ُ ٍ سنوات طويلة، ُ ُ ُ بدا ُ متألم ُ الروح ُ وكأن ُ جِ راحه ُ القديمة ُ قد ُ عادت ُ لِت ُ نزِف بقوة ٍ ُإ ُ بان ُ ُ ُ رؤيتِه ُل ُ ُ ها ُ ، ُصوته ُالنكسِ ر ُاستدمع ُمِ ن ُحبِه ِ ُالعذري ُ(كما ُي ُ ُ سمونه) ُ ُ لها ُ .. ُ إلا ُ أنه ُ بدا ُ حزِينا ا ُ لِتجاهلِ ها إياه. ُ ِ . ُ أما ُ كلِ ماته ُ فكانت ُ أنفاس ُ ي ُ تتألم ُ ُ أمامها ُ ُ وفكرت!! ُ ُ ُ ُ ترى ُهل ُهذه ِ ُالبِنت ُتبادِ له ُالودة حقاا؟؟ ُ ُ ُ ٍ أم ُتراها ُفي ُخجل ُ ُ ُ وقلق ُمِ ن ُ ال ُ ُ ِ شارة ِ ُله ُاو ُ الرد عليه؟؟ ُ ُ ُ ُ ٌ ثم ُخطر ُبِبالي ُسؤال ُ آخر: ُ ُ ُ ِ أتراه ُمذنِبا ا ُبعد ُالقبض ُ ُ ِ عليه ِ ُمتلبِسا ا ُ بِجرم عدم ِ ُ نِسيان ِ ُ هذه ِ ُ البِنت ُ !! ُ استمر ُ ُ ُ صمتِ ي ُ طو يلا ا ُ ولم ُ ُ ُ أملِ ك ُ أجابة ا ُله ُتخفِ ف ُعنه ُوطأة ُحزنِه ِ ُوأنينه ُوهو ُيردد ُعبر ُ الهاتف: ُ محمدُ..ُإنت ُ ُ م ع ُ ي ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 9 ~ ُ ُ عم تسمعني؟؟ ُ ُ ُ ُ أخبرته ُ أنِي ُ معه ُ وأسمعه ُ إلا ُ ُ أني ُ لم ُ أكن ُ معه ُ ولم أسمعه. ُ ُ ِ فصوت ُالسؤال ِ ُالأخ ُ ٍ ير ُكان ُأكبر ُمِ ن ُأن ُأسمع ُأي ُصوت ُآخر ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ك م ُ ُ ا اتمنى ُالعودة ُصغيرا !! ُ ِ كي ُأشعر ُبِالأمان ُ، ُكي ُلا ُأفقِ د ُمن ُرحلوا ُوتغمرن يُا ُ لاحز ان ُ، ُكي ُأ قبل ُرأس ُ ُ جدي ُ وعكازته ُالحزينة ُ، ُكي ُاحتضن ُجدتي ُوابكي ُ في ُاحضانِ ها ُطويلا ُ، ُكي ُاستلذ بطعام ِ ُامي ُوبمرورها ُبين ُ غرف ِ ُالبيت ُامام ُعيني ُ، ُكي ُاركض ُواحتضن ُا ُ ا بي ُطويلا ُ ُ بعدُعودت ُ ه ِ ُمن ُالعمل ُوامسح ُعرق ُجبينه ُبدموع ُعيوني ُ، ُكي ُاقبل ُقدم ُامي ُوابي وا ُ طلب منهم ُ ُ انُيرضوا عنيُ،ُكي ُ ُ ُ اغفو ُآمنا ا ُمطمئنا ا ُفي ُبيت ُابي ُوامي ُ، ُواصحوا ُ للعب ُ معُاخوتيُالذينُتغيرواُعنيُ،ُكيُاعانقُاصدقائيُقبلُان ُ ُ تفرقناُالحياة اللئيمة ُ، ُكي ُاكمل ُدراستي ُال تيُاوقفها ُ ُ القدرُ، ُ ُ كي ُاعيد ُالتفكير ُفي ُاختياراتي ُ الخاطئة ُ، ُكي ُابتعد ُعن ُكل ُشرير ٍ ُمن ُالب شرُ، ُ ُ كي اكسرُالتلف ازُولاُا ُ ُ رى ُنشرة ُ اخبار ٍ ُواحدة ُ، ُكي ُاحيا ُفي ُوطني ُفلا ُاراه ُينز ُ ُ ف ُجريحا ا ُباكيا ُ، ُكي ُلا ُتصبح ُاحد احلامي ُالهجرة ُال ى ُالبلاد ُالبعيدة ُ، ُكي ُلا ُيملئ ُالاشرار ُحي ُ اتيُالبائ ُ سةُ،ُوكي ُ يعود ُ السلام ُبدخولك ِ ُغرفتي ُكما ُكنت ُتفعلين ُ، ُكي ُينتثر ُنورك ِ ُفي ُروحي ُ وعمر ُ ي ال ُ حزينُ...ُو ُ كيُاشكو ُ لك ِ ُالايام ُوقلبا ا ُتكسر ُبرحيلك ِ ُ.. ُفلا ُسلام ٌ ُبعدك ِ ُو ُ لاُهناء ُ ُ ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 10 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج مهما ُ كانت ِ ُ السافة ُ شاقة ُ ُ ُ ُ ... ُ ومهما ُ كان ُ طول ُ السير ِ ُ م ُ رهِ قا ا ُ ... ُ للخطوات ِ ُ التي أضناها ُالخذلان ُ... ُإلا ُأن ُالرحلة ُالتِ ي ُكتبت ُعلى ُقلوبِنا ُستنتهي ُ ُ ُ ِ ... ُبِكل ُالآلآم ُ ُ ها ُ ِ ..بِكل ِ ُأحزان ُ ها ُ.. ُوبِكل ُتفاصيلِ ها ُالقاسيِة ِ ُهذه ُ.. ُتاركة ا ُالآلآ ُ ُ ف ُالخيبات ِ ُالتي ُزرعها ُ ُ شِ رار ُ البشر ُ ُ ... ُ ُ كخناجِ ر ُ في صدور ِ ُ الراحلين ُ د ُ ا ون ُ جواب ُ .. ُ وستبقى ُ مشرعة دفاتِ ها ُ الأبواب ُ بإنتظار ِ ُ غد ٍ ُ جميل ُ .. ُ فيه ِ ُ أجمل ُ مما ُ قيل ُ .. ُ وستب ق ى ُ ُ ُ ُ رغم ُ هذا ُ ِ الأنين ُ ُالطويل ُ.. ُأرواح ُ ُ ِ نا ُله ُتواقة ُ.. ُمهما ُكان ُطول ُالسير ُ.. ُومهما ُكانت ُ السافة ُ ُ شاقة ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ا ل ُ ي ُ و م ُكانت ُمحاولتي ُالجديدة ُلِنسيانِك .. ُ هربت ُمِ ن ُجميع ِ ُالأشياء ِ ُالتِ ي ُقد ُتفتح ُأمام ُالروح ُ ُ نافِذة ُعينيك ِ ُكي ُلا ُأتألم ُمِ ن ُ ج ُ ديد ُ.. ُجمعت ُكل ُ أفكارِي ُوصببتها ُ ِ ف ُ ي ُعملِ ي ُفقط ُ.. ُوكنت ُألمح ُوجهك ِ ُبين ُأوراقِ ي ُ البعثر ُ ة ُ.. ُوبين غيوم ِ ُال ُ سموات ُ.. ُ ُ ُ وخِ لال ُعبور ُالناس ِ ُبين ُالسيارات ُ.. ُحتى ُأني ُ ا كنت ُأتجنب ُالنظر ُإلى ُعيون ُأحد ٍ ُخوفا ُ على ُجِ راح ِ ُقلبي ُأن ُتنزِف ُبعد ُمحا ُ ِ ولة ُ إندِ مال ٍ ُدام ُ ت ُطويلا ُ.. ُمررت ُ ُ ُ ِ بأحد ِ ُالراكز ُالتِجارية ُكان ُخاليا ا ُجِ دا ا ُرغم ُإزدحام الن ُ ...ُ اس ِ ُبِه ُ ُ ربما ُلأ ُ نِك ُلم ُ ُ ِ تكوني ُفِيه ُ.. ُوربما ُكحياتي ُالتِ ي ُخلت ُمِ نك ِ ُرغم ُزِحام ُ الناس ِ ُبِ ها ُ.. ُصادف ُمروري ُنظرات ُ ُ بعض ُالنِساء ُالباسِ مة ُ.. ُبعضهم ُل ُ ُ م ُيلفِ ت ناظِ ري ُأب دا ا ُ.. ُوأما ُالبع ُ ض ُ ُ ُالآخر ُفقد ُزادنِي ُحزنا ا ُرغم ُحسنِ هن ُالذي ُلم ُامعن النظر ُ ُ ا به ُطويلا ُ .. ُووجدت ُ ا ني ُعاجزا ُ ُ ُ مِ ن ُجديد ُ.. ُعاجزا ا ُعن ُنِسيانِك ُ.. ُعاجزا ا ُعن تقبل ِ ُفقدك ُ.. ُوقلت ُفِ ي ُنفس ي ُ(يا ُألله) ُ!! ُأ ُ ُ لا ُيوجد ُفي ُهذِ ه ِ ُالحياة ُش يء ٌ ُيعين ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 11 ~ ُ ِ القلب ُعلى ُنِسيان ك ُ!! ُخطر ُبِبالي ُس ُ ؤ ُ ا ال ٌ ُمؤلم ُوفكرت ُ!! ُماذا ُلو ُلن ُتكوني ُيوما ُ راحتِ ي ُولا ُجن ُ تي ُولا ُاله ناءُالذي ُ انتظِ ره ُ ُ ُ .. ُماذا ُلو ُكنت ُعذابِي ُفحسب ُ!! ُثم وجدتني ُأقول ُ: ُلا ُبأس ُ.. ُإذا ا ُ!! ُمرحبا ا ُبِالعناء ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج فجاجة ُ الأيام ِ ُ .. ُ مفاجآ ُ ت ُ القدر ُ .. ُ تقل بات ُ ا لحيَّاة ُ .. ُ غياب ُ الأحباب ُ .. ُ ه ُ ُ جران الحب ُ .. ُ خ يانة ُ الأصحاب ُ . ُ . ُ ظلم ُ البشر ُ .. ُ ضياع ُ الأحلام ُ .. ُ وربما ُ أ ُ ُ كثر ُ !! ُ كلها ُ أشياء ٌ ُجعلت ِ ُالحيَّاة ُأكير ُصعوبة ا ُمِ ن ُذي ُقبل ُ.. ُوأما ُالخوف ُ.. ُكل ُالخوف ُ!! ُمِ ن ُ ُ ُ مقبل ِ ُالأيام ُ.. ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج علم ُ ان كُستتركي نيُالآن ُ وحديُم ُ جددا ا ُككل ُيوم ُاقاس ي ُالألم ُوالفقد ُوالحنين والندمُوستنا مين ُدون ُا نُتعلميُك مُاتألمُفيُغيابكُوكمُت ُ ُ ركُفقدكُفيُقلبي ُ ا جراحا ُ تنزفُمنذُافترقناُوا علم ُاني ُالذنب ُالاول ُوالاخير ُفي ُ ُ ُ رواية ُانا ُفيها ُالتهم ُ والاحمق ُالكبير ُالذي ُيستحق ُالعقاب ُ، ُواعلم انُشوقيُخطأ ُ يُوحبي ُ ُ خطأي وذ كرك ُخطأي ُوالحنين ُخطأي ُوالاحتياج ُخطأي ُوالبكاء ُخطأي ُوا لأنينُخطأ ُ ُ ي ُ والخوف ُ ِ خطأي ُلاني ُأهواك ُمع ُانك ُ ُلست ِ ُلي ُ.. ُ!! ُفماذا ُ ُ افعلُوقدُاستبدُبجوفي ُ ِ إليك ِ ُشوق ٌ ُلا ُيعرف ُالى ُالرحمة ُ ُ ُطريق ٌ ُ؟؟ ُالى ُمتى ُسابقى ُاتألم ُوانت ُتبعتدين عنيُاكثرُفأكثرُ؟ُولك نُ..ُاصدقين ُ ي ُالقول ُ المُتش ُ ُ تاق ِ ُإلي ُحقا ا ُ.. ُ!! ُأم ُأن ُامري ُلا ُ يهمك !؟ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 12 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج رزقني ُالله ُحب ُ ِ ك ُ ُ ُ ُ . ُوزادني ُكرما ا ُفمنحني ُذاك ُ ُ ُ ُ البريق ُفِ ي ُعيناك ِ ُ، ُذاك ُ ُ الأنس ُ.. ُ ُ ذاك ُالسلام ُ.. ُذاك ُالطهر ُ.. ُذاك ُ العفاف ُ.. ُوذاك ُالجمال ُفِيهِ ما ُ، ُفكنت ُأسعد ُ ُ ِ أهل ُ الأرض ُ وأكثر ُ هم ُ حظ ُ ا ا ُ وس ُ عادة ُ ، ُ وجهك ُ اللائِكي ُ ما ُ زال ُ خالدا ا ُ فِ ي ُ الو ُ ُ تين ُ ا ِ كأجمل ُ ُ لوجوه ُ ، ُ ا ِ صوتك ُ لبلبلي ُ ، ُ شعرك ُ ال ُ تلألأ ُ كالذهب ُ ، ُ ظِ لك ُ ُ ُ الوردي ُ وابتِسامتك ِ ُالخجولة ُ، ُكلها ُنِعم ٌ ُلن ُي ُ ُ نسينِ ي ُجمالهن ُأحد ُ، ُولن ُتقوى ُإمرأة ٌ ُمهما ُ ِ بلغت ُم ُ ُ ِ ن ُالحيلة ُ والحنك ة ِ ُوالج ُ ُ ا راءة ِ ُوالجمال ُأن ُتسلبك ِ ُإياها ُ، ُإفتقدك ِ ُجدا وج ُ ُ دا ا ُ وجدا ا ُ !! يرضِ ينِ ي ُ ُ ُ الجلوس ُ ُ بانتظارك ِ ُ عمرا ا ُ بِأك ُ ِ مله ُ ، ُ علنِ ي ُ ..أسكن ُ ل ُ ٍ ثوان ُ ِ قلبك ِ ُ، ُعلنِ ي ُ.. ُأركئ ُرأس ي ُالثقل ُعليك ُ قليلا ا ُفأستريح ُطويلا ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج الاعتياد ُعلى ُالحض ُ ِ ور ُأمر ٌ ُمؤل ُ ٌ م ُأمر ُ ُ قاس ٍ ُأ مر ٌ ُمخيف ُالى ُد ُ رجة ِ ُالظلام ُ.. ُإذا ا ُ!! ُ فماذا ُيكون ُالعتياد ُعلى ُالغِياب ُ.. ُ !؟ُعلىُا ُ لقسوة ُ.. ُ ُ !؟ ُعلى ُالخوف ِ ُوالظ ُ ُ لمةُ..ُ!؟ كل ُ ش يء ٍ ُ ب ُ ُ ِ ات ُ يذكِ رني ُبِك ِ ُ .. ُ بِغيابك ِ ُ .. ُ برحيلك ِ ُ .. ُ بفقدك ُ ِ .. ُ بِوداعك ِ ُ .. ُ بعيناك اللتان ِ ُ حرمت ِ ُ نورهم ُ ا ُ .. ُ وبِخلو دك ِ ُ الع ُ ُ نيد ُ .. ُ ُ والأقس ى ُ مِ ن ُ ذلك ِ ُ كله ُ .. ُ بضعفي لِ لقائك ُ! ُ ! ُكلما ُأبصرت ُغِيابك ِ ُمِ ن ُحياتي ُش ُ ُ عرت ُإلى الآن ِ ُبِغ ُ صة ٍ ُفي ُالروح ُتخترق أ ُ نسِ جة ُ هذا ُ القلب ِ ُ ال ُ ُ تهالك ُ الذي ُ أصبح ُممزق ُ الأشلاء ُ لأجزاء ٍ ُ صغيرة ُ بات ُ ُ مِ ن ُ الصعب ِ ُجِ دا ا ُجمعها ُ، ُولكِ ن ُ.. ُ!! ُماذا ُ ُ ُ لو ُجمعت ُ ها ُوخب أتها ُف ُ ُ ي ُالوريد ُ!؟ ُماذا ُلو نثرتها ُمع ُ الريح ُ !؟ ُ ُ ُ او ُ فوق ُ أحد ِ ُ البحار ُ !؟ ُ ترى ُ .. ُ هل ُ ُ ُ ِ ستعودين ُ ُ ُ إلي َّ ُ ب ُ ُ عدها ُمِ ن ُ جديد !!!!! ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 13 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج العلم ُ ِ لخِ دمة ُ دخولي ُ ِ أيام ُ أولى ُ أذكر ُ زِلت ُ ما ... عددت ُ الأيام ُ كلها ُ التِ ي ُسأقضِ يها ُ فِ ي ُ ا ُ ِ لخ دمة ُ ُ ُ ِ فإذ ُ ب ها ُ تقا ُ ُ رب ُ الـ ٧٠٠ ُ ُ ُ ُ يوما ا ُ ... ُ لم ُ ّ أصدِ ق ُذلِ ك ُ!! ُهل ُحقا ا ُسأقض ِ ي ُمِ ئات ُالأيام ِ ُهنا ُدون ُرؤية ِ ُوالِ داي ُ!؟ ُلأِ ن ُوالِ داي ُ ُ ُ كانا ُي قيمان ِ ُخا ُ ِ رِج ُوطنِ ي ُالحبِيب ُ، ُعدد ُالأيام ِ ُجعل ُأملِ ي ُكئيبا ا ُللغاية ُ... ُتسارع ُ ِ النبض ِ ُفي ُقلبِ ي ُواعتران ُ ي ُش ُ عو ُ ٌ ر ٌ ُصارخ ُ ُبِأن ُ ُ هذه ِ ُا ُ لأيام ُلن ُتغادرنِي ُقبل ُأن ُتترك ُ عِندي ُشعرا ا ُأبيض ُتنثره ُفي ُرأس ي ُ، ُوماذا ُبعد ُ!؟ ُ.... ُرحلت ّ ُالأ ُ يام ُكك ُ ُ ل ِ ُش يء ُ ُ ُفِ ي ، حِ ين ُظلت ُالذِ كرى ُحبيسة ُالروح ُ، ُفأيقنت ُأن ّ ُدوام ُالحال ِ ُمِ ن ُالمحال ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ أجيبينيُيا هناء .. !! حل َّ ُال ليلُوهد أت ُالدنيا ُ، ُهدأت ُحركة ُالسيارات ُ، ُهدأ ُ ُ ُ شغبُالأطفالُ،ُهدأ ُ ضجيج ُالدارس ُ، ُهدأ ُشجار ُالناس ُ، ُهدأ ُصوت ُالنهار ُ، ُهدأت ُالأعمال ُعلى ُ الطرقات ، ُهدأ ُكل ُش يء ُ.. ُلكِ ن ُقلبي ُلم ُيهدأ ُ!! ُمازال ُ يضج ُبا لحنِين ِ ُإ ُ ُ ليكُياُهناء .. ُ!! ُفماذا ُأفعل ُ.. ُ! !ُوقدُبلغني ُ ُ شوق ٌ ُو صل َّ ُإل ى ُالأعماق ُواستبدت ُبي ُنار ُالذك ُ ُ رى وا ُ لفِ راق ُ!؟ ُماذا ُأفعل ُوأنا ُأراك ِ ُأمامي ُبين ُطرفة ِ ُعين ٍ ُوعين ِ ُ.. ُهاهي ُالسنوات ُ تفنى ُوانا ُأفنى ُمِ ثلها واقفا ا ُكشمعة ٍ ُعلى ُمائدة ُالنتظار ُتتساقط ُدموعي ُ ُ ُ فلا تطفئ ين ُحريقه ُ ا ُ.. ُاكاد ُأفقد ُالأمل ُفي ُلقائك ِ ُو يسكنني ُال يقين ُب ُ هزيمتي ُ ُ أمامُالحياة .. ُفهل ُاستحق ُكل ُهذ ه ِ ُال ُ قسوة ُمنك ِ ُوالرهاق ُ.. ُ!؟ ُهل ُاستحق ُالاحتراق ُ.. ُ!؟ ُهل استحق ُالفراق ُ.. ُ!؟ ُوبعد ُذلك ُكله ُ.. ُ!! ُألا ُأ ُ ستحِ ق ُعِناق ُ.. ُيمنحني ُالقليل ُمن الهناءُ..ُ!؟ُا جيبينيُيا ُ هناء .. !! ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 14 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج تقدم ُ !! ُ هي َّ ُ الخط ُ ُ ٰ وة ُ إلى ُ ذاك ُ ال ُ غد ُ ال ُ ُ نتظر ُ والأمل المحمول ُ عل ُ ى ُ أكتاف ِ ُ الروح كآخر ِ ُرجاء ٍ ُلجس ُ ُ د ٍ ُأضنته ُخطوب ُ ُ الحياة ُحتى ُهجر ُ ُ ٍ .. ُكل ُش يء ُ.. ُ!! ُأي ُعذاب ُ يحمل ُفِ ي ُطياتِه ُ ُ ُ ِ ذاك ُالذِ ي ُيتألم ُفِ ي ُصمت ٍ ُويذرف ُأدمعه ُم ُ ُ ن ُأفعال ِ ُبنِ ي ُالبشر ُ!! ُ ِ حتى ُعيناه ُاللتان ُ ِ ُتبتسمان ُ ُ ُكل ُ ُ ُ ٍ صباح فيؤمن ُأرهف ُالناس ِ ُبسعا ُ ِ دتِ هما ُتبكيان ُ كل ُ ليلة ٍ ُ فلا ُ ي ُ ُ ٌ شعر ُ بِ هِ ما ُ أحد ُ إلا ُ الحجر ُ ..فينه ُ ُ ض ُ ذاك ُ الرجل ُ الحي ُ المحتضر ُ وآماله ُتشد ُ ُ عزيمته ُوتقول ُبِخدر ُ: ُتقدم ُ!! ُهي َّ ُالخ ُ ُ طوة ُإلى ٰ ُذاك ُالغد ُالنتظر ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ُ كان ُ الأمر ُ ُ فِ ي ُا ُ ِ لاض ِ ي ّ ُمرتبطا ا ُبِالقوة ِ ُوالصرامة ُالتي ُطلب ُمِ نا ُاللتزام ُبِ ها ُل ُ ُ ِ واجهة الحياة ُوالقلاع ِ ُبِمستقبلنا ُفي ُسماء ِ ُالمجهول ِ ُالخفية ُ.. ُوكنا ُآنذاك ُرغ ُ م ُشبابِنا ُ ُ البتدئ ُنشعر ُبالثِقة ُالطلقة ُ... ُوبِأننا ُ ا لن ُنندم ُيوما ُ ُ ُ ق ُ طُ. !!ُ ُقط . ُ ُ ُ لم ُن ُ كن ُن ع ُ ُ لم ُ أن ُذلك ُكان ُلنا ُالدرس ُالأول ُ.. ُأما ُوقد ُتوالِ ت ُالدروس ُ.. ُ ا . ُلم ُيعد ِ ُالأمر ُمرتبطا ُ بالقوة ُبل ُباتت ُالسألة ُأولا ا ُ: ُ ُ ُ في ُقدرتنا ُعلى ُتعلم ِ ُالدرس ُمِ ن ُأول ِ ُمرة ُ أ ح ُ ببتك ُ.. ُلكنّ ي ُلا ُزلت ُأجهل ُكيف ُفقدتك ُ!! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ر ٌ يج ُ كأنك ُل ُ م ُتك ُ ٌ ن ُيوما ا ُهنا ُوكأنك ُكنت ُكل ُالحاضرين ُفخلت ُالدنيا ُبِغيابِك ُ... ُحلم أنت ُ!! ُجِ ئت ُقل ُ يلا ا ُورحلت ُ.. ُأيقظتني ُالحياة ُعلى ُغيابك ُوقسرا ا ُكسرت ُأضلعي ُ ُ باشتياقِك ُفاعذرني ُ!! ُإن ُبكتك ُروحي حتى ُاحتضر ُالبك ُ ُ اء ُ.. ُواعذرني ُإن ُابيضت ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 15 ~ عيناي َّ ُ فقدا ا ُ ولا ُ ع زاء ُ .. ُ فغ دا ا ُ ستن ُ ِ تهي ُ هذه ُ ُ الأساة ُ !! ُ سيلتقي ُ الأحباب ُ على الأبواب ُ ُ ُ ُ ُ .. ُ ويتعانقون ُ .. ُ ويتحاورون ُ .. ُ ويبكون ُ .. ُ ُ ُ فرحا ا ُ بعد ُ طويــــل ِ ُ شقآء ُ .. ُ وسأقول ُلك ُ: ُأحببتك ُ.. ُلكنّ ي ُلا ُزلت ُأجهل ُكيف ُفقدتك ُ!! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ك ُ ُ ل ٌ ُيبحث ُعنها ُ!! ُلكِ نها ُليست ُهنا ُ.. ُأعود ُ لشبابي ُحين ُ ُكنت ُ ُ اظنها ُ ُ في ُدراستي ُالتي ُ كنت ُأدرسها ُلكنها ُلم ُتك ن ُكل ُما ُأردت ُبل ُكانت ُجزءا ا ُمِ نها ُسرعان ُما ُ ُ ُ انتهىُعند انتهائي ُمنها ُ.. ُظننتها ُمع ُمن ُأحب ُ ُ وسرعان ُما ُانت ُ ُ هت ُبعد ُغيابِ ها ُقبل ُالبدء ِ ُمعها ُ.. ظننتها ُفِ ي ُالعمل ِ ُالذي ُسرعان ُما ُوجدته ُدوا ُ مة ُتسرق ني ُمعه ا ُ..ظن ُ ُ نتها ُفِ ي ُالأولاد ُ.. ُ ُ في ُالأب ُ.. ُفي ُالحياة ُبأجمعها ُلكني ُعلِ مت ُ.. ُبأن ُذاك ُكله ُ لم ُيكن ُسو ُ ُ ى ُبِضعا ا ُمِ ن ُ ُ بِضع ٍ ُمِ نها ُ .. ُ فالسعادة ُ التِ ي ُ نعيشها ُمتقلب ُ ة ُمتهالِ كة ُ أفراحها ُ أقل ُمِ ن ُ أدمعِها ُ، ولكِ ن َّ ُ!! ُالسعادة ُالحقيقية ُالتي ُكل ُ نا ُنبحث عنها ُ! ! ُليست ُ ُ هنا ُ.. ُبل ُ!! ُفِ ي ُالجنَّـــة ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج يوم ٌ ُجديد ُيطلع ُفي ُسماء ِ ُالعمر ِ ُالآن ُ.. ُيش به ُكث يرا ا ُما ُ ُ ُ ُ سبقه ُمن ُالأيام ُ.. ُيحمل ُ ُ ا أملا ا ُجديدا ا ُوأحزان ُ.. ُأفراح ٌ ُمؤجلة ُ.. ُوربما ُأحلام ُ.. ُبانتظار ِ ُغد ٍ ُأجمل ُ.. ُبعيدا ُ ٍ عن ُكل ِ ُوجع ُ ُ كانُ..ُأت ُ راه ُم ُ نتهىُالأ ُ ٍ حلام ُ!! ُأن ُنحيا ُبسِ لام ُ!! ُ.. ُيا ُألله ُ.. ُأي ُعذاب ُ ِ هذا ُ.. ُأي ُحياة ٍ ُهذِ ه ِ ُالتِ ي ُنحن ُفيها ُب إمتِحا ُ ن ُ!! ُأت ُ ُ راني ُمن ُالناجحين ُيوما ا ُ!! ُأتراني ُ ِ مِ ن ُالناجين ُمِ ن ُحميم ِ ُبني ُالنسان ُومكر ِ ُالشيطان ُ!! ُ ُأم ُأني ُسأغرق ُفي ُبحر الدِ نيا ُالتي ُم ُ لأها ُشرار ُ ُ ُ ِ البشر ُ ُ ُ ُ ا كبتا ُ ُ وظلما ا ُوحرمان ُ!! ُيا ُألله ُاشملني ُبرحمتِك ُ.. اشملني ُبِعطفك.. ُفأني ُلم ُأعد ُ استسيغ ُهذا ُ الك ُ ان ُ.. ُت غيرُبي ُ ُ ُ ُ كل ُش يء ُوقس ى ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 16 ~ ُ كثيرا ا ُعلي َّ ُالزمان ُ.. ُيارب ُ.. ُ ُخذني ُإلى ُرضاك ُفإني ُمتعب ٌ ُمِ ن ُالفقد ُمِ ن ُالشر ُ وعاجز ٌ ُجدا ا ُعن ِ ُالنِسيان ُ.. ُ ُ رغم ُأن ُ ٌ ه ُيوم ُجديد ُ ُ ُ يطلع ُفي ُسماء ِ ُالعمر ِ ُالآن ُ... ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ٌ هو ُخريف ُالأقنعة ُ!! ُوإنحسا ُ ُ ر ُالأخلاق ُ.. ُهو ُحب ُالأنا ُ والتبرأ ُمِ ن ُالنسانيات ُ.. في ُزمن ٍ ُأصبح ُسماع ُأخبا ُ ُ ِ ر ِ ُحضيض ُأفعال ُ ُ البشر ُفيه ِ ُكل ُ ُ يوم ٍ ُمِ ن ُالأساسِ يات ُ.. هي ُعباءة ُالط هارة ُالهت ُ رئةُ. .ُواب ُ تسامة ُالوجوه ِ ُالحقودة ُ.. ُهو ُظن ُالس ُ ُ وء ُوالطمع خلف ُالشهوة ُاللاهِ ثة ُفي ُخبايا ُال ُ ُ نفوس ُالعفِ نة ُ.. ُهو ُزمن ُالصائب ِ ُوالانحدارات المجتمِ عة ُ.. ُهو ُخريف ُالأقنعة ُ!! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ لم ُيعد ُهناك ُما ُيجدي ُنفعا ا ُ!! ُفشمس ُالأمس ِ ُغربت ُول ُ ن ُتعود ُ. ..ُوس ُ ُ تار ُ ُ ِ الليل أسدل ُظلمته ُحيث ُلا ُحدود ُ.. ُولا ُعودة ُ.. ُلا ُأم س ُ.. ُلا ُرغبة ُ. .ُلا ُ ُ أمن ية ُ.. ُلا ُرج ُ اء ..ُ ولاُن ُ ُ داء ُ ..سوى ُصبح ٍ ُيشرق ِ ُبعد ُالنتهاء ُ!! ُهكذا ُهي ُالخطوة ُ تِلو ُالخطوة ُ.. ُ تمض ي ُ بنا ُ ونحن ُمِ ن ُ غفلة ٍ ُ إلى ُ غفلة ُ .. ُ بانتظار ِ ُ الحفلة ُ !! ُ أي ُ ُ ُ حفلةُ؟؟ والأم ُ ُ ل مق ُ طوعة ٌ ُبه ِ ُالطرق ُإلى ُالسعادة ُ.. ُأيعقل ُأن ُيصبِح ُحبس ُالبكاء ُعادة ُ!! ُخ ُ لف أحدا ق ُالعيون ُا لتيُمحاهاُا ُ لفقد ُكما ُتمحو ُالِمحاة ُزفرات ِ ُالقلم ُ!! ُأيعقل ُأن ُ ننام ُ .. ُ ونصحو ُ .. ُ ونأكل ُ .. ُ ونشرب ُ .. ُ ونصلي ُ .. ُ ونعمل ُ .. ُ ونتكلم ُ .. ُ ونتشاجر ُ .. ونض حكُ..ُونسه ُ ُ رُ.. ونمرض ُ ُ ُ ُ .. ُونموت ُ.. ُونحن ُنتألم ُ!! ُونعلم ّ ُ.. ُأنه ُ: ُ ُلم ُيعد ُ هناك ُما ُيجدي ُن ُ ا فعا ُ ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 17 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ غِياب ُالش عور ُوفق ُ ُ د ُالحساس ِ ُبالحياة ُ!! ُأن ُتبدأ ُالحياة ُبالِ فرار ُ.. ُكالاء ِ ُمن ُبين اصابعي ُ.. ُكإغلاقات ِ ُجفني ُعلى ُمدامعي ُ.. ُورحيل ُالآما ُ ُ ل ُ.. ُإنه ُ غِياب ُ ُالح ُ ضور وحضور ُا لغِي ُ ُ ِ اب ُ بأسوأ ِ ُحال ُ!! ُأن ُتصبح ُالروح ُه ُ شيمة ٌ ُ.. ُمهملة ٌ ُ.. ُمرمية ُعلى ُ ُ ُ رصيف ِ ُ الحياة ُ .. ُ دون ُ ُ ُ أن ُ يواسيها ُ القدر ُ .. ُ ُ ُ ُ أن ُ تصبح ُ الدموع ُ أعمق ُ .. ُ ويصبح ُ الكلام ُسراب ُ.. ُوالألم ُسعادة ُ.. ُوالصمت ُإكتفاء ُ.. ُوالحزن ُإحتواء ُ.. ُإنها ُالرغبة ُ ُ بالنطواء ُ ُ ككتا ُ ُ بُ.. ُ ُ على ُمجريِات الحي اةُ. ُ ُ ا . ُوالرحيل ُبعيدا ا ُ.. ُبلا ُرغبة ُ ُ في ُالحب ُولا في ُ البقاء ُ والناد ُ ِ اة ُ .. ُ على ُ ظل ٍ ُ لن ُ يأت ُ ُ ُ .. ُ إنه ُ غِياب ُ الشع ُ ِ ور ُ وفقد ُ الحساس بالحياة ُ!! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج سأقاتِل ُحتى ُالرمق ُالأخير ُ.. ُفهذه ِ ُالحياة ُأقس ى ُمِ ن ُأن ُ ُ ُ تر ُ ُ حم ُ ضعيفا ا ُ.. ُ ُ ُ أو ُت ُ حنو ُ ُ ا على ٰ ُعزل ُ ة ِ ُالروح ُالأبدِ ية ُ" ُ عجلة ُالحياة ِ ُالتي ُتدور ُفي ُداخِ لي ُكرحى ُالحرب ُباتت ُأشد ُثِقلا ا ُعلى ٰ ُتِلك ُالروح ُ ُ النحيلة ُالتِ ي ُتعيش ُبِي ُكالسكون ُ.. ُوهي َّ ُغارقة ٌ ُأشد ُالغرق ُفي ُالتفكير ُ!! ُبالأ ُ ُ مسُ.. ُ ّ باليوم ُ .. ُ بالغِد ُ الذي ُ ُس ُ يؤول ُ ُ ُ إليه ِ ُ ال ُ ُ صير ..ُإن ُ ُ ُ ُ كنت ُ قد ُ ُ زرعت ُ القمح ُ والخير فلماذا ُ أجن ُ ي ُ إذا ا ُ الشر ُ والشعير ُ !! ُ هذا ُ السؤال ُ حمل ُ لي ُ في ُ طياتِه ُ الكثير ُ مِ ن الجراح ُ القد ُ يمة ُ التي ُ حاولت ُ دائما ا ُ نسيانها ُ حتى ُ بدوت ُ عاجزا ا ُ عن ُ أي ُ ش يء ُ .. ولكني ُرغم ُذلك ُ ُ : ُ ُ " ُسأقاتِل ُحتى ُالرمق الأخيرُ..ُفهذ ه ِ ُالح ياة ُأ ق س ى ُ ُ ِ م ُ ن أن ُ ترحم ُضعي ُ ُ فا ا ُ.. ُأو ُتحنوا ُ ٰ على ُ ُ عزلة ِ ُالروح ُالأبدِ ية ُ" ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 18 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ ُ ما ُحكاية ُالنصيب ُ!! ُوالقضاء ِ ُوالقدر ُ!! ُ ُ إنها ُحكاية ٌ ُصعب ة ُأبطالها ُدائ ُ ِ ما ا ُمحفوفين ُبِالخطر ُ.. ُهي َّ ُحِ كاية ٌ ُعن ِ ُالخيبة ُ.. ُعن ُ الخذلان ِ ُوالفقد ِ ُوالنبض ِ ُالمحتض ر ُ.. ُإنه ا ُحِ ك ُ ُ اية سفر ُ.. ُلأحلام ٍ ُزرع ُ ناهاُذاتُيوم ُ ُ بذات ُأرض وانتظرناُانُنكبر ُ ُ ُ ُ لأجل ُ ا يوم ِ ُالحصاد ُ.. ُفما ُوجدنا ُسوى ُالألم ُجزاءا لتلك ِ ُالأحلام ُالطاهرة ُ ُ بسم ِ ُالنصيب ُ.. ُ ُوالقضاء ُ.. ُوالقدر ُ!! ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج هي ُالحياة ُبكل ِ ُما ُفيها ُ.. ُلكن ُالاسوأ ُمن ُهذا ُوذاك ُ.. ُأ نُتجدُنفس ك ُتا ُ ُ ا ئها ُ ُ عن ُ ُ الطريق ِ ُالتي ُلطالا ُكنت ُ ُ ا تحلم ُبها ُيوما .. ُفالحياة ُالتي ُ ُ ُ كنت ُتنتظرها ٓ ُبالأ ُ ُ مس ُهي ُ ُ اليوم ُ أشبه بالغفوة ُ التِ ي ُ انت ُ بها ُ الآن ُ .. ُ واحلام ُ ُ ك ُ الوردية ُ التي ُ كنت ُ تشتهي قطافهاُ..ُب ُ ُ اتت ِ ُاليوم ُزهورا ا ُتذبل ُشيئا ا ُفشيئا ا ُأمام ُقطار ِ ُالعمر ُ.. ُالذي ُ ُ يمض ي بكُم ُ ا سرعا ُ ُ ُ ُ إلى غدك ُالنتظر ُ.. ُفماذا ُننتظ ر ُإذا ا ُ!! ُليس ُم نُالانصافُبعدُذل ُ ُ ك كله ُ ان ُ نترك ُ الروح ُ ُ ُ ُ الغارقة ُ في ُ عزلتها ُ ِ الفردية ُ تتجرع ُ الزيد ُمن ُكاسات ِ ُ الحزن ُ ُ ُ والحرمان ُ .. ُ علينا ُ ان ُ ننهض ُ ونعبر ُ الى ُ ُ ُ الآخر ِ ُ من ُ الحياة ُ .. ُ حيث ِ الطرف ُ ُ تسعد ُالنفس ُوتطيب ُالروح ُ.. ُففي هذه ِ ُالغا بةُال ُ ُ كثير ُ ُ من ُالذئاب ِ ُاللذين ُيمنون الن ُ ِ فس ُ متربصين ُ ب نا ُ بانتظار ِ ُ لحظة ُ ُ ُ الخلاص ُ .. ُ لحظة ِ ُ خلا صنا ُ .. ُ وانهزامنا ُ . ُ ُ وركوعنا ُ.. ُبعد ُأن ُزرعنا ُعلى ُهذه ِ ُالا رض ُآخر ُأمانينا ُ.. ُبحياة ٍ ُسعيدة ٍ ُيملؤها ُ الحبُ... ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ري ج ٌ ~ 19 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج مهماُكانتُالضربةُم ُ ُ ؤلةُومهماُكانت كيفيتها ُ ُ وقوتها ُ ُ ُ و آ ث ارها ُ ُ إلا ُ ُ ُ ُ ا أنها ُتحمل ُخيرا ُ ا بداخلها ُ!! ُقد ُيمرض ُالجسد ُويضعف ُوينهك ُإلا ُأن ُالناعة ُفيه ُلا ُتستسلم ُأبدا ُ ُ دون ُتفكر ُبالنتيجة ُ، ُهل ُرأيتم ُمناعة ُمستسلمة ُمن ُالبداية ُ!! ُ ربما ُيكون ُأحد ُ ُ ا مناهجنا ُفي ُالحياة ُوالدرس ُالاكثر ُألا ُوالأشد ُندما أنُنقاومُونصبرُم هماُبلغ ُ ُ ُ فينا ا لت ع ب ُ ُ أشد ُ ُ هُ، ُ لأنُبعدُالعسرُلاُيأتيُإلاُاليسرُومتلُماُقالواُقديماُ:ُالضربة التيُلا ُ ُ ُ تقتلك ُ تزيدُمنُقوتك ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج فيُعالمُا ُ ُ لفيزياء ُالسقوط ُ الحر ُهو ُسقوط ُال ُ جسمُباتجاهُمركزُالأ ُ ُ رض ُ ُ من ُ دون التأثيرُع ُ ِ ليه ُبقوة ُأخرى ُ.. ُهاهي َّ ُالروح ُإذا ا ُتكمل ُوجهتها ُباتجاه ُ ُ مركز ِ ُالارض ُ. ُ ُ تا ُ ُ ا ركة كل ُالاقنعة ُالزيفة ُالتي ُارتداها ُالبشر ُفي ُسماء ُالنفاق ِ ُوالخي ُ ا انة ُ.. ُمستبرأة ُ ِ لنفسها ُمن ُالالاف ِ ُالجرائم ُ ُ ُ التي ُارتكبت ُبح ق ِ ُالانسانية ُممن ُ ُ ُ يدعون ُالانسانية ُ ُ م ُ . تن ازلة ُ عن ُ صراعا ُ ت ُ البشر ُ الدنية ِ ُ العبثية ُ خلف ُشهوات ِ ُ النفوس ُ التي ُ لم ُ ِ تعرف ُ ُ ُ الخير ُيوما ا ُ. ُ ُ .ُهو السق ُ وط ُ ُدون ُتأثير ٍ ُمِ ن ُقوة ِ ُبشر ُبل ُمِ ن ُنطق ِ ُالحجر ُ ُ حين ُ خرست حناجر ُ القهر ُ .. ُ إنها ُ العودة ُ إلى ُ البداية ُ .. ُ إ ُ ُ لى ُالاض ي ُ ..ُ كي ُ تنتهي ُ الحكاية ُ. . ُويبقى ُالسِ ر ُ.. ُفي ُما ُ بعدُذلكُ..ُفيما ُ بعدُالسقوطُالحرُ.. ُ ُ ُ ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ريج ٌ ~ 20 ~ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ هي َّ ُ خطوات ٌ ُ تائهة ُ . ُ ُ ِ . ُ تسعى ٰ ُ باتِجاه ُ الس ُ ُ لام ُ .. ُ بعيدا ا ُ عن ُ حروب ُ بني ُ النس ُ ُ ان ُ ُ وأحقاد ِ ُالبشر ُ.. ُهِ ي ُخطوات ٌ ُباتت ُمثقلة ُبِالهموم ُومنهكة ُمِ ن ُالأحزان ُ.. ُفالجسد ُ طفلا ا ُ صغيرا ا ُ تغري ِ الذي ُ كان ُ بِالأمس ه ِ ُ الألعاب ُ ب ُ ُ ات ُ ِ اليوم ُ كيانا ا ُ م ُ ُ ن ُ مشاعر ُ ٌ وأحلام ُ .. ُ وأما ُ الروح ُ فجريحة ُ ُ مِ ن ُ الفقد ُ وجرو ُ ُ حها ُ ِ الح ُ ُ ِ رمان ُ مِ ن ُ ذاك ُ الأمس الذِ ي ُ مض ى ٰ ُ قاسيا ا ُ كحجر ِ ُ الص ُ ُ وان ِ ُ الصلب ُ .. ُ وأما ُ القلب ُ فنبض ٌ ُ يأن ُ ونزيف دموي ٌ ُمِ ن ُحب ٍ ُ.. ُمِ ن ُوجد ٍ ُ.. ُمِ ن ُأمل ٍ ُ.. ُمِ ن ُألم ٍ ُ.. ُمِ ن ُند ُ ُمِ ن ُخ ..ُ ٍ م ُ ٍ ذلان ُ ُ ُيعبق ُ.. ُفي ذا ُ ِ كرة ِ ُالجسِ د ِ ُالفجوجة ُالسعادة ُ.. ُصام ُ تة ُالكلام ُ.. ُوال ُ خطو ُ ُ ات ُ ٰ تائهة ُ.. ُتسعى باتِجاه ِ ُالسلام ُ ُ ن ٌ شيج ٌ ٌم ٌ ريج ُ إنها ُش يء ٌ ُيكسر ُالروح ُحتى ُيختفي ُالصوت ُمن ُالحنجرة ُ"الخيبة" ُعندما ُتصنع ك ل ُش يء ٍ ُبوسعك ُوب لا ُمقابل ُكي ُتس ُ عد ُإنسانا ا ُفيكون ُجزائه ُ ُ ُ لك ُعند ُاستعادته قوتهُال دهس ُ.. ُالقسوة ُ.. ُالرك لُ..ُالتجريحُ..ُال ُ توبي ُ خُ.. ُ ُ ُ الهجر ُ.. ُالهانة ُ.. ُبقواه كلها ُ ُ ُ ُ .. ُ الهائجة ُ.. ُالثائرة ُ.. ُ الناقمة ُعلى ُماض ٍ ُلم ُيكن ُلك ُأي ُذنب ٍ ُبه ُسوى ُ .. ُ ُ "محاولتك ُإسعاده" .. ُإنه ُالثمن ُا لذي ُيدفعه ُأحدنا ُ ُ دائما ا ُلأجل ُالآخر ُ"كرامته ُ ُ " التي ُحرم ُلنا ُالدفاع ُع نها ُوحلل ُلسوانا ُ.. ُهذ ا ُهو ُالنطق ُالفرع ُ ُ وني الذي ُ ُ ُ بات ُ يسكن ُ عقولنا ُ العمياء ُ عن ُ رؤ ُ ُ ية ُ حقيقة ُ الأشخاص ُ من ُ حولنا ُ .. ُ هذه ِ ُ هي ُ العصبية ُالتي ُتفقدنا ُأثمن ُما ُقد ُيمر ُعلينا ُ( ُربما ُ) ُ. ُ ُ . ُوربما ُنكون ُ ُ في ُالمحصلة رابح ُ ُ ين ُلأشياء ُترض ي ُغرورنا ُ .. ُوفِ ي ُالحقيقة ُخاسرين ُلأ شياء ُأخرى ُقد ُلا ُتكرره ُ ُ ا ُ ُ الحياة ُمرتين ُ