لا أذكر تماما ً متى بدأ حبي الفعلي بالسينما، أو ما هو أول فيلم ذرفت أمامه دمعتي. لكن إن عدت ُ بذاكرتي للوراء، سأجدني دائما ً منجذبا ً للقصص؛ كنت أنتظر الأعياد لأستمع بشغف لحكايات كبار السن في اجتماع الحي، وبنفس الانجذاب وجدت ُ أفلاما ً مثل " The Lion King " مدهشة لدرجة أنني كنت، قبل تعلمي الكتابة، ً أحاول أن أعيد سرد قصة سيمبا لفظيا ً مرارا ً وتكرارا و لاحقاً، كلما اكتشفت فيلما ً مذهلاً، كنت أتلهف للحديث عنه. ولكني لم أجد شخصا ً مقربا ً يشاركني هذا الاهتمام، فكنت أتكلم وحيداً. هذا ما دفعني لأكون متوحدا ً أمام ورقة وقلم، أكتب لنفسي كل ما أفكر به، وأطرح أسئلة كبرى: لماذا أعجبني الفيلم؟ لماذا تعاطفت مع البطل؟ وكيف يقترب هذا السرد من فيلم آخر؟ ثم ، بدأت بمحاولة مشاركة هذه الكتابات على مواقع التواصل، وهو ما فتح لي مجالا ً للنقاش، وتطور الأمر لأساهم بكتاباتي النقدية مع منصا ت نقدية مهمة مثل فاصل ة. ت جربتي في الكتابة لهذه المنصات علمتني الكثير، لكنها أيضا ً جعلتني أدرك قيمة الأساس المنهجي والأكاديمي. لذلك، أتطلع من خلال ورشة إتقان النقد السينمائي إلى صقل أدواتي وتعميق فهمي للنقد. إن فرصة الحوار المباشر مع صناع ونقاد محترفين، ومن اقشة أفلام المهرجان بعمق مع الأساتذة، هي فرصة ثمينة لتطوير منظور ً نقدي أكثر نضجاً. آمل أن تكون هذه الورشة هي الجسر الذي ينقلني من الممارسة إلى الإتقان، وتفتح لي آفاقا للمساهمة بشكل أكثر فاعلية في المشهد السينمائي