نشرة الأربعاء الموافق لـ 11ديسمبر9112 رقم37 تاتنفط الروسية تعود إلى ليبيا توتال تشتري حصة ماراثون بليبيا فرقاء ليبيا والدعم الخارجي أجانب يشاركون في حرب ليبيا جنرال برقة يستعين بقوات إسرائيلية تونس تجدد دعمها للحل في ليبيا ماذا وراء التراجع المصري؟ الورفلي متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 1 تاتنفط الروسية تعود إلى ليبيا أويل برايس ذكرت الكاتبة بموقع أويل برايس المهتم بالشأن النفطي أرينا سلاف في تقرير نشر يوم 11 ديسمبر الجاري بعنوان «شركة نفطية روسية كبرى تعود بعد خمس سنوات إلى ليبيا» أن مؤسسة النفط الليبية أعلنت أن شركة النفط الروسية تاتنفط ستستأنف أنشطة التنقيب في شمال غربي ليبيا. وقال رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله أنه سعيد باستئناف عمل شركة تاتنفط الروسية لنشاطها في حقل غدامس ،ما يعزز الثقة في قطاع النفط والغاز في ليبيا ويخدم الاقتصاد الليبي. وكانت الشركة الروسية قد أوقفت أنشطتها الطاقية في ليبيا بمنطقة حمادة منذ اندلاع الحرب الأهلية عام ،9112وهي تعود اليوم رفقة شركات نفطية أخرى غادرت سابقا ليبيا لنفس السبب. صعوبات وقال صنع الله في أكتوبر الماضي إن شركات نفطية مصرية عادت إلى ليبيا لدعم إنتاج النفط من قبل مؤسسة النفط الوطنية من خلال استئناف أنشطة سابقة ،خصوصا في مجال شبكة الأنابيب النفطية والغازية. وكانت شركتا إيني الإيطالية وبريتش بيتروليوم البريطانية قد أعلنتا سابقا استئناف أنشطتها في سنة ،9112حيث تملك بريتش بيتروليوم 28بالمائة من حقوق تصدير النفط والغاز في ليبيا اشترت شركة إيني نصفها في بداية السنة الجارية ،حيث يقول المدير التنفيذي السابق لشركة بريتش بيتروليوم أن المسألة قد تأخذ وقتا طويلا لتدخل حيز النفاذ. وتؤكد سلاف أن عودة الشركات النفطية إلى ليبيا قد تأخر بسبب تدهور الوضع الأمني والحصار الذي تعرضت له شبكة إمدادات النفط والغاز وتعطل موانئ التصدير ،خصوصا غداة هجوم خليفة حفتر على طرابلس. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 2 وتخلص سلاف إلى أن الوضع في ليبيا مازال بعيدا عن الاستقرار ،حيث تم إعلان تعطل الإنتاج في حقل الفيل النفطي ،ما عطل عملية تصدير النفط من ميناء مليتة ،هذا و يعتبر حقل الفيل ثاني أكبر الحقول النفطية في ليبيا بقدرة إنتاج يومية تصل إلى 38ألف برميل يوميا. الكاتبة :أرينا سلاف توتال تشتري حصة ماراثون بليبيا الحرة ذكر موقع قناة الحرة الأمريكية في تقرير نشر يوم 11ديسمبر الجاري بعنوان «صفقة طال انتظارها ..ليبيا توافق على بيع حصة ماراثون لصالح توتال» أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أعلنت موافقتها على صفقة شراء حصة ماراثون الأمريكية من قبل شركة توتال الفرنسية. وأوضحت المؤسسة في بيان على موقعها الإلكتروني الثلاثاء أنها قررت الموافقة على شراء توتال لحصة ماراثون في منطقة امتيازات الواحة ،البالغة 13.77في المائة ،ووصف رئيس مؤسسة النفط المفاوضات مع توتال بالناجحة. وكشفت المؤسسة عن صعوبة خيار استحواذ الجانب الليبي على حصة ماراثون ،نظرا للالتزامات المالية للتشغيل وتنفيذ خطط التطوير وزيادة الإنتاج ،إضافة إلى عدم وجود شريك محلي لديه الإمكانيات المالية والتقنية اللازمة لتطوير الامتيازات وزيادة الإنتاج. وتتضمن الصفقة استثمار توتال 381مليون دولار في تطوير امتيازات الواحة لزيادة الإنتاج بقرابة 121ألف برميل يوميا ،إلى جانب حصول المؤسسة على مبلغ 181مليون دولار لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة بالمناطق المتاخمة للعمليات النفطية. اتفاق وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله إنه عندما قامت توتال بشراء حصة ماراثون في امتيازات الواحة بقيمة 281مليون دولار ،امتنعت المؤسسة عن الموافقة على هذا الإجراء إلى حين الانتهاء من دراسة الصفقة ومراجعتها وتقييمها من مختلف الجوانب القانونية والتعاقدية والمالية والاستثمارية. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 3 وكانت توتال أعلنت في مارس 9112شراء حصة ماراثون في ليبيا مقابل 281مليون دولار ،وأثار الإعلان غضب المؤسسة الوطنية للنفط التي اعتبرت الصفقة «غير قانونية» كونها لم تحظ بموافقتها. وأشار الكاتب إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تمتلك نسبة 82.12بالمائة من امتيازات الواحة ،وتشاركها كل من توتال الفرنسية بنسبة 13.77بالمائة ،وكونوكو فيليبس الأمريكية بنسبة 13.77بالمائة ،و«هس» الأمريكية بنسبة 2.13بالمائة. وتشرف شركة الواحة للنفط التابعة للحكومة على تشغيل هذه الامتيازات التي تنتج 711ألف برميل يوميا ،ما يمثل قرابة ثلث إنتاج ليبيا الذي يتخطى 1.98مليون برميل يوميا ،بحسب المؤسسة. فرقاء ليبيا والدعم الخارجي لوفيغارو كتب ألكيسيس فيرتشاك مقالا تحليليا الأربعاء 11ديسمبر 9112نشر على موقع صحيفة لوفيغارو الفرنسية ألقى فيه الضوء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واستعداده لإرسال جنود لدعم حكومة الوفاق الوطني في حال طلب منه ذلك. وأشار كاتب المقال إلى أن حكومة الوفاق أضعفها بشكل كبير هجوم المارشال خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي ويسيطر الآن على جزء كبير من الأراضي الليبية فقط المنطقة الشمالية الغربية أين تتمركز الحكومة المعترف بها أمميا ،مشيرا إلى أن الدعم الخارجي لكلا المعسكرين لم يعد خفيا. مساعدات وبرعاية من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة، تمكن حفتر أن يعتمد أيضا على الدعم المتزايد لموسكو ،التي نشرت -حسب العديد من المراقبين -عدة مئات من المرتزقة الذين هم أعضاء في شركات عسكرية خاصة مثل مجموعة «فاغنر» ،ولكن أيضا ،وفقا لصحيفة نيويورك تايمز هناك «جنود حقيقيون يرتدون الزي نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 4 العسكري» ،ومع الهجوم الذي شنه خليفة حفتر في أبريل الماضي لمواجهة مليشيات طرابلس وكتائب مصراتة -التي تدعم حكومة الوفاق الوطني ،-يبدو أن المساعدات الروسية في الأسابيع الأخيرة غيرت الوضع على الأرض. وعلى أرض الواقع ،سيتكفل الروس بمهام القناصة ،ولكنهم يستهدفون أيضاً تعقب المدفعية، وهي المهمة التي عادة ما تكلف بها القوات الخاصة ،كما أفادت التقارير بأن موسكو وفرت منظومات مضادة للطائرات. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ،أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أن مثل هذا النظام أسقط إحدى الطائرات دون طيار غير مسلحة الشهر الماضي بالقرب من طرابلس ،وعلى العكس من ذلك ،أفادت التقارير بأن قوات حكومة الوفاق الوطني نجحت في تدمير طائرة مقاتلة من طراز ميغ 97-سوفييتية كانت جزءاً من الأسطول الجوي الليبي تحت حكم القذافي ،استولي عليها منذ الإطاحة بالدكتاتورية في عام ،9111وقد اتهمت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الروس بتحديث مقاتلات ميغ وسوخوي السابقين ليستخدمها الجيش الوطني الليبي. انتهاك وفي سياق التعزيز العسكري لمعسكر حفتر ،تبدو تركيا الداعم الرئيسي لحكومة فايز السراج والمليشيات المحلية .وقال أردوغان في مقابلة مع التلفزيون التركي« :في حالة دعوة من طرابلس ،ستقرر تركيا نفسها نوع المبادرة التي ستتخذها» ،بما في ذلك «إرسال الجنود» وقال المتحدث باسم حكومة طرابلس في تصريح نقلته صحيفة نيويورك تايمز« :إن حكومة الوفاق الوطني مستعدة لاستقبال أي دعم دولي». ويشير الكاتب إلى أن تركيا كانت في الواقع حاضرة بالفعل لعدة أشهر -ولو بشكل غير رسمي- في طرابلس ،موضحا أن أنقرة تزود قوات حكومة الوفاق بالطائرات المسيرة ،في المقابل يزود الإماراتيون الجيش الوطني الليبي بالطائرات دون طيار صينية المنشأ. ولفت أليكسيس فيرتشاك إلى ما ورد في تقرير نشر في أكتوبر قدَر فيه خبراء الأمم المتحدة أن تركيا تقف إلى جانب حكومة الوفاق ،ولكن أيضاً تدعم الإمارات العربية المتحدة والأردن حفتر ،في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة الذي فرضه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ،1231وصدر عام .9111 الكاتب :أليكسيس فيرتشاك نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 5 أجانب يشاركون في حرب ليبيا وكالة فرانس برس تشارك مجموعات مسلحة من السودان وتشاد في القتال بليبيا عام ،9112وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر الثلاثاء 11ديسمبر الجاري دون أن يذكر وجود مرتزقة روس كشفتهم مؤخرا وسائل الإعلام ،وفق وكالة فرانس برس. وقد نفت روسيا تقارير تفيد بأن عدة مئات من المرتزقة يدعمون المشير خليفة حفتر منذ الصيف الماضي مع محاولته السيطرة على العاصمة طرابلس. ولم يتطرق التقرير إلى المرتزقة الروس لأن أنشطتهم بدأت «بعد فترة وجيزة» من انتهاء التحقيقات التي أجراها معدَو التقرير وخبراء الأمم المتحدة المكلفون بتطبيق حظر الأسلحة الصادر عام ،9111بحسب دبلوماسي لم يكشف هويته. معدَات وجاء في التقرير إنهم «يجمعون أدلَة على الأنشطة الروسية وسيعملون على تحديث خلاصاتهم في الأشهر المقبلة ،من المعروف أن عددا كبيرا من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا». وأوضح ملخص لتقرير الخبراء -مطلع نوفمبر -تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليه أن الأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا قد انتهكت بشكل منتظم الحظر المفروض على الأسلحة لصالح قوات حفتر -بالنسبة للبلدين الأولين ،-وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بالنسبة لأنقرة. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أنه مستعد لإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة السراج ،ما سيشكل انتهاكا جديدًا لقرارات الأمم المتحدة. ويشير خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم -كبير الحجم وضمنه صور فوتوغرافية وخرائط -إلى معدات -صواريخ وطائرات دون طيار -...صُنًعت خصوصا في روسيا والصين والولايات المتحدة، موضحين أن ليس هناك ما يدل على أن هذه الدول سلمتها بشكل مباشر. وكتب الخبراء «لقد تلقى كل من طرفي النزاع الأسلحة والمعدات العسكرية والدعم الفني ،وهما يستخدمان مقاتلين غير ليبيين ،في انتهاك للعقوبات المتعلقة بالأسلحة». نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 6 عقد وبعد أن اعتبر أن مساهمتهم لم تكن حاسمة بالنسبة للنزاع ،عرض التقرير تفاصيل خمس مجموعات سودانية وأربع مجموعات تشادية. على الجانب السوداني يتعلق الأمر بـ«جيش تحرير السودان» -فصيل عبد الواحد مع 911 مقاتل ،و«جيش تحرير السودان»« -مني ميناوي» مع 711مقاتل ،و«تجمع قوات تحرير السودان» مع 811إلى 311مقاتل يعملون لصالح المشير حفتر. ويقول خبراء الأمم المتحدة إن ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع تم نشرهم في ليبيا يوم 98يوليو 9112بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو. ويؤكد الخبراء أنهم علموا بعقد تم توقيعه في الخرطوم يوم 3مايو 9112بين دقلو نيابة عن المجلس الانتقالي السوداني والشركة الكندية «ديكنز اند ماديسون». وبموجب العقد تتعهد الشركة الكندية الحصول من المجلس العسكري الليبي شرق البلاد على أموال للمجلس الانتقالي السوداني مقابل مساعدات عسكرية للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر. ويشير التقرير إلى أن «حركة العدل والمساواة السودانية» تتدخل لصالح حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. كما يؤكد «يعتقد فريق الخبراء أن السودان والفريق أول دقلو ينتهكان» القرار ،1237الذي يفرض حظراً على الأسلحة إلى ليبيا. ومن بين المجموعات التشادية التي حددها الخبراء ،استفاد حفتر من «جبهة التناوب والوفاق» في تشاد مع 311رجل. وتعمل حركتان لصالح منافسه السراج هما «مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية» مع 711 رجل ،و«اتحاد قوى المقاومة» ،الذي كان منتشرا بشكل واسع حتى فبراير 9112في جنوب ليبيا. وهناك اعتقاد بوجود مجموعة تشادية أخيرة ،هي «اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية» ،مع نحو 111مقاتل ينتمون إلى فصائل تدعم إما حكومة الوفاق الوطني وإما قوات حفتر ،طبقا للخبراء. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 7 جنرال برقة يستعين بقوات إسرائيلية العربي الجديد أورد موقع صحيفة العربي الجديد بتاريخ السّبت 3سبتمبر مقالا بعنوان «ليبيا :تدريبات إسرائيلية لمليشيات حفتر» تطرّق ضمنه إلى تأكيدات مصادر عليمة استعانة حفتر بقوّات إسرائيليّة في تدريب مقاتليه على حرب العصابات تمهيدا لاقتحام العاصمة طرابلس؛ مرجّحا أنّ تلك الخطوة قد تكون ردّ فعل إسرائيليّ على مذكّرة التّفاهم البحري الموقّعة بين الوفاق وتركيا. وكشفت مصادر مصرية وليبية لـ«العربي الجديد» عن اتّصالات رفيعة المستوى جرت أخيرا بين اللّواء المتقاعد خليفة حفتر ومسؤولين أمنيين إسرائيليين ،وبحسب المصادر أسفرت اللقاءات التي جرت مع مسؤولي استخبارات إسرائيليين عن تعاون أمني بين مليشيات حفتر وإسرائيل في مجال تدريب عناصر من المليشيات التابعة لحفتر على حرب الشوارع ،وأوضحت المصادر أنّ التّدريب تمّ في ليبيا على يد ضبّاط إسرائيليين وصلوا في الفترة ما بين أغسطس وسبتمبر الماضيين إلى الأراضي الليبية عبر تنسيق مع مصر. وأوضحت المصادر أنّ الخبراء العسكريين الإسرائيليين درّبوا فرقة خاصّة من مليشيات حفتر المنخرطة في حملة عسكرية تهدف إلى السّيطرة على العاصمة طرابلس وانتزاعها من سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ويرأسها فايز السّراج ،لافتة إلى أنّ الخطوة جاءت بعد تغيير تكتيكات المواجهات القائمة على أطراف العاصمة بين مليشيات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق ،متابعة أنّ «التغييرات الجديدة في الإستراتيجية تتضمّن التوسّع في حرب الشوارع بعد فشل الخطّة السّابقة لاقتحام العاصمة في حملة عسكرية موسّعة». وحول اللقاء الذي جمع حفتر بمسؤولي استخبارات إسرائيليين قالت المصادر« :ليس هذا اللّقاء الأول من نوعه بين حفتر وأطراف إسرائيلية ،إذ جرى لقاء سابق في إحدى العواصم التي زارها حفتر ،ولكن هذا هو اللقاء الأول من نوعه الذي يتمّ على الأراضي الليبية». يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر دبلوماسية مصرية إنّ عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المؤقّتة التابعة لبرلمان طبرق وغير المعترف بها دوليّا وصل مساء الثلاثاء إلى القاهرة لعقد نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 8 لقاءات مع مسؤولين مصريين في مقدّمتهم رئيس جهاز المخابرات العامّة اللواء عباس كامل ووزير الخارجية سامح شكري في محاولة لبحث تحرّكات من شأنها مواجهة الخطوة التي أقدمت عليها حكومة السّراج بتوقيع اتفاقيتين أمنية واقتصادية مع تركيا تتعارض والمصالح المصرية ،وتُعدّ حكومة الثني كيانا غير معترف به دوليا في ظلّ الاعتراف الأممي بحكومة الوفاق الوطني التي تفرض سيطرتها على العاصمة طرابلس. اتّفاقية وبحسب المصادر تسعى القاهرة كما المحور الداعم لحفتر -يضم كلا من الإمارات والسعودية لإحياء حكومة الثني دوليا عبْر منحها شرعية دولية لمواجهة النفوذ الدّولي لحكومة السّراج، وذلك في محاولة لمواجهة الاتفاقيات الأمنية الأخيرة التي وقّعها السّراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تحديد النفوذ في البحر المتوسّط .ويأتي ذلك بعد إعلان النائب الثاني لرئيس المجلس الرّئاسي فتحي المجبري الموالي لحفتر من القاهرة اعتزامه اللّجوء إلى القضاء لإبطال اتفاقية السّراج مع تركيا. وقالت المصادر إنّ الزّيارة التي قام بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المحسوب على معسكر حفتر إلى السعودية قبل أيام حيث التقى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لا تبتعد عن السياق نفسه ،إذ يروّج مجلس النواب الذي يترأسه صالح لحكومة الثني باعتبارها الحكومة المدعومة من قبل المجلس. هذا وقد أعلن مكتب أردوغان حلال الأسبوع الماضي توقيع اتفاقين مع السّراج ،يتعلّق الأوّل بتوسيع نطاق التّعاون العسكري على أساس اتفاق سابق بين الطرفين يعود إلى عام ،9112وتمثّل الثاني في مذكّرة تفاهم لترسيم الحدود الاقتصادية البحرية بين تركيا في شمال المتوسّط وليبيا في الجنوب. وأثار اتفاق ترسيم الحدود الاقتصادية ردود فعل غاضبة في كل من قبرص واليونان ومصر- ،التي تشترك مع ليبيا في مياه مفتوحة حسب مواقعها الجغرافية ،فيما تفصل تركيا بحريّا عن ليبيا مجموعة جزر كبيرة وصغيرة منها قبرص وكريت ورودس وغيرها ،-ردت أنقرة على ذلك بأنّ الجزر لا حقوق لها في تقسيم المناطق الاقتصادية ،وأنّها ستواصل التنقيب شرق البحر المتوسّط. تونس تجدد دعمها للحل في ليبيا نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 9 موزاييك ذكر موقع إذاعة موزاييك التونسية في تقرير نشر يوم 11ديسمبر الجاري أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد استقبل بقصر قرطاج فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس على رأس وفد رفيع المستوى. وتناول اللقاء العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين والمسائل الإنسانية العالقة. وفي مجال التعاون الاقتصادي ،تباحث الطرفان سبل رفع مختلف العراقيل أمام تنقل الأشخاص والسلع بين تونس وليبيا بحرا وبرا وتجنّب إغلاق معبر رأس جدير على وجه الخصوص. كما تناول اللقاء المسائل الإنسانية العالقة ،وتم التأكيد على ضرورة إيجاد حلّ للأطفال التونسيين المحتجزين بليبيا ،ومضاعفة الجهود للتوصل إلى كشف حقيقة اختفاء المواطن وليد الكسيكسي -العامل بالسفارة التونسية في طرابلس -منذ 17أكتوبر .9112 إدماج كما تم التطرق إلى الليبيين الممنوعين من الدخول إلى التراب التونسي والاتفاق على أن يُعهد لوزارة الداخلية بالنظر في ملفاتهم. وتم خلال هذا اللقاء استقبال والديْ الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختفيين قسرا بليبيا منذ سبتمبر ،9112وأكّد كل من رئيس الجمهورية قيس سعيّد ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج حرصهما على معرفة مصير الصحفيين. وعلى المستوى السياسي تطرق اللقاء إلى ضرورة إيجاد حل للوضع في ليبيا في إطار الشرعية الدولية ،ويكون نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم ،وجدّد رئيس الدولة تأكيده على ضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة تخدم مصلحة الشعب الليبي ،مشددا على أن الشأن الليبي هو شأن تونسي. وفي بلاغ رئاسة الجمهورية ورد تذكير بموقف الرئيس قيس سعيّد ،الذي أعلن عنه لدى استقباله وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم 92أكتوبر ،9112وتأكيده على وجوب أن يكون الليبيون طرفا أساسيا في كل مفاوضات تهم الشأن الليبي. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 10 ماذا وراء التراجع المصري؟ ترك برس تطرّق موقع ترك برس الإخباري في مقال نُشر بتاريخ 2ديسمبر الجاري تحت عنوان «تغيّر خطاب مصر حيال الاتّفاق البحري بين تركيا وليبيا ..ماذا وراءه؟» إلى انخفاض اللّهجة المصريّة النّاقدة لمذكّرة التّفاهم التّركيّة اللّيبية المتعلّقة بالحدود البحريّة ،فخلافا لوتيرة التّصريحات الحادّة منذ توقيع الاتّفاق ،أقرّ سامح شكري وزير الخارجيّة المصري أنّ الاتّفاقيّة لا تضرّ بالمصالح المصريّة وإن كان تعتدي على حقوق دول أخرى. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنّ الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا لا يمسّ مصالح مصر، في تغير مفاجئ للخطاب المصري حيال هذا التطوّر التاريخي. ودخلت السّبت الماضي مذكرة التفاهم التي أبرمتها تركيا وليبيا في نوفمبر الماضي بشأن تحديد مجالات الصّلاحية البحرية في البحر الأبيض المتوسّط حيّز التّنفيذ. ووفقًا للمذكرة «قرّرت تركيا والحكومة الليبية العمل على تحديد المجالات البحرية في البحر المتوسّط بشكل منصف وعادل ،سيمارسان فيها كافة حقوق السيادة و/أو الصلاحيات المنبثقة من القوانين الدولية ،مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف ذات الصّلة». يذكر أن يوم 93نوفمبر الماضي وقّع الرّئيس رجب طيب أردوغان مذكّرتي تفاهم مع رئيس الوزراء الليبي فايز السّراج. وتتعلق المذكّرتان بالتّعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس وتحديد مجالات الصّلاحية البحرية بهدف حماية حقوق البلدين النّابعة من القانون الدولي. وكانت مصر من أوائل الدّول التي اعترضت على الاتفاقية زاعمة أنّها تخالف الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 9118بالمغرب ،ولم تكتف بذلك ،بل حاولت حشد دول مع اليونان لتشكيل رأي عام دولي رافض للاتفاقية. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 11 وقال شكري إنّه «لا يوجد مساس لمصالحنا في مصر من اتفاق تركيا وحكومة الوفاق ،لكن يوجد مساس لمصالح دول أخرى في منطقة المتوسّط ،كما لا يحتمل الوضع في ليبيا أي تعقيدات إضافية». هذا وطرحت تصريحات شكري -الذي قاد بنفسه حملة انتقاد الاتفاقية التركية الليبية -مزيدا من التّساؤلات حول دلالة هذا التوجّه ،وهل يدخل في إطار التّراجع أم هو مجرد مراوغة من قبل نظام السّيسي؟ ولو كان تراجعا هل سيؤثر على موقف اليونان؟ وفي معرض حديثه لصحيفة «عربي »91الإلكترونية قال عضو مجلس الدّولة الليبي إبراهيم صهد إنّ« :تصريحات وزير الخارجية المصري اعتراف وإقرار بحقيقة أنّ المذكرة الليبية–التركية لا تضرّ بمصالح مصر ،وأعتقد أنّ التوصّل لإصدار هذا التصريح قد تمّ بعد مراجعة من الجانب المصري». وأوضح أنّ «قد تتيح هذه المذكّرة لمصر تصحيح مساحات مياهها الإقليمية لمعاودة التفاوض مع اليونان ،أمّا بخصوص تأثر اليونان بموقف مصر تتحرّك هذه الدولة الأوروبية بدافعين :الأوّل :حرصها على استمرار استحواذها على مساحات لا تمتلكها بموجب قانون البحار ،والثاني هو طبيعة علاقاتها مع تركيا المؤسّسة منذ انهيار الدولة العثمانية على عداء تقليدي». من جهته أشار الكاتب والأكاديمي الليبي جبريل العبيدي إلى أنّ «الموقف الليبي نابع من إرادة ليبية خالصة مع الاحترام الكامل للعلاقة المميزة مع الشقيقة مصر ،لكن تبقى ليبيا دولة ذات سيادة وحتى بحكم اتفاق «الصّخيرات» المعيب أصلا ،إلا أن بنوده تمنع السراج من الانفراد بالقرار». وأضاف «بقراءة بنود الاتفاق بشكل دقيق ونقاط ترسيم الحدود المائية من قبل خبراء الجيولوجيا سنلاحظ مساسا كبيرا بحقوق أغلب دول حوض البحر المتوسّط لصالح تركيا ،التي نقلت من خلال مذكرة التفاهم مع السّراج الّصراع المائي بين دول حوض البحر المتوسّط خاصّة ليبيا واليونان وحتى مصر». وتابع «مع احترام وجهة نظر وزير خارجية مصر وتصريحاته سيهضم ترسيم الحدود المائية حقّ مصر أيضا وليست ليبيا وحدها» ،حسب زعمه. من جانبه قال الباحث الليبي علي أبو زيد إنّ« :أسباب الرفض المصري للاتفاقية سياسية تنطلق من الخصومة مع تركيا ،كونها تعرف أنّ بموجب هذا الاتفاق ستتوسّع الأخيرة وتكون أكثر فاعلية ف الليبي ،ما سيؤثر سلبا على حفتر حليف مصر». شرق المتوسّط ،وكذلك في المل ّ نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 12 واستدرك قائلا« :تغيّرت تصريحات شكري خلال تواجده في روما بعد أن لمس ارتياحا عند بعض الدّول في المتوسّط ،تفضل النفوذ التركي في ليبيا على النفوذ الروسي ،ويدرك المصريون أنّ الاتفاقية سليمة قانونيا ،ولن يبقى في صفّ اليونان إلا برلمان طبرق والسفير الليبي السّابق عارف النايض». كما قالت الصّحفية من الغرب الليبي وداد الوديني إنّ« :موقف سامح شكري ليس تراجعا وإنّما فرض عليه ذلك الواقع ،كون أغلب الدول الأوروبية موافقة على الاتفاقية أو على الأقل غير معترضة وكذلك أمريكا ،لذا أراد النّظام المصري حفظ ماء وجهه بهذا التّصريح». وتابعت «سوف ترضخ اليونان للاتفاقية ،ولن يقف معها حلفاؤها ،وسوف تقلّل الاتفاقية البحرية بين ليبيا وتركيا أو تنهي الهجرة غير الشرعية ،وهذا ما يهمّ الأوربيين» ،كما رأت. الورفلي متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة الأناضول أدرجت واشنطن الأربعاء 11ديسمبر 9112القائد في قوّات اللواء المتقاعد خليفة حفتر محمود الورفلي على قائمة عقوباتها بعد اتهامه بـ«التورّط بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» ،وفق ما ذكرت وكالة الأناضول. وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنّ الورفلي أُدرج على قائمة المشمولين بعقوباتنا باعتباره «شخصية أجنبية مسؤولة ومتورّطة بشكل مباشر وغير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان». وأضافت أنّ الورفلي «نفّذ منذ عام 9113أو أمر بقتل 27محتجزا أعزلا في 2حوادث منفصلة»، موضّحة أنّ الكثير من عمليات القتل هذه «صُوّرت ونُشرت على مواقع التّواصل الاجتماعي». وأشارت الوزارة الأمريكية إلى أنّه في 92يناير 9112ظهر الورفلي في فيديو وهو ينفّذ عملية إعدام جماعي لعشرة معتقلين عزّل في مدينة بنغازي شمالي ليبيا. وجاء في البيان« :بعد أن أطلق الورفلي النار على كل محتجز في رأسه واحدا تلو الآخر ،أطلق النار عشوائيّا على مجموعة من عشرة محتجزين وقام بإعدامهم». نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 13 وأضاف «في 13يوليو 9113أمر الورفلي بالإعدام المنهجي لـ 91محتجزا أعزلا وهم راكعين» ،كما لفت البيان إلى أنّه في عديد من الحوادث واصل الورفلي إطلاق النار على المحتجزين بعد إعدامهم. وفي وقت سابق الأربعاء دعا المستشار القانوني بالبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جوليان سيمكوك -خلال جلسة مجلس الأمن الخاصّة بملفّ ليبيا في المحكمة الجنائية الدّولية -إلى محاكمة مسؤولين كبار إبان حكم معمّر القذافي لليبيا ،منهم الورفلي. يذكر أن الورفلي مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدّولية بتهمة ارتكاب «جرائم حرب»، ومدرج على قائمة المطلوبين بتهمة تنفيذ إعدامات بلا محاكمات من قبل الشّرطة الدولية «الإنتربول». نحو بناء خط بحري بين ليبيا وتركيا سبوتنيك نقل موقع إذاعة سبوتنيك الأربعاء 11ديسمبر 9112تصريحات مصدر وصفته بالمطَلع والمقرَب من الحكومة التركية أفاد ضمنها أنّ الخطّ البحري المزمع إنشاءه بين تركيا وليبيا بموجب نصّ الاتّفاق المبرم بين البلدين قد يدشّن بعد عامين ،أي بعد الانتهاء من إنشاء ميناء على الساحل الجنوبي التركي. وأوضح المصدر في تصريحات خاصّة لـسبوتنيك أنّ أعمال بناء الخطّ لم تبدأ بعد، وقال « :سيُبنى الخطّ البحري بيننا وبين ليبيا لأغراض تجارية ،وفي هذا الإطار يُخطط لبناء ميناءين لأغراض حركة السّفن على السّاحلين التركي والليبي» ،مضيفا أنّ إنشاءهما قد يستغرق سنتين على الأقلّ. يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن أنّ تركيا وليبيا تعملان على بناء «خطّ ن أنقرة ستقدّم مذكّرة التفاهم بين البلدين إلى الأمم المتّحدة. بحري رائع» ،مشيرا إلى أ ّ نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 14 وبحسب موقع وكالة الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السّبت الماضي « :نقوم ط بحري رائع بين تركيا وليبيا والحمد لله». ببناء خ ّ تفاقم وفي تقرير منفصل قالت العضو في المجلس الرّئاسي الليبي آمنة إمطير لوكالة سبوتنيك إنّ المذكّرة بين تركيا وليبيا بشأن المناطق البحرية هي استجابة لاتفاقية مماثلة بين اليونان ومصر وانتهاكات الدّول الأخرى للحدود البحرية الليبية. بدوره قال الباحث البارز بمركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدّراسات الشرقية بوريس دولغوف« :إذا كان البحر المتوسّط ستنتظره تضارب في المصالح ،كيف سيكون ردّ فعل الأطراف العالمية والإقليمية عليها؟» .وقال دولغوف« :إنّ هذا لا يناسب اليونان وعديد الدول بما في ذلك مصر. يجدر التّذكير أنّ تركيا قد بدأت بالفعل في استغلال جرف الجزء التركي من قبرص ،ما سبّب أيضا بعض القلق لليونان». ردَ فعل وفي معرض حديثه عن أطراف النّزاع تابع الخبير «تتشابك المصالح الاقتصادية والعسكرية والسياسية لتركيا ،وقال الرئيس أردوغان إنّه يعتزم إرسال قوات إلى ليبيا لدعم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني ،وهذا بدوره تسبّب في تأجيج الاحتجاجات من قبل تلك الأحزاب الدّاعمة لخليفة حفتر وليس السّراج ،لذلك تشارك في النزاع المتنامي العديد من الأطراف والعديد من المصالح ،إنها ليست اليونان ومصر فقط». وأكّد بوريس دولغوف قائلا« :يتابع المجتمع الدولي تطوّر الأحداث عن كثب وبلا عجلة في اتّخاذ ج القرارات» ،وفي كثير من النواحي يعتمد رد فعل القادة العالميين على تصرفات اليونان «إنّها تز ّ بالاتّحاد الأوروبي في هذا الصّراع كونها عضو فيه». في الوقت نفسه أعلن أردوغان مؤخّرا أنّه يعتزم مناقشة الوضع الحالي مع الرئيس الرّوسي، وهذا بدوره يعني تورّطا جديدا للقوى العالمية ،ولكن لم يتّضح بعد كيف سيكون تصرّفها. نشرة الأربعاء الموافـــق لـ 11ديسمبر 9112رقم37 15
Enter the password to open this PDF file:
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-