ار ُ »عَ ماَّ ر« ْ أسر ار ُ »عَ ماَّ ر« ْ أسر تأليف كامل كيلاني أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« كامل كيلاني رقم إيداع ٢٠١٢ / ١٦١٦٤ تدمك: ١ ٩٠ ٦٤١٦ ٩٧٧ ٩٧٨ مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة جميع الحقوق محفوظة للناشر مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة المشهرة برقم ٨٨٦٢ بتاريخ ٢٦ / ٨ / ٢٠١٢ إن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة غير مسئولة عن آراء المؤلف وأفكاره الكتاب عن آراء مؤلفه ِّ وإنما يعبر ٥٤ عمارات الفتح، حي السفارات، مدينة نصر ١١٤٧١، القاهرة جمهورية مصر العربية ٣٥٣٦٥٨٥٣ ٢٠٢ + فاكس: ٢٢٧٠٦٣٥٢ ٢٠٢ + تليفون: hindawi@hindawi.org البريد الإلكتروني: http://www.hindawi.org الموقع الإلكتروني: رسم الغلاف: ورود الصاوي. جميع الحقوق الخاصة بصورة وتصميم الغلاف محفوظة لمؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة. جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة. Cover Artwork and Design Copyright © 2011 Hindawi Foundation for Education and Culture. All other rights related to this work are in the public domain. ار ُ »عَ ماَّ ر« ْ أسر ( أحادِ يث ُ »آزادَ« 1 ) ِ يَوْم ٍ مِ ن َ الأَْيَّ ام ِ اجْ تَمَ عَ ت ْ لُمَّ ة ٌ مِ ن َ الصَّ دِيقاتِ ، كانَت ْ بَيْنَهُ ن َّ الصَّ دِيقَ ة ُ »شَ هْ رَزادُ«، ْ عَ صر ِ في وَهِ ي َ بِنْت الْوزير: »آزادَ«. ِ في ُ الْمُسَ لِّ ياتِ ، وَتَتَناقَش ِ الْقِ صَ ص َ أَخَ ذَت ْ لُمَّ ة ُ الصَّ دِيقات ِ الْعَ زِ يزات ِ تَتَبادَل ُ بَعْ ض شُ ئُون ٍ مُخْ تَلِفاتٍ . َ الصَّ دِيقات ُ الْعَ زيزات ُ طَلَبَت ْ مِ ن ْ صَ دِيقَ تِهِ ن َّ »شَ هْ رَزادَ« أَن ْ تَحْ كِي َ لَهُ ن َّ حِ كايَة ً مِ ن الْحِ كاياتِ . تَقُ ولُ: ْ »شَ هْ رَزادُ« بِنْت ُ الْوزير ِ »آزادَ« لِما تَطْلُبُه ُ الصَّ دِيقاتُ . وَبَدَأَت ْ اسْ تَجابَت أَبِي ذات َ لَيْلَةٍ . لَقَ د ْ تَعَ وَّ د َ أَبِي ِ »سَ أَحْ كِي لَكُن َّ يا صَ دِيقاتِي حِ كايَة ً ظَرِ يفَ ةً ، حَ كاها لي تِلْك َ الْجَ لَساتِ ، ِ لِلْمُؤانَسَ ة ِ وَالْمُسامَ رَةِ. تَعَ وَّ دْت ُ مِ ن ْ أَبِي في ِ اللَّ يالي ِ بَعْ ض ِ مَ عِ ي في َ أَن ْ يَجْ لِس ٍ الْحَ ياة ِ مِ ن ْ شُ ئُون ِ أَن ْ أَسْ تَمْ تِع َ بِأَحادِ يثِه ِ الْمُؤْنِساتِ . حِ كاياتُه ُ دائِمً ا تُعَ رِّ فُنِي بِالْكَثِير ِ مِ مَّ ا في عُ مْ رِه ِ الطَّ وِ يلِ . اَلْقِ صَّ ة ُ الَّ تِي ِ وَأَسرْ ارٍ . أَبِي لَه ُ خِ برْ َة ٌ وَتَجْ رِبَةٌ، اكْتَسَ بَها بِذَكائِه ِ وَنَشاطِ هِ ، في آنٍ . ِ أَحْ كِي حَ وادِ ثَها الآْ نَ ، قِ صَّ ة ٌ مُسَ لِّ يَة ٌ مُفِ يدَة ٌ في أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« مَ زْرَعَ ة ِ »عَ مَّ ارٍ « ِ ( في 2 ) ِ ِ وَالأَْوانِ ، رَجُ ل ٌ مِ ن ْ كِبار ِ الأَْعْ يانِ ، مِ ن ْ ذَوِ ي الْجاه ْ قَدِيم ِ الزَّ مانِ ، وسالِف ِ الْعَ صر ِ في َ عاش وَالسُّ لْطانِ ، أَصْ حاب ِ الْمَ عْ رُوف ِ وَالإِْحْ سانِ . َ اسْ مُه ُ »عَ مَّ ار ُ بْن ُ عِ مْ رانَ «، لا يَرْتَكِب ُ الظُّ لْم َ وَالْعُ دْوانَ ، مَ ع َ كُل ِّ إِنْسان ٍ أَو ْ حَ يَوانٍ ؛ كان بَلْدَتِه ِ الأَْصِ يلَةِ ، مِ ن ْ بِلاد ِ الرِّ يف ِ الْجَ مِ يلَةِ . ِ يُقِيم ُ في َ ِ ، وَأَشْ جار ِ الْفاكِهَ ةِ ، وَحَ دائِق ِ الزُّ هُ ورِ . كان َ »عَ مَّ ارٌ« لَه ُ مَ زْرَعَ ة ٌ عامِ رَة ٌ بِحُ قُ ول ِ الْخُ ضر َ أُمْ سِ يَّ ة ٍ مِ ن َ الأَْماسيِ ِّ ، أَراد ِ الدَّ وام ِ نامِ يَةً . في َ مُهْ تَمٍّ ا بِمَ زْرَعَ تِهِ ، يَتَعَ هَّ دُها بِنَفْ سِ هِ ، لِتَكُون َ عَ لى ِ حَ تَّ ى أَصْ بَح َ قَرِ يبًا مِ ن ْ باب ِ الزَّ رِ يبَة َ »عَ مَّ ارٌ« أَن ْ يَتَفَ قَّ د َ زَرِ يبَة َ الْمَ زْرَعَ ةِ . خَ رَج َ مِ ن ْ بَيْتِهِ ، وَمَ شى ِ ... أُذُن ُ »عَ مَّ ارٍ « الْتَقَ طَتْ ، في ِ هُ دُوء ِ اللَّ يْلِ ، هَ مَ سات ٍ تَنْبَعِ ث ُ مِ ن ْ هُ ناكَ! عَ رَف َ أَن َّ هَ ذِه ِ الْهَ مَ سات 6 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« الْمَ سْ مُوعَ ةَ ، لَيْسَ ت ْ أَصْ وات َ الْخُ فَ راء ِ أَو ِ الْحُ رَّ اسِ . مَ د َّ خُ طاه ُ إِلى َ شُ بَّ اك ِ الزَّ رِ يبةِ، وَأَنْصَ تَ ، َ حَ قِ يقَ ة َ الأَْمْ رِ . َّ لِيَتَبَين ُ ( الْحِ مَ ار ُ الْمَ حْ ظُوظ 3 ) َ الثَّ وْر ِ وَأَحَ د ِ الْحَ مِ يرِ. ْ الَّ ذِي سَ مِ عَ ه ُ يَدُور ُ بَين ُ كان َ الْهَ مْ س حَ ياتِكَ؛ ِ ، يَقُ ول ُ لِلْحِ مار ِ وَهُ و َ يَتَمَ رَّ غُ: أَنْت َ سَ عِ يد ٌ في ِ ظَهْ ر ِ الأَْرْض َ اَلثَّ وْر ُ مُلْقً ى عَ لى ِ حُ سْ ن َ يُقَ دِّ مُون َ لَك َ الشَّ عِ ير َ النَّ ظِ يفَ ، وَالْفُ ول َ الْمُنَقَّ ى، وَالتِّ بْن َ الْمُغَ رْبَل َ ... يَحْ رِصُ ون َ عَ لى ُ هَ ذِه ِ الْمَ زْرَعَ ة ِ أَيَّ ة ِ لَك َ في َ قَدَمِ كَ، لَيْس ِ هِ نْدَامِ كَ؛ بَرْذَعَ ة ٌ مُزَخْ رَفَة ٌ عَ لى َ ظَهْ رِكَ، نَعْ ل ٌ حَ دِيدِيَّ ة ٌ في َ إِجازَةٍ. إِنَّ ك ِ الزَّ رِ يبَةِ، كَأَنَّ ك َ في ِ أَكْثَر ِ الأَْيَّ امِ، يَترْ ُكُونَك َ تَرْتَع ُ في ِ مُهِ مَّ ةٍ ، وَلا عَ لَيْك َ أَي ُّ عَ مَ لٍ . في ِ — يا صاحِ بِي — تَنام ُ كَما تَشاءُ، وَتَصْ حُ و مِ ن ْ نَوْمِك َ كَما تَشاءُ. لا يُزْعِجُ ك َ مِ ن َ الْحُ رَّ اس َ ظَهْ رِك َ الأَْيَّ امِ، يَأْتُون َ لِيُنَظِّ فُ وكَ، وَلِيَضَ عُ وا عَ لى ِ بَعْ ض ِ ِ بَك َ أَحَ دٌ. في ْ أَحَ دٌ، وَلا َ تَخاف ُ أَن ْ يَضر 7 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ الْبرَ ْذَعَ ةَ . يَقُ ودُونَك َ إِلى َ حَ يْث ُ يَقِف ُ صاحِ ب ُ الْمَ زْرَعَ ةِ ، لِتَكُون َ رَكُوبَة ً لَهُ. تَتَنَزَّ ه ُ مَ عَ ه ُ في ِ طُرُقات الْحُ قُ ولِ ، ثُم َّ تَعُ ود ُ مِ ن َ النُّ زْهَ ة ِ بِلا تَعَ بٍ . ِ ( مَ تاعِ ب ُ الثَّ وْر 4 ) َ مِ نْكَ، لَسْ ت ُ مِ ثْلَك ِ سَ كَت َ الثَّ وْر ُ بِضْ ع َ لَحَ ظاتٍ ، اضْ طَجَ ع َ عَ لى َ جَ نْبِهِ، ثُم َّ قالَ: أَنا عَ لى َ الْعَ كْس َّ َ الْمَ زْرَعَ ةِ ، وَأَقْبَل َ عَ لي ُ — يا أَخِ ي — الْحِ مارَ. إِذَا لاح َ الْفَ جْ ر ُ بِنُورِه ِ ظَهَ ر َ أَمام َ عَ يْنِي حارِس ْ جَ نْبِي بِقُ وَّ ةٍ، ثُم َّ يَذْهَ ب ُ بِي لأِ َجُ ر َّ الْمِ حْ راثَ ، أَو ْ يَجْ عَ لُنِي أُدِ ير ُ عَ جَ لَة َ السَّ اقِ يَةِ، أَو ُ يَتَحَ سَّ س يَسُ وقُنِي لِكَي ْ أَلُف َّ بِالطَّ احُ ونِ . أَخْ رُج ُ مِ ن َ الزَّ رِ يبَة ِ مَ ع َ الشَّ مْ سِ ، وَأَبْقَ ى مَ عَ ها؛ مِ ن ْ مَ شرْ ِ قِ ها ُ لَف ٍّ وَدَوَرانٍ ، دُون َ انْقِ طاعٍ . يَوْمِي كُلُّ ه ِ إِلى َ مَ غْ رِبِها. أَغْلَب ُ ساعات ِ النَّ هار ِ بِطُولِهِ ، أَقْضِ يها في َ الطَّ احُ ونِ ، أُعانِي مِ نْه ُ أَشَ د َّ الإِْرْهاقِ . إِنِّ ي أَرْجِ ع ُ إِلى َ الزَّ رِ يبَةِ، آخِ ر ِ عَ مَ ل ٌ شاق ٌّ مُتَواصِ ل ٌ في 8 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« النَّ هارِ ، وَأَنا مَ هْ دُود ٌ مَ كْدُودٌ. أَمَّ ا طَعامِ ي الْيَوْمِيُّ ، فَلا عِ نايَة َ بِتَنْظِ يفِهِ ، أَو ْ غَرْبَلَتِهِ ، أَو ْ تَنْقِ يَتِهِ . حَ ياتِك َ النَّ اعِ مَ ة ِ الْمُرَفَّ هَ ةِ . لَيْتَنِي — يا صاحِ بِي — ِ لا تَظُنَّ نِي أَحْ سُ دُك َ عَ لى َ حَ ظِّ ك َ السَّ عِ يدِ، في حِ مارًا مِ ثْلَك َ أَنْتَ ، أَيُّ ها الْحَ يَوان ُ الْمَ حْ ظُوظُ. ِ ( حِ يلَة ُ الْحِ مار 5 ) َ دَلْدَل َ الْحِ مار ُ أُذَنَيْه ِ الطَّ وِ يلَتَينْ ِ . تَأَلَّ م َ لِشَ كْوَى صاحِ بِه ِ الثَّ وْرِ . قال َ لَهُ، بَعْ د َ أَن ْ فَكَّ رَ: »أَلَيْس ِ بِالَّ ذِي أَنْت َ فِ يهِ. حَ تَّ ى مَ تَى أَنْت َ مُسْ تَسْ لِمٌ؟« الثَّ وْر ُ عَ جِ ب َ لِقَ وْل َ مِ ن ْ حِ يلَة ٍ تُخَ لِّ صُ كَ؟ لا تَرْض ِ عَ مَ ل َ الْحِ مار ِ ... ماذا يَسْ تَطِ يع ُ أَن ْ يَصْ نَع َ لِنَفْ سِ هِ ؟ أَيَّ ة ُ حِ يلَة ٍ لَه ُ يَقُ وم ُ بِها؟ لا قُدْرَة َ لَه ُ عَ لى !ٍء ْ َ شي َ حالَتِه ِ الْبائِسَ ة ِ الْمَ هِ ينَة ِ الَّ تِي يَحْ ياها. فَكَّ رَ، ثُم َّ قال ِ اَلْحِ مار ُ لَم ْ يَقْ تَنِع ْ بِأَن ْ يَظَل َّ الثَّ وْر ُ في رَأْيِي عَ لَيْكَ، يا صاحِ بِي ُ مُعالَجَ ة ِ مُشْ كِلَتِك َ الْعَ وِ يصَ ةِ . سَ أَعْ رِض ِ لِصاحِ بِهِ: »عِ نْدِي لَك َ رَأْي ٌ في 9 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ صِ دْق ِ مَ وَدَّ تِكَ، وَخُ لُوص ِ قَبُولِهِ ، أَو ْ رَفْضِ هِ .« الثَّ وْر ُ قالَ: »لا أَشُ ك ُّ في ِ الْعَ زِ يزَ، وَأَنْت َ حُ ر ٌّ في بِالضَّ عْ فِ .« ِ نِيَّ تِكَ. ماذا تَرَى؟« اَلْحِ مار ُ قالَ: »عَ لَيْك َ أَن ْ تَتَصَ نَّ ع َ الْمَ رَضَ ، وَتَتَظاهَ ر َ لِلْحارِس ُ الْعَ مَ لِ . إِذا لَم ْ يَجِ دْك َ كَما يُرِ يد َ لا يُرِ يدُك َ إِلا َّ قَوِ يٍّا مُعافىً ، فِ يك َ قُدْرَة ٌ عَ لى َ اعْ لَم ْ أَن َّ الْحارِس يَبْحَ ث ُ عَ ن ْ بَدِيلٍ . َ تَرَكَك َ وَشَ أْنَكَ، وَمَ ضى ( الْجانِي عَ لى َ نَفْ سِ ه 6 ) َ وَشِ دَّ ة َ الضَّ عْ فِ . جاء َ الأَْمْ رِ . اقْتَنَع َ بِصَ واب ِ ذَلِك َ الرَّ أْي. تَصَ نَّ ع َ الْمَ رَض ِ الثَّ وْر ُ فَكَّ ر َ مَ لِيٍّا في إِلى َ »عَ مَّ ارٍ «. ُ مَ طْلَع ِ الصَّ باحِ . وَجَ د َ الثَّ وْر َ عاجِ زًا عَ ن ِ الْحَ رَكَةِ . ذَهَ ب َ الْحارِس ِ في ُ الْحارِس ُ ِ يعً ا حِ يلَة َ ثَوْر ِ الْمَ زْرَعَ ةِ . الثَّ وْر َ َّ الْخَ فِ يَّ . عَ رَف َ سر ِّ أَخْ برَ َه ُ بِأَن َّ الثَّ وْر َ مَ رِ يضٌ . »عَ مَّ ارٌ« فَهِ م َ السر نَفَّ ذ َ رَأْي َ صاحِ بِه ِ الْحِ مارِ . 10 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« قالَ: ُ الزَّ رِ يبَةِ، حَ تَّ ى يَصِ حَّ .« اَلْحارِس ِ الْمَ زْرَعَ ةِ : »اتْرُك ِ الثَّ وْر َ في ِ »عَ مَّ ارٌ« قال َ لِحارِس َ هَ ذا الْيَوْم ِ إِلى َ تَدْوِ ير ِ الطَّ احُ ونِ .« »عَ مَّ ارٌ« قالَ: »أَخْ رِ ج ِ الْحِ مار َ مِ ن ِ »نَحْ ن ُ مُحْ تاجُ ون َ في الْمَ زْرَعَ ة ِ ذَهَ ب َ إِلى َ الزَّ رِ يبَةِ، وَأَخْ رَج َ مِ نْها الْحِ مارَ، كَما ُ الزَّ رِ يبَةِ، وَعَ لِّ قْ ه ُ مَ كان َ الثَّ وْرِ .« حارِس إِلى َ الطَّ احُ ونِ ، مُعَ لَّ قً ا فِ يهِ، لِيُدَوِّ رَهُ. ِ أَراد َ »عَ مَّ ارٌ«. الْحِ مار ُ وَجَ د َ نَفْ سَ ه ُ مَ سُ وقًا بِيَد ِ الْحارِس أَنا وَلِلثَّ وْرِ ؟ ِ حَ ياتِهِ : »ما لي ِ أَشْ أَم َ يَوْم ٍ مَ ر َّ بِه ِ في ِ قال َ لِنَفْ سِ هِ ، وَهُ و َ يُدَوِّ ر ُ الطَّ احُ ونَ ، وَيَقْ ضي شَ أْنِهِ ؟ أَنا الْجانِي عَ لى َ رُوحِ ي!« ِ لِماذا أَتَدَخَّ ل ُ في 11 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ ( حَ دِيث ُ الْمَ ساء 7 ) ِ عاد َ الْحِ مار ُ في ِ الْمَ ساءِ. كان َ التَّ عَ ب ُ قَد ْ حَ ل َّ عَ لَيْهِ. أَرْهَ قَ ه ُ طُول ُ اللَّ ف ِّ وَالدَّ وَرانِ . ارْتَمَ ى بِجانِب ِ أَحْ سَ ن ِ حالٍ ؛ صَ حِ يح َ الْجِ سْ مِ، مُرْتاح َ الْبالِ . الْحِ مار ُ جَ عَ ل َ يَقُ ول ُ في ِ صاحِ بِه ِ الثَّ وْرِ . وَجَ دَه ُ في غَدٍ؟ هَ ل ْ أَسْ تَمِ ر ُّ أُدَوِّ ر ُ الطَّ احُ ونَ ؟« ِ بِما حَ صَ ل َ ليِ ؟ تُرَى ماذا يَحْ دُث ُ في َ نَفْ سِ هِ : »هَ ل ْ أَرْضى ُ بِها مِ ن َ الْوَرْطَة ِ الَّ تِي وَقَع َ فِ يها الْيَوْمَ. الثَّ وْر ُ وَجَ د َ صاحِ بَه ُ الحِ مار ُ فَكَّ ر َ في ِ حِ يلَة ٍ يَتَخَ لَّ ص ُ ِ ما تَعَ وَّ دْت ْ غَير َ أَراك َ اللَّ يْلَة َ عَ لى ِ الْحِ مار َ ساهِ مً ا، مَ هْ مُوم َ النَّ فْ سِ ، فَأَقْبَل َ عَ لَيْه ِ يَسْ أَلُهُ: »ما لي َ َ صاحِ بَه ُ بِأَنَّ ه ُ دَوَّ ر َ الطَّ احُ ونَ ، طُول ِ مِ نْكَ؟ أَخْ برِ ْنِي: ماذا يَشْ غَ لُكَ؟« الْحِ مار ُ لَم ْ يَشَ أ ْ أَن ْ يُخْ بر الْيَوْمِ، قال َ لِلثَّ وْرِ : »اسْ تَعِ د َّ لِلْخُ رُوج ِ مَ ع َ الْحارِسِ ، صَ باح َ غَدٍ، إِلى َ الْمَ زْرَعَ ةِ . عَ لَيْك َ أَن ْ تَنْشَ طَ، وَأَن ْ تُؤَدِّ ي َ عَ مَ لَك َ كَما كُنْت َ تُؤَدِّ يه ِ قَبْل َ الْيَوْمِ. أَحْ سَ ن ُ لَك َ — يا صاحِ بِي — أَن ْ تَقْ بَل َ نُصْ حِ ي، وَأَن ْ تُنَفِّ ذ َ ما أُشِ ير ُ عَ لَيْك َ بِهِ!« 12 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ ( نَصِ يحَ ة ُ الْحِ مار 8 ) ْ اَلثَّ وْر ُ قال َ لِصاحِ بِه ِ الْحِ مارِ : »ما هَ ذا الَّ ذِي تَقُ ولُ؟ لَقَ د ْ نَفَّ ذْت ُ نَصِ يحَ تَك َ ليِ . اسْ ترَ َحْ ت ُ مِ ن غَدٍ؟ سَ أَظَل ُّ مُتَمارِضً ا بِضْ عَ ة َ أَيَّ امٍ. لِماذا غَيرَّ ْت َ رَأْيَك َ مَ عِ ي؟ ِ عَ ناء ِ الْعَ مَ لِ . كَيْف َ أَعُ ود ُ إِلَيْه ِ في «!ٍء ْ َ نَفْ سِ كَ. لا تُخْ ف ِ عَ نِّ ي أَي َّ شي ِ صارِحْ نِي بِحَ قِ يقَ ة ِ ما في ُ الْحِ مار ُ قال َ لِصاحِ بِه ِ الثَّ وْرِ : »لَقَ د ْ عَ رَّ ضْ تُك َ لِلأْ َذَى وَالْهَ لاك ِ وَسُ وء ِ الْمَ صِ يرِ. أَنا قَصَ دْت َ مَ صْ لَحَ تَكَ، وَأَرَدْت ُ أَن ْ أَنْفَ عَ كَ، وَلَكِن ْ حَ دَث َ الْعَ كْسُ !« اَلثَّ وْر ُ قالَ: »كَيْف َ تَقُ ول ُ لي ِ ذَلِكَ، وَأَنْت ِ أَرَحْ تَنِي مِ ن َ الْعَ مَ ل ِ الْمُضْ نِي؟« اَلْحِ مار ُ قالَ: »سَ مِ عْ ت ُ صاحِ ب َ الْمَ زْرَعَ ة ِ يَتَكَلَّ م ُ مَ ع َ الْحارِس َ َ أَمْ رَهُ؛ إِذا وَجَ دْت َ الثَّ وْر َّ حالَة َ الثَّ وْرِ ، وَأَن ْ تَتَبَين َ شَ أْنِكَ. سَ مِ عْ تُه ُ يَقُ ول ُ لَهُ: عَ لَيْك َ أَن ْ تَفْ حَ ص ِ في َ ْ لَه ُ الْجَ زَّ ار َ عَ لى َ الْفَ وْرِ . خَ ير ْ ٌ لَنا أَن ْ نَذْبَحَ هُ، لِكَي ْ نَنْتَفِ ع ِ — عَ لى َ حالِه ِ — مَ رِ يضً ا غَدًا، فَأَحْ ضر بِهِ، قَبْل َ أَن ْ يَشْ تَد َّ مَ رَضُ هُ، وَيَهْ لِكَ!« 13 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ ( اَلْعَ وْدَة ُ إِلى َ الْعَ مَ ل 9 ) الأَْمْ رَ؟ هَ ل ْ يَدْعُ و ُ الْحِ مار ِ يَقُ ول ُ لَهُ: »هَ ل ْ يُنَفِّ ذ ُ الْحارِس َ ارْتَعَ ب َ الثَّ وْر ُ مِ مَّ ا سَ مِ عَ. أَقْبَل َ عَ لى ْ الْجَ زَّ ار َ لِذَبْحِ ي؟« الْحِ مار ُ قال َ لِصاحِ بِه ِ الثَّ وْرِ : »نَعَ مْ، إِذا وَجَ دَك َ غَدًا مَ رِ يضً ا. إِذا لَم ْ تَخْ رُج ٌ مَ عَ ه ُ إِلى َ الْعَ مَ لِ ، هَ ل ْ يُخالِف ُ صاحِ ب َ الْمَ زْرَعَ ةِ ؟ إِنَّ ه ُ صاحِ ب ُ الأَْمْ ر ِ وَالنَّ هْ يِ . كَلامُه ُ مَ سْ مُوع دائِمً ا لا يُرَدُّ .« َ أَن ْ أَفْعَ لَ؟« اَلْحِ مار ُ قال ِ اَلثَّ وْر ُ قال َ لِصاحِ بِه ِ الْحِ مارِ : »أَفِ دْنِي بِرَأْيِكَ. بِماذا تَنْصَ ح ُ لي ِ الطَّ عام َ لِصاحِ بِه ِ الثَّ وْرِ : »عَ لَيْك َ أَن ْ تَعُ ود َ إِلى َ سابِق ِ عَ هْ دِكَ، كَما كُنْتَ . عَ لَيْك َ أَن ْ تُقْ بِل َ عَ لى َ إِلَيْك َ صَ باح َ غَدٍ، عَ لَيْك ُ الْمُقَ دَّ م ِ لَك َ بِشَ هِ يَّ ةٍ، كَما كانَت ْ حالُك َ مِ ن ْ قَبْلُ. حِ ينَما يَأْتِي الْحارِس نَشاطٍ .« اَلثَّ وْر ُ قال َ لِصاحِ بِه ِ الْحِ مارِ : »إِذا لَم ْ أَفْعَ ل ْ ذَلِك َ سَ اقَنِي ِ أَن ْ تَقُ وم َ مَ عَ ه ُ إِلى َ عَ مَ لِك َ في َّ أَن ْ أَحْ مِ ي َ حَ ياتِي َ َّ وَالْعُ مْ ر ُ غال ٍ عِ نْدِي، وَيَجِ ب ُ عَ لي َ إِلى َ الْجَ زَّ ارِ ؟ الْحَ ياة ُ عَ زِ يزَة ٌ عَ لي ُ الْحارِس اللَّ يْلِ !« ِ عِ نْدِي الآْ نَ ، لَقُ مْ ت ُ مَ عَ ه ُ فَوْرًا لِلْعَ مَ لِ ، في ُ َ الْحارِس َ مِ ن َ الْخَ طَرِ . لَو ْ حَ ضر 14 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ُ ُّ الْمَ كْتُوم ِّ ( اَلسر 10 ) َ الصَّ باحِ . وَجَ د َ الثَّ وْر َ يَلْتَهِ م ُ طَعامَ هُ. لَم ْ يُبْق ِ مِ نْه ُ إِلا َّ الْقَ لِيلَ. اَلثَّ وْر ُ أَظْهَ ر ِ في ُ َ الْحارِس َ حَ ضر ِّ َ رَآهُ. خَ رَج َ مَ عَ ه ُ إِلى َ الطَّ احُ ونِ . أَدَار َ الطَّ احُ ون َ بِكُل ْ نَشاطَهُ. قام َ إِلَيْه ِ عَ لى َ الْفَ وْر ِ حِ ين ِ لِلْحارِس عَ لَيْه ِ شَ أْن َ الثَّ وْر ِ النَّ شِ يطِ . َّ مِ ن ْ أَمْ رِهِ. ذَهَ ب َ إِلى َ صاحِ ب ِ الْمَ زْرَعَ ةِ . قَص ُ قُوَّ تِهِ . عَ جِ ب َ الْحارِس َّ فَرِ ح َ صاحِ ب ُ الْمَ زْرَعَ ة ِ »عَ مَّ ارٌ« بِنَجاح ِ حِ يلَتِه ِ الَّ تِي اتَّ خَ ذَها مَ ع َ ذَلِك َ الْحِ مَ ارِ . اطْمَ أَن َ هِ مَّ ة ٍ — إِلى َ سابِق ِ عَ مَ لِهِ . »عَ مَّ ارٌ« جَ لَس ِ الْحِ مار ُ بِأَن َّ الثَّ وْر َ اسْ تَمَ ع َ لِنَصِ يحَ تِهِ ، وَرَجَ ع َ — في عَ لَيْها حِ كايَة َ الثَّ وْر ِ وَالْحِ مارِ . »أَنْوارُ« أَظْهَ رَت ْ لِزَوْجِ ها ُّ الْبَيْت ِ مَ ع َ زَوْجَ تِه ِ »أَنْوَارَ«، يَقُ ص ِ في ِ الثَّ وْر ِ الَّ ذِي يُدَوِّ ر ُ الطَّ احُ ونَ . طَلَبَت ْ مِ ن ْ »عَ مَّ ارٍ « أَن ْ يَرْفُق َ بِه ِ في َ »عَ مَّ ارٍ « أَنَّ ها مُشْ فِ قَ ة ٌ عَ لى الْعَ مَ لِ ، فَوَعَ دَها بِتَحْ قِ يق ِ ما طَلَبَتْه ُ مِ نْهُ. سَ أَلَتْهُ: »بِأَيَّ ة ِ وَسِ يلَة ٍ اسْ تَطَعْ ت َ مَ عْ رِفَة َ حِ يلَة ِ الثَّ وْرِ ، ٌّ مِ ن َ الأْ َسرْ َارِ ، لا َ أُطْلِعُ ك ِ عَ لَيْه ِ يا ِ َ تَظاهَ ر َ بِأَنَّ ه ُ مَ رِ يضٌ ؟« أَجابَها »عَ مَّ ارٌ«: »هَ ذا سر ْ حِ ين »أَنْوارُ«!« 15 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ ( مَ زْرَعَ ة ُ الدَّ واجِ ن 11 ) َّ ؟ لِماذا لا تَعْ رِف ُ حَ قِ يقَ تَه ُ مِ نْهُ؟ إِنَّ ها ِّ »أَنْوارُ« عاتِبَة ٌ عَ لى َ زَوْجِ ها. لِماذا هُ و َ يُخْ فِ ي عَ نْها السر ْ الْغَ دِ، لَم ْ تَخْ رُج ِ الْكِتْمانِ ! في َ ٌّ عَ لى ِ أَن ْ يُطْلِعَ ها عَ لَيْهِ. إِنَّ ه ُ مُصر َ تَتَطَلَّ ع ُ إِلى َ مَ عْ رِفَتِهِ . لَم ْ يَرْض »أَنْوارُ«. لَزِمَ ت ْ حُ جْ رَتَها طُول َ النَّ هارِ . أَبَت ْ أَن ْ تُغادِ ر َ الدَّ ارَ. لَم ْ يَعْ لَم ْ بِذَلِك َ »عَ مَّ ارٌ«. حَ يرْ َة ٍ وَاشْ تِغال ِ بالٍ ؟ لِماذا يَكْتُم ُ عَ نِّ ي ِ »أَنْوارُ« قالَت ْ لِنَفْ سِ ها: »لِماذا يَترْ ُكُنِي زَوْجِ ي في َ حَ دِيقَ ة ِ بَيْت ِ »عَ مَّ ارٍ « مَ زْرَعَ ة ُ دَواجِ ن ِ ِّ ؟« كان َ في ِّ حَ قِ يقَ ة َ هَ ذا الأَْمْ رِ ؟ أَلَسْ ت ُ أَهْ لا ً لِحِ فْ ظ ِ السر مَ زْرَعَ ة ِ الدَّ واجِ ن ِ الْواسِ عِ ة ِ يَمْ رَح ُ دِ يك ٌ واحِ د ٌ وَخَ مْ سُ ون َ دَجاجَ ةً . »أَنْوارُ« ِ واسِ عَ ة ُ الأَْرْجاءِ. في ْ صَ باح ِ هَ ذا الْيَوْم ِ لَم ْ تَخْ رُج ِ هِ ي الْمُخْ تَصَّ ة ُ بِالْعِ نايَة ِ بِمَ زْرَعَ ة ِ الدَّ واجِ نِ ، وَالإْ ِشرْ اف ِ عَ لَيْها. في َ »أَنْوارُ«، ُ »أَنْوارُ« إِلى َ مَ زْرَعَ ة ِ الدَّ واجِ نِ ، كَعادَتِها. ظَل َّ الدِّ يك ُ مَ ع َ الدَّ جاج ِ يَنْتَظِ رُون َ أَن ْ تَحْ ضر وَلَكِنَّ هُ م ْ لَم ْ يَرَوْها. 16 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ( اَلْبَحْ ث ُ عَ ن ْ »أَنْوارَ« 12 ) َ الْبَيْت ِ مُعْ تَكِفَ ةٌ. لَزِمَ ت ْ حُ جْ رَتَها، فَلَم ْ تَخْ رُجْ . بَعَ ث ِ »عَ مَّ ارٌ« تَعَ جَّ ب َ مِ مَّ ا حَ دَثَ . »أَنْوارُ« في مَ زْرَعَ ة ِ الدَّ واجِ نِ : مَ ن ْ يَرْعَ ى ِ إِلَيْها، يَطْلُب ُ حُ ضُ ورَها. أَرْسَ لَت ْ تَقُ ولُ: إِنَّ ها مُعْ تَذِرَةٌ. فَكَّ ر َ في شَ أْنَها الْيَوْمَ؟ لا يَترْ ُكُها دُون َ رِعايَةٍ. لا بُد َّ مِ ن َ الذَّ هاب ِ إِلَيْها. مَ ن ْ يَقُ وم ُ بِهَ ذِه ِ الْمُهِ مَّ ةِ ؟ َ »عَ مَّ ارٌ« لَم ْ يَشَ أ ْ أَن ْ يُرْسِ ل َ أَحَ دًا غَيرْ َه ُ إِلى َ مَ زْرَعَ ة ِ الدَّ واجِ نِ ، لِكَي ْ يَرْعاهَ ا. لَمَّ ا ذَهَ ب َ الدَّ جاجاتِ . لاَحَ ظ َ »عَ مَّ ارٌ« أَن َّ الدِّ يك َ يَنْقُ ر ُ تِلْك َ إِلى َ الْمَ زْرَعَ ةِ ، وَجَ د َ دِ يك َ الدَّ جَ اج ِ يَنْقُ ر ُ بَعْ ض الدَّ جاجات ِ مَ رَّ ات ٍ بِلا سَ بَبٍ . »عَ مَّ ارٌ« سَ مِ ع َ دِ يك َ الدَّ جاج ِ يَقُ ول ُ لِلْكَلْب ِ »سَ بْع ِ اللَّ يْلِ « بِجانِبِهِ: ْ ؟« ذَهَ ب َ »سَ بْع ُ اللَّ يْلِ «، ُ »انْتَظَرْنا »أَنْوارَ« طَوِ يلاً ، فَلَم ْ نَرَها. اذْهَ ب ْ لِتَعْ رِفَ : لِمَ اذَا لَم ْ تَحْ ضر ِ حُ جْ رَتِها، لَم ْ تَخْ رُج ْ مِ نْها.« دِ يك ُ الدَّ جاج ِ أَخَ ذ َ يَنْقُ ر ُ الدَّ جاجات ِ في ِ وَرَجَ ع َ يَقُ ولُ: »هِ ي َ في قَسْ وَة ٍ وَعُ نْفٍ ، وَاحِ دَة ً بَعْ د َ واحِ دَةٍ! 17 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ِ ( سَ يْطَرَة ُ الدِّ يك 13 ) ْ هُ نا كَعادَتِها؟« ُ الدِّ يك ُ قال َ لِـ»سَ بْع ِ اللَّ يْلِ «: »لِماذا لَزِمَ ت ْ »أَنْوارُ« حُ جْ رَتَها؟ لِماذا لَم ْ تَحْ ضر ٌ لي ِ أَي َّ أَمْ رٍ . لا تَغِ يب ُ واحِ دَة ِ وَهُ و َ يَقُ ولُ: »أَنا أَرْعَ ى خَ مْ سِ ين َ دَجاجَ ةً ، لا تَعْ صي َ الدِّ يك ُ انْتَفَ ش عَ نِّ ي. لا بُد َّ أَن ْ تَسْ تَأْذِ ن َ مِ نِّ ي. أَنا أُسَ يْطِ ر ُ عَ لَيْها كُلِّ ها. هِ ي َ دائِمً ا مُطِ يعَ ة ٌ ليِ !« ٌ الْكَلْب ُ »سَ بْع ُ اللَّ يْلِ « — بَعْ د َ أَن ْ سَ مِ ع َ كَلام َ الدِّ يك ِ — قال َ لَهُ، مُعاتِبًا: »لِماذا أَنْت َ عَ نِيف َ مُعامَ لَتِكَ، مِ ثْل ِ ِ ذَنْبٍ ! لِماذا لا تَكُون ُ لَطِ يفً ا في ْ هَ كَذَا؟ أَراك َ تَنْقُ ر ُ الدَّ جاجات ِ دائِمً ا، بِغَ ير ِ صاحِ ب ِ الْمَ زْرَعَ ة ِ وَزَوْجَ تِهِ ؟ أَخْ لاقُهُ ما كَرِ يمَ ةٌ، لا يَعْ تَدِيان ِ عَ لى َ أَحَ د ٍ مِ ن ْ إِنْسان ٍ أَو ْ حَ يَوانٍ ، في 18 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« ُ ُّ فاتِه ِ الْمُتَهاوِ نَةِ . أَراه َ تَصر ِ قالَ: »صاحِ ب ُ الْمَ زْرَعَ ة ِ لا يُعْ جِ بُنِي في ُ أَي ِّ مَ كانٍ .« الدِّ يك ُ الْمُنْتَفِ ش إِرادَتِه ِ بِالْقُ وَّ ةِ!« »سَ بْع ُ اللَّ يْلِ « قالَ: َ أَحَ دٍ، وَلا يُرِ يد ُ فَرْض َ سُ لُوكِه ِ لا يُحِ ب ُّ السَّ يْطَرَة َ عَ لى ِ في الظُّ لْم ِ والْعُ دْوانِ .« ِ »اَلْقُ وَّ ة ُ لَها مَ وْضِ عُ ها، لا تُسْ تَعْ مَ ل ُ في ( اَلْمُعامَ لَة ُ بِالْحُ سْ نَى 14 ) الدِّ يك ُ أَمام َ »سَ بْع ِ اللَّ يْلِ « مَ شْ غُول ُ الذِّ هْ ن ِ بِالْحَ دِيث ِ مَ عَ هُ. دَجاجَ ة ٌ اقْترَ َبَت ْ مِ ن َ الدِّ يكِ . نَقَ رَها الدِّ يك ُ بِشِ دَّ ة ٍ وَقَسْ وَةٍ. صاح َ يَقُ ول ُ لَها، وَهُ و َ غَضْ بانُ: »ماذا جاء َ بِك ِ إِلى َ هُ نا الآْ نَ ؟ ابْعُ دِي َ عَ نِّ ي، وَأَنا أَتَكَلَّ مُ!« ابْتَعَ دَت ْ الدَّ جاجَ ة ُ عَ ن ِ الدِّ يكِ . جَ عَ لَت ْ تُقَ رْقِر ُ وَهِ ي َ مُتَأَلِّ مَ ةٌ. رَجَ عَ ت ْ إِلى الدَّ جاج ِ شاكِيَةً . 19 أسرْ ار ُ »عَ مَّ ار« َ ُّ ف ِ السَّ يِّ ئ ِ مِ نْهُ: »لِماذا تَرْضى َ هَ ذا التَّ صر َ »سَ بْع ُ اللَّ يْلِ « قال َ لِدِيك ِ الدَّ جاجِ ، يَلُومُه ُ عَ لى لِنَفْ سِ ك َ أَن ْ تُعامِ ل َ دَجاجاتِك َ الْعَ زِ يزَةَ، هَ ذِه ِ الْمُعامَ لَة َ الْغَ لِيظَةَ ؟ حاوِ ل ْ أَن ْ تَترْ ُك َ ذَلِك َ السُّ لُوكَ، ٍ وَأَن ْ تُعامِ ل َ الدَّ جاجات ِ بِالْحُ سْ نَى، وَلا تَعْ نُف َ بِها.« دِ يك ُ الدَّ جاج ِ رَد َّ عَ لى َ »سَ بْع ِ اللَّ يْلِ « بِصَ وْت الْحالِ .« ِ مُعامَ لاتِي. إِذا غَضِ بَت ْ مِ نِّ ي دَجاجَ ةٌ، عاقَبْتُها في ِ عالٍ ، يَقُ ول ُ لَهُ: »أَنا لا أَتَسامَ ح ُ في َ »سَ بْع ُ اللَّ يْلِ « قال َ لَهُ: »عالِج ْ أُمُورَك َ دائِمً ا مَ ع َ مَ ن ْ تُصاحِ ب ُ بِغَ ير ْ ِ الْقَ سْ وَةِ. الأْ َفْضَ ل ُ أَن ْ تَكُون حَ ياتِك َ لَطِ يفً ا مَ حْ بُوبًا، لا أَن ْ تَكُون َ جَ بَّ ارًا مَ رْهُ وبًا.« ِ في 20